نظام العسكر يُحضر لانقلاب جديد بمساعدة روسيا
فى ليبيا.. والوفاق هو الضحية
منذ 7 ساعة
عدد القراءات: 8985
قالت وسائل إعلام مقربة من نظام العسكر، أن الفريق محمود حجازى، يترأس حاليًا ثانى اجتماع ليبيى، خلال شهر بالقاهرة، وذلك بزعم تكثيف الجهود الرامية إلى تحقيق التوافق السياسى والسلمى فى ليبيا.
وهو ما يؤكد استعداد العسكر للتحضير لانقلاب جديد فى ليبيا، سيكون حفتر هو قائده بالفعل.
وتزامُن الاجتماع مع التصريح الروسي يعطي انطباعا بأن روسيا لجديدة في المنطقة، راضية بشكل تام عن دعم السيسي لــ"حفتر وعصابته"، ومساعدة "داعش" عن طريق أحمد قذاف الدم لاحتلال مدينة سرت وإشعال الفتنة الداخلية، واتخاذها ذريعة للتدخل العسكري، كما كشفت "نيويورك تايمز" عن شن الطائرات الأمريكية سلسلة هجمات جوية مساندة لحفتر في السماء الليبية، ثم اعتذر دبلوماسي أمريكي عن خطأ التدخل في ليبيا لصالح الثورة الليبية.
لذلك استعاد نائب وزير الخارجية الروسي تصريحا شهيرا لقائد نظام في مصر، في مارس الماضي، كما عنونت الصحف "السيسي: التدخل العسكري في ليبيا محفوف بالمخاطر وأنصح الليبيين بدعم حفتر".
حيث أعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء، عن دعمها لمشاركة خليفة حفتر، قائد القوات المنبثقة عن مجلس نواب طبرق (شرقي ليبيا)، في إدارة البلاد، معتبرةً أنه "يحارب بنشاط تنظيم داعش الإرهابي". وقال غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في حديث لوكالة "بلومبرغ": إن "حفتر يجب أن يشارك في إدارة ليبيا".
واستعرض المحلل السياسي في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، ماتيا توالدو، في مقال نشره مركز كارنيغي للشرق الأوسط، الدور الروسي في ليبيا، معتبرا أنها "التحقت خلسة، منذ صيف 2016، بالنزاع الدائر في ليبيا، بعدما كانت قد نأت بنفسها عنه في العام 2011، مع انهيار آمالها إثر عجزها عن حماية عقود بقيمة عشرة مليارات دولار كانت قد وقّعتها مع نظام القذافي".
كما يشير إلى عدد من المصادر التي أكدت أن مستشارين عسكريين روس يقدّمون المساعدة إلى حفتر انطلاقًا من برقة أو القاهرة، ويرى في هذه المعطيات، إلى جانب التقارير، قيام عبد الباسط البدري، الوسيط في فريق حفتر وسفير ليبيا لدى السعودية، بطلب أسلحة صغيرة وطائرات، في سبتمبر الماضي.
ووصْف "توالدو" حفتر بـ"رجل موسكو في ليبيا"، يشير إلى أمثلة التعاون الروسي مع سلطة شرق ليبيا، ومنها ما حدث في مايو الماضي، عندما تولّى حاكم البنك المركزي في الشرق إدارة عملية شحن أربعة مليارات دينار ليبي (2.9 مليارَي دولار) من غوزناك، المؤسسة الرسمية لسك العملة التابعة للكرملين.
وأضاف أن روسيا تعرضت للانتقادات من الدول الغربية، غير أن هذه الأخيرة رضخت للأمر عندما أدركت أنه ليس بمقدورها وقف شحن الأموال، فتلقّفت روسيا رسالةً مفادها أن السلوك الأحادي في ليبيا لن تكون له تداعيات في الوقت الراهن، وتوطّدت هذه العلاقة بين موسكو وشرق ليبيا، وفق المقال، خلال شهرَي يونيو ويوليو، مع توجّه حفتر أولا ثم عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، إلى موسكو لأول مرة؛ لـ"إبرام صفقة سلاح مع الكرملين للحصول على أسلحة برية وجوية أكثر تطورًا من تلك التي ترسلها إليه حاليًا مصر والإمارات"، في الوقت الذي كان السفير الروسي لدى ليبيا، إيفان مولوتوف، يصرّ فيه على أنه لا يجوز تسليم أية أسلحة إلى ليبيا قبل قيام مجلس الأمن الدولي أولا برفع حظر الأسلحة.
وأشارت وكالات الأنباء إلى أن ثاني اجتماع ليبي شهدته القاهرة وأعلن عنه أمس الثلاثاء، لم يعلن فيه عن موعد الانعقاد أو مكان الاجتماع، كما أن محمود حجازى، المكلف بالملف الليبي من قيادة الانقلاب في مصر، اجتمع بإعلاميين وحقوقيين ونشطاء ومثقفين وقادة رأى ليبيين (لم يسمهم)، بحضور قيادات عسكرية، منها مساعد وزير الدفاع المصري للعلاقات الخارجية اللواء أركان حرب محمد الكشكي، والسفير المصرى فى ليبيا محمد أبو بكر، وهو ما يعطي قلقا لتزامنه مع تصريحات الدبلوماسي الروسي، فضلا أن المجتمعين سجلوا ملاحظات بشأن دعمهم لما جاء في بيان الاجتماع الأول، الذي انعقد يومى 12 و13 ديسمبر الجاري، ولكنهم لم يذكروها.
وشارك في الاجتماع الليبي الأول في القاهرة، نائب رئيس مجلس النواب في طبرق (شرق) محمد شعيب، و11 نائبا من مؤيدي ومعارضي الاتفاق السياسي، وعدد من سفراء ليبيا، وشيوخ قبائل، بالإضافة إلى سياسيين مستقلين.
من جانبها، اتهمت جهات في طرابلس ومدن الغرب الليبي، اجتماع القاهرة بأنه ضم طرفا واحدا، ولم يشمل أطرافا مؤثرة في المنطقة الغربية، وخاصة المجلس العسكري لمدينة مصراتة أو من التيار الإسلامي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق