مسلم يبهر الألمان بهذا السلوك الحضاري غير المسبوق
25/03/2017 11:15 م
كتب: يونس حمزاويحالة من الانبهار وعدم التصديق سادت الأوساط الألمانية مؤخرا؛ على خلفية قيام ألماني اعتنق الإسلام منذ سنتين، بالاعتراف بجرائم ارتكبها قبل إسلامه، مؤكدا أنه نادم على ذلك، وأنه سلم نفسه حبا لله.
القصة نشرتها صحيفة "إكسبريس" الألمانية، حيث تداولت السلطة القضائية في مدينة بون، مؤخرا، قضية لم يكن القضاة والمدعون ومحامو الدفاع قد شاهدوا مثلها في حياتهم المهنية.
وبحسب الصحيفة الألمانية، كان الرجل الألماني الروسي إيغور- وهو اسم مستعار استعملته الصحافة الألمانية حفاظا على هويته- البالغ من العمر 28 عاما، قد ارتكب جريمتي سطو منذ قرابة 6 أعوام، تتراوح عقوبة الواحدة منهما عادة بالسجن بين 3 و5 سنوات، ولم تهتدِ الشرطة إلى دليل يقودها إلى الفاعل طيلة السنوات الماضية.
وبحسب ما نشرته الصحيفة، الخميس 23 مارس 2017، فإن إيغور ذهب طوعا، في شهر سبتمبر 2016، إلى الشرطة؛ بسبب رغبته في التحرر من ماضيه وإراحة ضميره، بالإضافة إلى "حبه لله"، خصوصا أنه اعتنق الإسلام منذ سنتين.
وبحسب التقرير، فإن عناصر الشرطة في المركز الواقع بولاية شمال الراين فستفاليا، لم يصدقوا ما سمعوه، عندما قال لهم إيغور: "أود أن أعترف بجريمتَيْ سطو، كنت قد ارتكبتهما منذ قرابة ٥ أعوام".
وبات من الواضح لهم أن الرجل ليس مختلا عقليا؛ لأن حادثتي سطو كانتا قد وقعتا بالفعل في محل لبيع المشروبات في البلدة التي كان يتحدث عنها، وفرع لمتاجر "ألدي" ببلدة فستفاليا، شهر مايو 2011، وأبريل2011، إلى جانب سرده العديد من التفاصيل عن الجريمتين، التي لا يمكن أن يعرفها سوى المنفذ.
وفكر رجال الشرطة لبرهة في القبض عليه، لكن بالنظر إلى توجهه بنفسه لهم، ليقر بما فعل بعد مرور كل تلك الفترة، لم يجدوا داعيا لاعتقاله، فتركوه يذهب.
وروى إيغور أنه كان حينذاك يشرب الكحول ويتعاطى المخدرات وكان مدمنا لألعاب المقامرة، مؤكدا أنه كان بحاجة إلى المال فقط، ولم يود إيذاء أحد، وأنه لو كانت الأمور ليست على ما يرام خلال تنفيذ السطو لكان قد فرَّ من المكان فورا.
وكان إيغور يحمل خلال الجريمتين مسدس إنذار وسكينا طول نصلها 15 سم، استطاع بالتهديد بها حينها الاستيلاء على 4800 يورو من محل للمشروبات يدعى "هيت"، عندما ترصَّد لعاملَيْن فيه وسرقهما، فيما كانا يجلبان مدخول عملهما، ثم بتهديد محاسبة متجر "ألدي" والاستيلاء على 355 يورو منها.
وكان الشاب قد اعتنق الإسلام منذ عامين، وترك منذ ذلك الوقت تناول الكحول والمخدرات والمقامرة.
وقال في المحكمة، إنه يريد أن يترك هذه الجرائم خلفه أيضا، وعندما سأله القاضي فيما إذا كان إسلامه لعب دورا في ذلك، قال "بالتأكيد بعض الشيء".
لم يكتف إيغور بذلك، بل تعهد أيضا بسداد ما سرقه حال عثوره على عمل وإعادة المال لأصحابه؛ لذا قالت المحكمة إن الحقائق المتعلقة بالقضايا غير الاعتيادية تبرر فرض عقوبات مخففة جدا، بل وقد تستدعي ذلك.
وقررت هيئة المحكمة أخيرا أن القضية تعتبر غير جسيمة، وقضت بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة عامين، وأداء 200 ساعة من الخدمة الاجتماعية، أي أنه لن يصبح وراء القضبان.
25/03/2017 11:15 م
كتب: يونس حمزاويحالة من الانبهار وعدم التصديق سادت الأوساط الألمانية مؤخرا؛ على خلفية قيام ألماني اعتنق الإسلام منذ سنتين، بالاعتراف بجرائم ارتكبها قبل إسلامه، مؤكدا أنه نادم على ذلك، وأنه سلم نفسه حبا لله.
القصة نشرتها صحيفة "إكسبريس" الألمانية، حيث تداولت السلطة القضائية في مدينة بون، مؤخرا، قضية لم يكن القضاة والمدعون ومحامو الدفاع قد شاهدوا مثلها في حياتهم المهنية.
وبحسب الصحيفة الألمانية، كان الرجل الألماني الروسي إيغور- وهو اسم مستعار استعملته الصحافة الألمانية حفاظا على هويته- البالغ من العمر 28 عاما، قد ارتكب جريمتي سطو منذ قرابة 6 أعوام، تتراوح عقوبة الواحدة منهما عادة بالسجن بين 3 و5 سنوات، ولم تهتدِ الشرطة إلى دليل يقودها إلى الفاعل طيلة السنوات الماضية.
وبحسب ما نشرته الصحيفة، الخميس 23 مارس 2017، فإن إيغور ذهب طوعا، في شهر سبتمبر 2016، إلى الشرطة؛ بسبب رغبته في التحرر من ماضيه وإراحة ضميره، بالإضافة إلى "حبه لله"، خصوصا أنه اعتنق الإسلام منذ سنتين.
وبحسب التقرير، فإن عناصر الشرطة في المركز الواقع بولاية شمال الراين فستفاليا، لم يصدقوا ما سمعوه، عندما قال لهم إيغور: "أود أن أعترف بجريمتَيْ سطو، كنت قد ارتكبتهما منذ قرابة ٥ أعوام".
وبات من الواضح لهم أن الرجل ليس مختلا عقليا؛ لأن حادثتي سطو كانتا قد وقعتا بالفعل في محل لبيع المشروبات في البلدة التي كان يتحدث عنها، وفرع لمتاجر "ألدي" ببلدة فستفاليا، شهر مايو 2011، وأبريل2011، إلى جانب سرده العديد من التفاصيل عن الجريمتين، التي لا يمكن أن يعرفها سوى المنفذ.
وفكر رجال الشرطة لبرهة في القبض عليه، لكن بالنظر إلى توجهه بنفسه لهم، ليقر بما فعل بعد مرور كل تلك الفترة، لم يجدوا داعيا لاعتقاله، فتركوه يذهب.
وروى إيغور أنه كان حينذاك يشرب الكحول ويتعاطى المخدرات وكان مدمنا لألعاب المقامرة، مؤكدا أنه كان بحاجة إلى المال فقط، ولم يود إيذاء أحد، وأنه لو كانت الأمور ليست على ما يرام خلال تنفيذ السطو لكان قد فرَّ من المكان فورا.
وكان إيغور يحمل خلال الجريمتين مسدس إنذار وسكينا طول نصلها 15 سم، استطاع بالتهديد بها حينها الاستيلاء على 4800 يورو من محل للمشروبات يدعى "هيت"، عندما ترصَّد لعاملَيْن فيه وسرقهما، فيما كانا يجلبان مدخول عملهما، ثم بتهديد محاسبة متجر "ألدي" والاستيلاء على 355 يورو منها.
وكان الشاب قد اعتنق الإسلام منذ عامين، وترك منذ ذلك الوقت تناول الكحول والمخدرات والمقامرة.
وقال في المحكمة، إنه يريد أن يترك هذه الجرائم خلفه أيضا، وعندما سأله القاضي فيما إذا كان إسلامه لعب دورا في ذلك، قال "بالتأكيد بعض الشيء".
لم يكتف إيغور بذلك، بل تعهد أيضا بسداد ما سرقه حال عثوره على عمل وإعادة المال لأصحابه؛ لذا قالت المحكمة إن الحقائق المتعلقة بالقضايا غير الاعتيادية تبرر فرض عقوبات مخففة جدا، بل وقد تستدعي ذلك.
وقررت هيئة المحكمة أخيرا أن القضية تعتبر غير جسيمة، وقضت بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة عامين، وأداء 200 ساعة من الخدمة الاجتماعية، أي أنه لن يصبح وراء القضبان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق