السبت، 18 فبراير 2017

بعد 23 عامًا فى سجونها| الشيخ عمر عبدالرحمن ينتصر على أمريكا (بروفيل)



بعد 23 عامًا فى سجونها| الشيخ عمر عبدالرحمن ينتصر على أمريكا (بروفيل)

د. أحمد الخولى: أمريكا كانت متأكدة أن الشيخ "عبدالرحمن" سيظل شوكة فى حلقها

 منذ 4 ساعة
 عدد القراءات: 1685

بعد 23 عامًا فى سجونها| الشيخ عمر عبدالرحمن ينتصر على أمريكا (بروفيل)

ثلاثة وعشرون عامًا، قضاها الفقيه الشيخ عمر عبدالرحمن، داخل السجون الأمريكية، ظلمًا وعدوانًا، بعد اعتقاله عام 1993م، بتهمة التخطيط لتفجير مركز التجارة العالمى، والتى ظل رهن الاعتقال والتنكيل بها طوال تلك الفترة، وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، بجانب حرمانه من كافة حقوقه حتى وافته المنيه اليوم السبت، حسب تصريحات مقربين له، والتى اختلف عليها البعض وأشار إلى أن الوفاة تمت يوم أمس الجمعة.
تم الإعلان عن ذلك بعد أن أكدت مصادر مقربه من العائلة، أن أبناء الشيخ قد تلقوا اتصالاً من الإدارة القانونية بالسجن أبلغتها خلاله بوفاته, وهو ما أكدته نجلته أسماء عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في نبأ مقتضب: "الشيخ عمر عبدالرحمن توفاه الله".
وعلى الرغم من أن الخبر الذى نزل بحزن شديد على المسلمين، فى شتى قطاعات الأرض، إلا أنه انتصارًا للشيخ، الذى تخاذل جميع حكام العرب فى حقه، وفشلوا فى التفاوض على اطلاق سراحه طوال تلك الأعوام الثلاثة وعشرون فى السجون الأمريكية.

مولده ونشأته.. فقد بصره بعد عشر أشهر فقط من دخوله الدنيا


وولد الشيخ الفقيه، عمر عبدالرحمن، فى الثالث من مايو عام 1938، بمدينة الجمالية، فى محافظة الدقهلية، وفقد البصر بعد عشرة أشهر فقط من ولادته.
 وحصل الشيخ "عبدالرحمن"، على الثانوية الأزهرية عام 1960، ثم التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة ودرس فيها حتى تخرج منها في 1965 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وتم تعيينه في وزارة الأوقاف إماماً لمسجد في إحدى قرى الفيوم، ثم حصل على شهادة الماجستير، وعمل معيدًا بالكلية مع استمراره بالخطابة متطوعًا.


المضايقات بحقه بدأت فى مصر


وبدأت المضايقات على الشيخ عمر عبدالرحمن، من مصر، بعد صعود نجمه، كمحب للشرع ومدافع عن قضايا الإسلام، وهذا ما ترفضه الأنظمة المستبدة ببلادنا حيث تم ايقافه عن العمل في الكلية عام 1969، وفي أواخر تلك السنة رفعت عنه عقوبة الاستيداع، لكن تم نقله من الجامعة من معيد بها إلى إدارة الأزهر بدون عمل، واستمرت المضايقات على هذا الحال،


اعتقاله على يد أنور السادات


وفى 13 أكتوبر عام 1970م، قام الرئيس الراحل أنور السادات، باعتقاله، فى حملة اعتقالات كبيرة قام بها بحق شخصيات ورموز إسلامية بالبلاد، عقبل وفاة الرئيس جمال عبدالناصر.
 وبعد الإفراج عنه، وعلى رغم التضييق الشديد الذي تعرض له بعد خروجه من السجن إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة طلب العلم، فتمكن من الحصول على الدكتوراه"، وكان موضوعها، "موقف القرآن من خصومه كما تصوره سورة التوبة"، وحصل على "رسالة العالمية" بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، إلا أن تم مُنعه من التعيين.


استمرار التعنت معه من قِبل جامعة الأزهر


واستمر المنع حتى صيف 1973م حيث استدعته الجامعة وأخبرته عن وجود وظائف شاغرة بكلية البنات وأصول الدين، واختار أسيوط، ومكث بالكلية أربع سنوات حتى 1977، ثم أعير إلى كلية البنات بالرياض حتى سنة 1980، ثم عاد إلى مصر.


اعتقاله من جديد بتهمة اغتيال السادات


 وفي سبتمبر 1981 تم اعتقاله ضمن قرارات التحفظ، فتمكن من الهرب، حتى تم القبض عليه في أكتوبر 1981 وتمت محاكمته في قضية اغتيال السادات أمام المحكمة العسكرية ومحكمة أمن الدولة العليا، وحصل على البراءة في القضيتين وخرج من المعتقل في 2أكتوبر 1984.


الطريق إلى أمريكا


وسافر الشيخ عمر عبدالرحمن إلى الولايات المتحدة ليقيم في ولاية نيوجرسي، واعتقل هناك بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993، وأعلن تأييده لمبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة بمصر عام 1997.
وحكم عليه القضاء الأمريكى، بالسجن مدى الحياة، بتهمة التخطيط لتفجير مركز التجارة العالمى، عام 1993.


مرضه ومعاناته


وفي 29 يونيو 2012 تعهد الرئيس محمد مرسي في أول خطاب له في ميدان التحرير أمام المتظاهرين ببذل جهده والعمل على تحرير عمر عبد الرحمن في ظل تدهور حالته الصحية.
 إذ كان يعاني من أمراض عدة، من بينها سرطان البنكرياس والسكري، والروماتيزم والصداع المزمن، وأمراض القلب والضغط وكان عاجزًا عن الحركة إلا علي كرسي متحرك، وفي حبس انفرادي.


د. أحمد الخولى: أمريكا كانت متأكدة أن الشيخ "عبدالرحمن" سيظل شوكة فى حلقها


وفى هذا السياق، يقول الدكتور أحمد الخولى -أمين التنظيم بحزب الاستقلال (العمل والعمل الجديد سابقًا)- أن الشيخ عمر عبدالرحمن، يُعد من رفاق الجهاد، ضد الطاغوت الأمريكى، وقد علم مبكرًا أن هذا الطاغوت يُشكل عقبه كبيرة أمام تقدم الأمة العربية والإسلامية.
وأضاف "الخولى" فى تصريحات خاصة للشعب: أن حزب الاستقلال يُقدر جهاد هذا الرجل الشيخ، الذى آثر أن يدعو إلى الإسلام فى قلب أمريكا نفسها، وغير آبه وغير خائف، من قوى الطاغوت الأمريكي، وتحمل فى سبيل ذلك، السجن لفترة طويلة، رغم الأمراض التى كانت تصيب جسده الضعيف، ورغم أنه كفيف البصر، ولذلك رفض الطاغوات الأمريكى الإفراج عنه، رغم مطالبة الثوار فى مصر بذلك، حيث قام الثوار بالاعتصام أمام مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة لمدة شهرين حينها.
واختتم أمين التنظيم بحزب الاستقلال قوله: يعلم الأمريكا أن هذا الرجل هو شوكة فى حلقهم وحلفهم مع الصهاينة فى المنطقة، ونحن نظن أن تلامذة الشيخ عمر عبدالرحمن، سوف يسيرون على نهج شيخهم، العظيم، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك فى جهاده، ويبارك فى تلامذته بالعالم العربى والإسلامى، المقاومة للحلف الصهيونى الأمريكى.


إسلام الغمرى: نُعزى أنفسنا فى استشهاد ابن تيمية الزمان


 ومن جانبه نعاه إسلام الغمري -القيادي بـ "الجماعة الإسلامية"- عبر صفحته على "فيس بوك"، قائلاً: "نعزي أنفسنا وأمتنا الإسلامية والعربية وأسرة الشيخ في استشهاد ابن تيمية الزمان العالم الإمام فضيلة الشيخ المجاهد عمر عبد الرحمن أمير الجماعة الإسلامية، وذلك في سجون الأمريكان بعد 23 سنة قضاها ظلمًا وعدوانًا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...