"أبو العيال" يكشف في أول حوار صحفي مع "الشعب": أقسم بالله ما ولادي !!
"الشعب" تحاور "أبو العيال": هذه حقيقة الفريق وهذا ما نتمناه
منذ 4 ساعة
عدد القراءات: 1588
خاص بـ"الشعب"
لم يتوقف إبداع المصريين ضد الحكم العسكري منذ الانقلاب الذي نفذه الجنرال "عبد الفتاح السيسي" في الثالث من يوليو عام 2013 ، تخللتها كليبات وفيديوهات عبر الهواتف ، انتشرت بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفه ، عبرت عن واقع المصريين وما يعانونه من ظلم وديكتاتورية وسرقة لأموال الشعب لصالح العسكر والشرطة والقضاء.
سطع في الفترة الأخيرة نجم فريق جديد في سماء الفن الساخر ، تميز بأشياء عديدة عن غيره ، فأعضاء الفريق هم أطفال صغار لم تتجاوز أعمارهم عشر سنوات بعد ، يقودهم الفنان الساخر "عماد حمدي" ، الذي أطلق على فريقه اسم "أبو العيال" ، ليشق طريقًا جديدًا لإبداع مقاومة النظام ورفضه ، ببراءة الأطفال وصدقهم.
"عماد حمدي" هو شاب مصري في العقد الرابع من عمره ، خرج من صعيد مصر ، بالتحديد من محافظة المنيا ، درس وتخرج من كلية أصول الدين بجامعة القاهرة ، وغادر مصر مثله كمثل الكثير من أبناء هذا الوطن الذين ضاقت بهم السبل في ظل التدهور الكبير الذي تشهدة الساحة المصرية على كافة الأصعدة عقب انقلاب الثالث من يوليو.
الفريق خرج للنور مع عمل فني بسيط تحت عنوان "صبح على مصر بجنية" ، سخر من الأوضاع الاقتصادية التى تشهدها البلاد بفضل القرارات العشوائية التى تتخذها حكومة العسكر ، خطفت فيه براءة الأطفال وحماستهم وشجاعتهم ، أنظار وقلوب ملايين المتابعيين ، ليسجلوا كأصغر فريق مناهض للعسكر.
يستخدم فريق "أبو العيال" امكانيات بسيطة ، استطاعوا منها العبور إلى قلوب المصريين بصدق أعمالهم ، ونبل فكرتهم ، وإخلاصهم في محارة النظام والانتصار لأفكار الضعفاء.
رأينا نحن في جريدة الشعب ، أنه من دورنا أن نساعد تلك المواهب التى قررت التخلص من النظام العسكري بطريقتها الخاصة ، فرصدنا معهم هذا الحوار ، الذي كشف خلاله "عماد حمدي" مؤسس الفريق ، عن العديد من المفاجأت.
* في محض الحديث عن روح الإحتجاجات وإبدعاتها.. كيف راودتك الفكرة وكيف تم التخطيط لها ؟!
الفكرة راودتنى في الغربة ، بعيًدا عن بلدي ، عندما رأيت كل صاحب موهبة يدلى بدلوه فى الاحتجاج من الناحية الإبداعية ومقاومة النظام وطغيانه ، وإن كان بعيدًا عن الأحداث فالجهاد والكفاح له ألوان وأشكال عديدة.
أنا أمتلك موهبة التأليف والتلحين ، وأولادي يتجاوبون معي أثناء الدندنة الطبيعية في المنزل ، فقررت جمع موهبيتي مع مواهبهم وبرائتهم ، وننفذ عمل بسيط نعبر به إلى الله ونقول به قول الحق ، ويساعد في الحشد والتوعية ضد النظام ، والحمد لله عملت أول حاجه ولقيت قبول لدى الناس فقررت عمل أشياء أخرى.
* ما هي الرسالة التى أردت أن توصلها أعمالك ؟
الرسائل عديدة ، منها ما أردت قوله لمناهضي النظام بأن الميادين كثيره ، وكل فرد ممن يعارضون الانقلاب باستطاعتهم فعل أشياء عديدة ، في المنزل أو مع أولاده بامكانيات محدودة جدًا لمواجعة السلطة بشكل سلمي وبسيط ، وأنا أدعوا أن يقوم كل فرد داخل وخارج مصر باستخدام مواهبته في اسقاط هذا النظام ، من يملك قلم يستخدمه ، حتى في الإنشاء والإلقاء والتأليف ، ولابد أن يبحث كل فرد عن دوره ومجاله وميدانه.
الرسالة الثانية كانت لمؤيدي النظام في كل مكان ، في صورة واضحة جدًا من اصرار وعزيمة المصريين التى لن تنحني إلا بانتصار الثورة ، الحمد لله احنا مش هنسكت ولا حتى أولادنا من بعدنا ، ولو طال الزمن هيطاردوكم برضو أولاد أولادنا ، حتى الأطفال اللى أعمارها صغيرها تقاومكم ، يعنى الحمد لله أصغر عضو فى الفريق عنده سنتين ، وهنالك عشرات بل مئات الألاف ممن يشبهونه في العمر ، سيكبرون على مقاومتكم.
* هل تري أن هذا النوع من التعبير يمكن أن يحدث شيئًا أو يكون عامل أساسي في عملية التغير أم هو فقط شئ معنوي ومحفز للثورة؟
طبعا هذا النوع من الفن ، من المؤكد أن يكون عامل أساسي في التغيير ، لأن سمة المونولوجست والفنون الشعبية البسيطة محببه جدًا للشعوب ، والشريحة العظمى من الشعوب هي الشريحة الشعبية البسيطة التى أنتمي إليها وأحبها ، وهي تحب بالفعل هذه الأعمال عن غيرها ، فكيف لا تؤثر فيهم أو تساعد على إحداث أى تغيير.
أنا شاركت في أعمال كثيرة ، ولكن عدد المشاهدين والمتابعين لها لم يكن ربع عدد المتفاعلين على ما انتجته مع الفريق ، وهذا دليل على أنها احدثت ضجيجًا في صفوف مناهضي النظام ، وكما ترى أن العمل بسيط جدًا كل ما يحتويه هو البهضجة والسرور وبراءة الأطفال.
أنا اخاطب شريحة لا يطلح معها كل ألوان الفن ، لذلك أنا تأكدت أنها ستئثر كثيرًا في معنوياتهم وفي وتحفيزهم للتغيير ، ولم يكن الهدف منها هو الضحك فقط ، بل نريد أن نغير من نفسية الناس وطريقة تفكيرهم وقناعتهم.
* كيف بدأت علاقتك الفنية بالأطفال.. وكيف نسقت معهم هذه الأعمال ؟
تستطيع أن تقول أنى نشأت في منزل فني ، فأنا كنت منشدًا قبل مغادرة مصر ، وكذلك أخر الأكبر ، وكنا نمتلك فريقًا إنشاديًا قبل الانقلاب ، فالأطفال كانوا يعيشون معانا أجواء التمرينات والإعداد.
بالطبه أطفالنا تأثروا بهذه الحالة ، زكثيرًا ما كانوا يتجاوبون معنا ، وعند بدايتنا في فكرة الفريق لم نبذل معهم مجهودًا كبيرًا ، لأنهم كما ذكرت تعايشوا مع الوضع وترسخ فى أذهانهم ، والحمد لله تدريبهم والتنسيق معهم كان سهلًا جدًا.
* حدثنا أكثر عن فريقك.. أعضاءه ومميزاتهم ؟
فريق أبو العيال هو فريق عائلي متكامل ، مالتأليف والتلحين ، التصوير والمونتاج ، الأطفال المشاركين في الغناء هم أولادي وأولاد اخوتي.
الأولاد هم أولاد العائله ، حينما فكرنا في اسم للفريق تم اختيار "ابو العيال" ، وهو ما اعطى انطباع للناس أنهم أولادي ، لكن الححقيقة أنهم أبناء العائلة.
* كيف للامكانيات القليلة أن تحدث مثل هذا الاستجابة السريعه.. أم لأنه عمل فني؟
الامكانيات القليلة تستطيع فعل أشياء كثيرة ، وعلى مر التاريخ ، بل لو لاحظنا في أحداث ثورة 25 يناير كيف كانت الامكانيات البسيطة مؤثرة بصورة كبيرة جدًا ، فالعمل الفني يحمل الناس عليه وعلى متابعته ، بفكرته ومضمونه والرسالة التى يريد أن تصل لمشاهديه ، وكذلك البساطه يكون لها دور هام.
وهذه رسالة واضحة لأصحاب المواهب والعقول ، بأن يستغلوا أى امكانيات لديهم مهما كانت بسيطة أو قليلة ، لأن الامكانيات مهما كانت صغيرة او قليله لا يمكننا ان نقلل من شأنها ، وهناك حديث للنبي -صلى الله عليهو سلم- "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها" ، واعتقد أن هذا دليل واضح على أن لا نستكين أو نضعف أو يصيبنا الوهن ، وإنما علينا استغلال كل ما في يدينا حتى وإن كانت فسيله ، ولا تستهينوا بالامكانيات البسيطة لأنها أصبحت في متناول يد الجميع.
* ما الرسالة التى تريد أن تختم بها هذا الحوار.. ولمن توجهها؟
في الحقيقة هي عدة رسائل ، أولهم أوجهها إلى مناهضي النظام ، والله أبشركم بزوال هذا البلاء ، ولكن لا تستقلوا او تستهينوا بأي امكانيات في يدكم مهما كانت قليلة أو صغيرة ، ولا تستهينوا بأى فكرة أو أى مجهود مهما كان بسيطًا ، ولنا في التاريخ أسوة حسنة.
أما داعمو الانقلاب وأبواق النظام ، أقول لهم أننا والله لن نترككم في حالكم أبدًا ، حتى وإن ملئتم السجون ، وأفرغتم الشوراع ، وأغلقتم الميادين ، فوالله لن تستطيعوا ان تكتموا أصواتنا ، ولن تستطيعوا أن تبدلوا الباطل ليصبح حقًا ، فنحن نربي أبنائنا على الحقيقة ، وعلى مقاومتكم ، وسنطاردكنم أجيال وأجيال حتى ولو بالأعمال الفنية البسيطة ، ولن تفلتوا منا.
رسالة أخيرة أقدمها للآباء ، عليكم باكتشاف المواهب في أولادكم ، وتنميتها بشكل صحيح وسليم ، لأنها في النهاية ستصب في الفكرة وتخدم عليها ، ولعلها تكون سببًا في النجاح ، ولعلها تكون إعذارًا لنا أمام الله سبحانه وتعالى.
"أبو العيال" في أول حوار صحفي يكشف: أقسم بالله ما ولادي !!جريدة #الشعب تحاور أبو العيال: هذه حقيقة الفريق وهذا ما نتمناه فريق أبو العيال ، هو فريف فني ساخر متكون من رجل وخمسة أطفال ، يسعون إلى تحقيق عدة أهداف من خلال بعض الأعمال الساخرة. يستخدم فريق "أبو العيال" امكانيات بسيطة ، استطاعوا منها العبور إلى قلوب المصريين بصدق أعمالهم ، ونبل فكرتهم ، وإخلاصهم في محارة النظام والانتصار لأفكار الضعفاء. لمزيد من التفاصيل عبر الرابط التالى:-تم نشره بواسطة جريدة الشعب في 11 فبراير، 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق