عبدالبارى عطوان يكشف موقف السعودية من تسريبات سامح شكرى والكيان الصهيونى
ولماذا تم الكشف عنها الآن؟
منذ 7 ساعة
عدد القراءات: 4638
قال الكاتب الصحافى، عبدالبارى عطوان، أن الأوضاع بين مصر العسكر والمملكة العربية السعودية، بقيادة الملك سلمان ونجله، قد تأزمت بشدة بعد تسريب سامح شكرى وإسحاق مولخو، والذى تم الكشف فيه عن قيام الكيان الصهيونى بإملاء رغباتها على الجانب المصرى فى اتفاقية ترسيم الحدود.
وعلى الرغم من أن هناك تقارير صحافية أشارت إلى أن نجل سلمان، ولى ولى العهد، قام التقى رئيس وزراء الاحتلال الصهيونى "نتنياهو"، إلا أن زيارته كانت مخالفة لما جاء فى المكالمة المسربة، ويبدوا أيضًا أن الاتفاق الذى تم إبرامه حينها كان مخالفًا لما جاء فى الاتفاقية التى أصر عليها العسكر فى التفاوض مع المملكة.
وأشار عطوان إلى إن التسجيل الصوتي المسرب، يثير العديد من علامات الاستفهام حول كيفية وصوله الى محطة مصرية معارضة تبث من اسطنبول، وحجم التنسيق الامني والسياسي بين الحكومتين المصرية والاسرائيلية في هذا الملف.
وأضاف "عطوان": "هذا يشكل اختراقا امنيا واخلاقيا على درجة كبيرة من الخظورة، الا اذا كانت جهة استخبارية مصرية تقف خلفه من أجل ايصال رسائل الى اطراف متعددة، وهذا التصرف تقدم عليه أجهزة مخابرات عربية واجنبية اذا رأت أنه يخدم مصالح حكوماتها".
كما أكد الكاتب الفلسطيني على "مصر تواجه صداعين حاليا، صدع الجزيرتين ومستقبلهما، وما ترتب عليه من توتر في العلاقات مع السعودية، و"صداع" التسريبات الذي قدم ويقدم لمعارضي النظام اوراقا ثمينة للتشكيك في شرعية الحكم، والاهتراء الخطير في مؤسساته، والأمنية من بينها خصوصا".
وأراد "عطوان" إيضاح الصورة التى تم الكشف عها فى أكثر من مقال سعودى وخليجى الأحد، والتى تحدثت عن عدم الأمان لنظام العسكر، المخترق من كل مكان ومن داخل أجهزته نفسها، وهذا ما رمى إليه الكاتب.
وكانت قناة "مكملين" قد بثت ما قالت انه تسريبا لمكالمة هاتفية بين وزير الخارجية المصري سامح شكري واسحاق مولخو المستشار السياسي لرئيس الوزراء الاسرائيلي ، وتظهر المكالمة شكري وهو يعرض على مولخو بنود اتفاقية التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية ويبدو مولخو وهو يعدل في بعض البنود التي يعرضها عليه شكري الذي أكد له- طبقا للمكالمة - ان مصر لن تمرر الاتفاقية إلا بعد موافقة اسرائيل عليها وعلى بنودها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق