يسقط أنور سيسى مبارك.. كامب ديفيد عارى وعارك| هتافات تهز النظام
بسبب الأحداث الجارية فى سيناء
منذ دقيقة
عدد القراءات: 251
صدق إن قيل أن حال بلادنا لا يختلف كثيرًا عن الأراضى الفلسطينية المحتلة، أو أى دولة مليئة بالقواعد العسكرية الأمريكية وعناصر استخباراتها المركزية، الفارق أنهم وجدوا أو حرصوا (الحلف الصهيونى الأمريكى)، على اعتلاء عملائهم للحكم فى البلاد، يمررون ما يريدون ويوقفون ما هو ضدهم، وضد أمن الكيان الصهيونى والمصالح الأمريكية فى المنطقة ككل، فمصر دورها محورى وشواهد التاريخ تؤكد ذلك.
حتى إن جاء أحد دون رغبة الحلف الصهيونى الأمريكى، وهذا مستبعد، فإن اتفاقية العار (كامب ديفيد)، كفيلة بإن تحكمه شخصيًا، والحل الوحيد هو أن يكون دعم شعبى له لإلغائها، هذا هو ملخص الأمر وما تسبب فى الانتكاسات المستمرة للبلاد.
وعلى الرغم من عمل نظام العسكر، المعروف بعملاته لذلك الحلف الصهيونى الأمريكى، إلا أن البعض أدرك الأزمة الحقيقية، المتلخصة فى اتفاقية العار، بالأخص بعد تصاعد الأعمال فى سيناء، وتهجير المسيحين منها، وهذا ما كان يحُذر حزب "الاستقلال" امتداد حزب العمل، منه على الدوام وما ذلك حريص على ذلك، من اجل أن يتم إنها التبعية والعمل فى مصر المتقدمة ذات السيادة المستقلة، حتى يكتمل الحلم الأكبر بوجود أمة عربية إسلامية واحدة، لها عزتها وقوتها.
وهذا ما أشارت إليه الهتافات الحادة للغاية والتى قد تُربك حسابات النظام وإعلامه، فى الاجتماع التأسيسى، للجنة الشعبية للدفاع عن سيناء، الذى انعقد بحزب الكرامة، والذى علت فيه هتافات التنديد باتفاقية كامب ديفيد.
وقال المشاركون فى المؤتمر " كامب ديفيد عارى وعارك يسقط أنور سيسى مبارك"، فى إشارة منهم إلى أن الرئيس محمد أنور السادات الذى أبرم الاتفاقية، هو أول من فتح المجال للكيان الصهيونى لتنفيذ مخططهم فى سيناء، وتبعه المخلوع حسنى مبارك، ثم من بعده قائد نظام العسكر عبدالفتاح السيسى.
يجدر بالإشارة أن الكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية، استقبلت عشرات الأسر النازحة من مدينة العريش بشمال سيناء، هربًا من استهداف الجماعات الإرهابية.
وجاء استهداف الأقباط على أيدي الجماعات المسلحة والقوات الأمنية في العريش بشمال سيناء خلال الآونة الأخيرة ليثير حالة من الجدل داخل الشارع السياسي المصري، خاصة وأن هذا الاستهداف يأتي بعد تأكيد القيادة السياسية عودة الأمن والاستقرار في منطقة سيناء، ونجاح الحملة الأمنية التي شنتها قوات الجيش ضد تلك الجماعات على مدار السنوات الثلاث الماضية.
فما بين قتل وتهديد بالقتل وجد أقباط سيناء أنفسهم محاصرين داخل منازلهم، ما دفعهم إلى المغادرة الفورية، تاركين ممتلكاتهم وأشغالهم، متوجهين صوب مدينة الإسماعيلية حيث استقبلتهم الكنيسة الإنجيلية هناك، وسط حالة من الصمت الرسمي والإعلامي، ما تسبب في إثارة حفيظة الأسر المشردة من جانب، وجموع أقباط مصر من جانب آخر، خاصة بعد البيان الصادر عن الكنيسة الأرثوذكسية الذي وصف بـ"المسيس والهزيل"
وبحسب مصادر كنسية فإن أكثر من 95 أسرة قبطية وصلت إلى الكنيسة الإنجيلية بالمدينة على مدار اليومين الماضيين، خوفا على حياتهم بعد استهداف أقباط داخل بيوتهم، فضلا عما ذكره أحد الفارين من تلقي الأقباط تهديدات مباشرة باستهدافهم وأسرهم حال البقاء في المدينة، كما يجد البعض كلمات مثل "ارحل" مكتوبة على منازلهم.
يذكر أن مدينة العريش قد شهدت 7 حالات قتل لأقباط خلال فبراير الجاري في مناطق متفرقة، ففي الأربعاء الماضي، عثر الأهالي على جثماني مواطنين قبطيين هما: سعد حكيم ونجله مدحت مقتولين، كما نقلت مصادر محلية خبر مقتل الطبيب البيطري بهجت وليم يوم الأحد قبل الماضي خارج صيدلية يمتلكها بالعريش، ومقتل مواطن قبطي آخر يدعى عادل شوقي في حي السمران بالمدينة نفسها، كما نقلت مصادر أخرى يوم الخميس قبل الماضي خبر مقتل المواطن جمال توفيق، وهو مدرس وتاجر أحذية، على أيدي مسلحين بسوق الخميس المكتظ بالزائرين، وفي أواخر الشهر الماضي، قُتل تاجر قبطي آخر وهو وائل يوسف داخل محله بإحدى المناطق التجارية بالعريش أيضًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق