أبناء زايد يحتلون اليمن رغمًا عن السعودية
إنشاء قاعدة عسكرية فى باب المندب وسط غضب كبير من اليمنيين
منذ 4 ساعة
عدد القراءات: 1938
شيئًا فشئ تتضح ملامح الخطة التى تبناها التحالف العربى باليمن، التى كانت تنص بالأساس على دخوله فى دوامة الفوضى، بعد أن تدخل الجميع فى خلاف فرقاء الوطن، وجعلوها نار لا تنطفئ، وأدخلوا فيها ما ليس منها، حيث جعلوا الاختلافات السياسية، طائفية، وجعلوا أيضًا من أرض اليمن السعيد الذى لم يعد كذلك ميدانًا لتصفية حسابات أنظمة لا دخل للشعب اليمنى بكافة طوائفه السياسية والاجتماعية فيها.
وعلى الرغم من كل ذلك، إلا أن الإمارات بقيادة أبناء زايد، يقومون حاليًا بزيادة نار الفتنة بين فرقاء الوطن، بل وزادت على ذلك باحتلال أجزاء من الأرض التى زعمت أنها تدخلت عسكريًا مع التحالف العربى بقيادة السعودية، من أجل إعادة الأمان له، إلا أن الخطوة التى اتخذتها، الإمارات كانت دليل على أنه احتلال وليس جلب للأمان.
فقد كشف موقع "جاينز" البريطاني المتخصص بالشؤون العسكرية أن الإمارات قطعت شوطا كبيرا ببناء قاعدة عسكرية له في جزيرة على مقربة من مضيق باب المندب اليمني.
وأوضح الموقع في تقرير له أن أبوظبي تشيد مدرج كبير على جزيرة ميون الواقعة في مضيق باب المندب بين اليمن وجيبوتي بحسب صور أقمار صناعية كشف عنه الموقع.
وأكد ما ذهب إليه عبر صور بالأقمار الصناعية، عندما نشر صورة فضائية سابقا تظهر وجود بناء جديد لمدرج بطول 3200م على جزيرة "ميون" الواقعة في باب المندب وتربط بين اليمن وجيبوتي.
وبين الموقع أن أبوظبي تبني هذه القاعدة لدعم عملياتها العسكرية في جنوب اليمن ولتأمين الممر البحري ذو الأهمية الاستراتيجية.
ولفت إلى أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن العمل في المدرج الجديد لم يبدأ قبل نهاية شهر أكتوبر الماضي، لكن أبوظبي حققت تقدماً كبيراً منذ ذلك الحين.
وفي سبتمبر الماضي كشف "معهد واشنطن" تفاصيل عسكرية وأمنية غاية في الأهمية حول قاعدة "عصب" ومدى دورها في تنفيذ الدور الأقليمي لدولة الإمارات في إفريقيا عموما، وفي الصومال ثم في اليمن.
وليس من المرجح أن يتوافق اليمنيون حول هذه القاعدة في وقت يشتد فيه الغضب بين أوساط يمنيين اتهموا الإمارات باحتلال اليمن وانها تسعى لعدم استقراره كما أنها تعمل ضمن أجندة مختلفة عن المملكة السعودية.
وتستغل الإمارات الحرب القائمة لبسط نفوذها حيث أن بناء أي قواعد عسكرية يخضع لمشاورات وقرارات بين مؤسسات الدولة واليمن يعاني من غياب المؤسسات وغياب الدولة نفسها.
فقد تمكنت من ذلك عقب تشكيلها "ميليشيا الحزام الأمني"، والحصول على تفويض من الرئيس الأمريكي "دونالدو ترامب"، كما أنها تستهدف الدور السعودي في اليمن، وقد وصلت الأمور لحد اتهام الإمارات بدفع السعودية نحو التورط في الحرب اليمنية لأكبر فترة ممكنة لخدمة أجندتها، وتحقيق أهدافها الاستراتيجية، وهو ما يعني أن السعودية قد تتوقف عن مداراة الإمارات في اليمن، هذا النهج الذي اتخذ في السابق لحفظ ماء الوجه السعودي، خاصة في ظل تعاظم نقاط الخلاف بين الدولتين في اليمن.
ويدرك اليمنيون أن الإمارات تمارس دور المحتل لليمن، ويوضح الكاتب اليمني "ياسين التميمي" أن: "أهم مشاريع الإمارات الخطيرة هي تأسيس وحدات عسكرية خارج هيكلية الجيش والقوات الأمنية اليمنية، والتركيز على البعد الجهوي في تشكيل هذه القوات كما هو الحال بالنسبة للحزام الأمني وغيره من التشكيلات التي يهيمن عليها حضور بعض المناطق دون سواها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق