أمريكا تتحالف مع القاعدة علنًا
منذ 21 ساعة
عدد القراءات: 3443
وجدنا في الأيام الأخيرة لمعارك حلب حملة إعلامية غربية عن الانسانية المغدورة في حلب ورأينا صوراً وفيديوهات تقطع القلب عن الطفولة المعذبة والبيوت المهدمة وكأن تنظيم النصرة (فتح الشام) أو القاعدة هو التنظيم الرئيسي في حلب، ولم تكن هذه الحملة الانسانية إلا مساندة لتنظيم النصرة ومحاولة لعرقلة الهجوم السوري الرسمي لاستعادة شرق المدينة . ولكن بعد السقوط السريع توقفت الحملة عن حلب وتحولت لإدلب مع التحذير المستمر ألا يكرر النظام لسوري ما فعله في حلب، في أدلب. والمعروف أن تنظيم النصرة (القاعدة) هو القوة الأساسية في أدلب. وترافق ذلك مع قرار أوباما بتقديم أسلحة متطورة للمسلمين في سوريا بما في ذلك الأسلحة المضادة للطائرات.
وآخر مظاهر التحالف بين أمريكا والقاعدة (النصرة) هو مهاجمة النظام السوري لهجومه على وادي بردي لفك الحصار المائي عن دمشق، ومنذ اسبوعين والاعلام الغربي لا يقدم لنا أي سيمفونية انسانية عن عطش 5 ملايين من سكان دمشق بسبب انقطاع المياه، بل لا يزال الاعلام الغربي يطالب الجيش السوري بالتوقف عن مهاجمة وادي بردى، رغم ظهور فيديوهات من عناصر النصرة تعرب عن ابتهاجها بقطع المياه عن دمشق.
ولم نر وكالات الغرب ولا فضائياته تنشر صوراً لأطفال في دمشق يشربون من المجاري مثلاً. ولم نسمع شيئاً عن الطفولة المعذبة في سوريا.
هل توجد أدلة أكثر من ذلك على ترابط العمل المسلح المعارض في سوريا مع أمريكا بصورة مباشرة وليس فقط عن طريق السعودية وقطر وتركيا.
هل توجد أدلة أكثر من ذلك على أن الثورة السورية قد ضاعت منذ زمن عبر المسلحين المرتهنين بالسعودية وقطر وتركيا بل بأمريكا مباشرة.
الهدف الأمثل الآن الدعوة لتثبيت وقف اطلاق النار ووقف النزيف الدموي من الطرفين. وبداية إعمار البلاد.
ولن نطالب تركيا بغلق الحدود مع سوريا لأنها بدأت تفعل ذلك بنفسها بعد أن اكتوت بنيران المسلحين الذين لا يملكون مشروعاً اسلاميا رشيداً، بل يتخبط معظمهم بين الولاءات للسعودية وقطر وأمريكا وتركيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق