محلل صهيوني يكشف دور "الثلاثي الخائن" في اغتيال القائد "فقها"
منذ 2 ساعة
عدد القراءات: 1191
في مفاجأة جديدة ، عن اغتيال القائد في كتائب الشهيد عز الدين القسام ، "مازن فقها" ، كشف الصحفي الصهيوني "يوني بن مناحيم" ، عن دور رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" ، وقائد النظام العسكري "عبد الفتاح السيسي" ، والعاهل الأردني ، الملك "عبدالله الثاني" ، في اغتيال القائد القسامي.
تناول الصحفي الصهيوني "يوني بن مناحيم" محلل الشئون العربية في صحيفة "هارتس" العبرية ، في مقال نشره مركز القدس للشئون العامة والسياسية ، تحت عنوان "الصمت العربي على اغتيال فقهاء" ، ما اعتبرها أسبابًا جوهرية لصمت رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" ، وقائد النظام العسكري "عبد الفتاح السيسي" ، والعاهل الأردني ، الملك "عبدالله الثاني" على اغتيال الشهيد "مازن فقها" القيادي بالجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقطاع غزة الجمعة الماضية.
وأشار المحلل الصهيوني أن قيادة السلطة الفلسطينية تلتزم بصمت مطبق في كل ما يتعلق باغتيال فقهاء بقطاع غزة ، و"لم تستنكر العملية ، بينما يغلي قادة حركة حماس من الغضب، ويحملون إسرائيل المسئولية ويهددون بالانتقام" ، مضيفًا "ببساطة يتجاهل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ما يجري بقطاع غزة، وكأنه لا يمت بصلة للسلطة الفلسطينية".
وأكد الكاتب الصهيوني ، ضلوع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية "ماجد فرج" ، المقرب من جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" ، ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" ، مشيرًا إلى أنه أكد أن رجاله لن يسمحوا لحماس بالرد على الاغتيال من أراضي الضفة الغربية.
وأكد المحلل الصهيوني على وجود تنسيق أمني بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني للحيلولة دون حدوث مثل هذا الرد من داخل الضفة الغربية ، وأن هذا التنسيق راسخ في اتفاقات أوسلو ، لافتًا إلى وجود غضب عربي حيال صمت الأجهزة الحاكمة وتحديدًا محمود عباس الذي كان يفترض أن يمثل كل الفلسطينيين كونه رئيسًا لمنظمة التحرير.
وأضاف المحلل الصهيوني: "كذلك تلتزم مصر والأردن الصمت، ولا تدينان اغتيال فقهاء ، هم أيضا يدركون جيدًا ماهي حركة حماس ، يدور الحديث عن الحركة الإبنة لجماعة "الإخوان المسلمين" المصنفة في مصر كتنظيم إرهابي ، لذلك بالنسبة لمصر، كان مازن فقهاء إرهابيا بكل معاني الكلمة".
وأشار الكاتب إلى اتهام نظام عبد الفتاح السيسي ، لحركة حماس -رغم التقارب الأخير الحادث بينهما- بـ"التعاون مع الإخوان المسلمين في مصر في تنفيذ عمليات ضد النظام ، النموذج الأبرز على ذلك هو مشاركة حركة حماس في اغتيال النائب العام المصري هشام بركات قبل عامين".
وتابع "أما في الأردن، جماعة الإخوان المسلمين ليست مصنفة كتنظيم إرهابي، لكنها حركة معارضة قوية للغاية، تعمل سرا ضد النظام الملكي. لذلك، يمكن الافتراض أن الرئيس السيسي والملك الأردني يرحبان في أعماق قلبيهما باغتيال فقهاء، فهما يلتزمان الصمت تماما مثل محمود عباس".
وقال: "في هذه الفترة التي جاء فيها رئيس أمريكي جديد ، هدفه الجوهري الحرب على إرهاب الإسلام المتشدد، يمكن أن تضر الإدانة فقط التي هي بمثابة كلام في الهواء بمصالح الدول التي يتوقع أن تكون أعضاء في الائتلاف الجديد الذي يشكله ترامب ضد الإرهاب الإسلامي. لذلك كما قيل الصمت حكمة".
ولفت الكاتب إلى اللقاء السري الذي عقده رئيس وزارء الكيان الصهيوني مع السيسي وعبدالله الثاني في الأردن ، مرجحًا أنه تناول تكليف الأول لقادة الأنظمة العربية ، بجمع ما لديهم من معلومات عن المقاومة الفلسطينية وتقديمها إلى الدوائر الأمنية ضمن التنسيق المشترك.
يذكر أنه تم اغتيال الشهيد "مازن فقها" ، أحد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام ، وأحد الأسرى المحررين ، مساء الجمعة الماضي بمنطقة تل الهوى جنوب قطاع غزة المحاصر.
وعلى صعيد التحقيقات الجارية لكشف الملابسات، قال "إياد اليزم" ، الناطق باسم وزارة الداخلية، في بيان عاجل حول الحادث: إن "اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين في منطقة تل الهوى، والأجهزة الأمنية تفتح تحقيقا عاجلا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق