الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

أكبر نفوذ يهودي في أوروبا | نصف مليون يهودي فرنسي يستعدون للاستيطان فى فلسطين المحتله

أكبر نفوذ يهودي في أوروبا | نصف مليون يهودي فرنسي يستعدون للاستيطان فى فلسطين المحتله

 منذ 4 ساعة
 عدد القراءات: 557
أكبر نفوذ يهودي في أوروبا | نصف مليون يهودي فرنسي يستعدون للاستيطان فى فلسطين المحتله
تعتبر الطائفة اليهودية في فرنسا هي الأكبر في أوروبا ، حيث يقدر عدد أفرادها بنحو نصف مليون يهودي ، لذا تسعى حكومة الاحتلال الصهيوني جاهدة لتهجيرهم إليها.
وفي العام الماضي هاجر للكيان الصهيوني نحو 1923 يهوديًا فرنسيًا بالمقارنة بـ3780 هاجروا إليها في الفترة من يناير حتى يوليو 2015، والسبب الرئيسي لقلة عددهم هذا العام يرجع كما تقول وسائل الإعلام الصهيونية إلى موجة الإرهاب.
وفي 18 يوليو 2015، هبط 200 يهودي فرنسي في مطار بن جوريون، جاؤوا على متن رحلة طيران خاصة نظمتها الوكالة اليهودية بالتعاون مع وزارة الهجرة والاستيعاب، وعند هبوطهم من الطائرة كان فى استقبالهم بالمطار رئيس الوكالة اليهودية ووزيرة الهجرة الإسرائيلية، صوفاليندبار، ووزير الداخلية آرييه درع، ومن المتوقع أن يزداد عدد المهاجرين اليهود من فرنسا هذا الصيف.

دعوة للاستيطان تحت مسمى الهجرة

دعا وزير الدفاع الصهيوني ، المتطرف "أفيجدور ليبرمان" ، يهود فرنسا للانتقال إلى الكيان الصهيوني ، في خضم انتقاده لمؤتمر السلام الدولي ، الذي تعقده باريس منتصف الشهر المقبل.
وقال لأعضاء من حزب إسرائيل بيتنا اليميني القومي الذي يتزعمه ، في تسجيل نشره الحزب، "هذا ليس مؤتمر سلام.. هذه محاكمة ضد دولة إسرائيل، هذا مؤتمر يهدف فقط إلى الإضرار بأمن إسرائيل وسمعتها الجيدة".
وطالب ليبرمان يهود فرنسا بالانتقال إلى الكيان المغتصب ، معتبرًا أن هذا هو الرد الوحيد على هذه المؤامرة ، مضيفًا: "حان الوقت لنقول ليهود فرنسا، هذه ليست بلادكم، هذه ليست أرضكم، اتركوا فرنسا وتعالوا إلى إسرائيل" ، مؤكدًا "إذا أردتم أن تبقوا من اليهود وأن يكون أبناؤكم وأحفادكم من اليهود، اتركوا فرنسا وانتقلوا إلى إسرائيل".
وتنفرد فرنسا اليوم بإرسال أعداد من مواطنيها اليهود إلى إسرائيل ، ويأتي ذلك ضمن خطة استراتيجية تعتمدها حكومة بنيامين نتنياهو تهدف إلى  استقطاب اليهود الفرنسين كمهاجرين إلى الكيان الصهيوني ، في ظل تراجع نسبة المهاجرين وارتفاع نسب الهجرة المعاكسة.

الاحتلال يسهل كل شئ

وتشمل الخطة زيادة في عدد المبعوثين للكيان الصهيوني ، فقامت حكومة الاحتلال مؤخرًا بإضافة 3 مبعوثين جدد إلى "الوكالة اليهودية" ، و3 آخرين إلى عديد العاملين في السفارة الصهيونية في باريس ، معظم هؤلاء ينتمون للأحزاب اليمينية ، وخاصة "إسرائيل بيتنا" الذي يتزعمه أفيجدور ليبرمان، وحزب "البيت اليهودي"، الذي يتزعمه تانيت.
أضف إلى ذلك مبعوثين عديدين من الشباب سيتم توزيعهم على عدد من المدارس الفرنسية الخاصة التي تدرس اللغة العبرية ، والهدف هو تحريض اليهود على الهجرة ، وتعزيز معسكر اليمين المتطرف في كيان الاحتلال.
وتسعى الخطة إلى تحقيق أهدافها عبر خطوتين: الأولى قوامها الدعاية، والثانية قوامها الدمج، على مستوى الأولى، تمت زيادة الدعاية الإعلامية في فرنسا، التي تروج لمزايا الهجرة، وتسمي الهجرة "عالية" وتعني الصعود.
ويركز طرح الدعاية الإعلامية على صورة اليهودي الضحية ، والدور الصهيوني في جلبه إلى المكان الآمن الوحيد لليهود ، وتقدم أمثلة على ذلك ، حيث كتبت "الوكالة اليهودية" في موقعها الإلكتروني الرسمي: "خلال السنوات الأولى من وجود إسرائيل ، استوعبت البلاد مئات الآلاف من المهاجرين الجدد، في العام 1949، جلبت الوكالة اليهودية 3800 يهودي يمني إلى إسرائيل كجزء من عملية البساط السحري، وفي العام 1951، جاء 110000 من اليهود العراقيين كجزء من عملية عزرا ونحميا، في العام 1991، جلبت عملية سليمان 14300 من اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل جوّاً في 36 ساعة فقط، منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، أشرفت الوكالة اليهودية في عاليه (على هجرة) أكثر من مليون يهودي من تلك المنطقة".
كما تركز الدعاية التي تحضر في الندوات وورش العمل التي تعقدها الوكالة، 4 مرات أسبوعيًا، على تقديم مفصل للمساعدات والإغراءات المادية للراغبين بالهجرة إلى الكيان المغتصب: "مساعدات السكن والتعليم والقروض والاعتراف بالرخص والشهادات الفرنسية في أغلب المجالات، وتسهيل الطريق أمام رجال الأعمال لفتح مصالح اقتصادية وتخفيض الضرائب وغير ذلك".
الخطوة الثانية التي تتمحور حول دمج المهاجرين الجدد في المجتمع اليهودي ، فتتم عن طريق إيجاد عمل وسكن ، واعتمدت حكومة الاحتلال ميزانية بمبلغ 3.8 مليون يورو لإزالة ما سمته بـ"العوائق الإدارية" ، وتسهيل اندماج الوافدين ، ومن الجدير ذكره هو أن الخطة تأتي في أعقاب عمليات الهجرة المتزايدة في أوساط يهود فرنسا نحو دولٍ أخرى كبريطانيا وكندا والولايات المتحدة.

الفرنسيين.. أكبر نفوذ يهودي في أوروبا

توجد 100 جمعية واتحاد وتنظيم يهودي وصهيوني في باريس وحدها إلى جانب وجود مكاتب لمختلف الأحزاب السياسية الموجودة في الكيان الصهيوني ، ومن أشهر هذه المنظمات "الحركة الصهيونية في فرنسا"، و"مجلس المثقفين اليهود من أجل إسرائيل في فرنسا" ، وقد دخلت العديد من المنظمات اليهودية في تنظيم موحد منذ عام 1977 تحت اسم "المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا" الذي يرأسه آلان روتشيلد.
وبالرغم من النفوذ اليهودي القوي في فرنسا، والمتداخل في مجالات عدة، فإنه أقل من النفوذ اليهودي في الولايات المتحدة، ويعود ذلك إلى عدد اليهود في كل بلد، إلا أنه من الملاحظ أن النفوذ اليهودي في فرنسا هو أكبر نفوذ يهودي في أوروبا، وهذا النفوذ قديم ومرتبط بالحياة اليهودية في المجتمع الفرنسي، وازداد بعد قيام الكيان الصهيوني ومشاركته في العدوان الثلاثي مع فرنسا وبريطانيا على مصر.
ومع ذلك فإن اليهود الفرنسيين بالرغم من مساواتهم في الحقوق مع سائر المواطنين الفرنسيين لم يندمجوا اندماجًا كاملاً في المجتمع الفرنسي، واستمروا في التقوقع حتى لا تذوب الشخصية اليهودية داخل المجتمع الفرنسي، وشدد بن جوريون على هذه القضية، وقال “إن الاندماج في المجتمعات التي يعيش فيها اليهود هو أكبر خطر يهدد اليهودية اليوم”.
وبالنسبة للقضية الفلسطينية فإن النفوذ اليهودي الموجود في الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى، أمر واضح في فرنسا، واعترف الجنرال شارل ديجول بعد حرب 1967 بهذا النفوذ المسيطر على وسائل الإعلام الفرنسية، ما جعل اليهود يتهمونه بمعاداة السامية، كما أن نفوذهم يبدو واضحًا أيضًا عند السياسيين الفرنسيين ذوي المصالح الاقتصادية المرتبطة بمصالح اليهود، وكذلك داخل المؤسسات الاقتصادية والبنوك.
كل ذلك يعطي اليهود الفرنسيين القوة في انتقاد مواقف حكومتهم من الصراع "العربي - الصهيوني" ، حيث إن المنظمات اليهودية تنتقد وتحتج باستمرار على السياسة الخارجية لفرنسا منذ عام 1967 إلى هذا الوقت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...