لماذا تلاحق أوروبا أردوغان وتشجع السيسي على القتل؟
27/04/2017 12:12 م
كتب سيد توكل:
لم يعد لدى المصريين أدنى شك الآن أن أوروبا تلك القارة العجوز التي تعيش على مص دماء شعوب القارات الأخرى، تقف خلف الانقلابات العسكرية وإجهاض أي بادرة استقلال أو تجربة ديمقراطية ثورية في العالم العربي والإسلامي، أعلن ذلك الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، عندما رفض الوصاية على الشعب وثورته في 25 يناير، ثم أعلنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم، مشددًا على عدم اعتراف بلاده بقرار الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بخصوص "الرقابة السياسية" على بلاده، معتبرًا إياه "سياسيًا محضًا".
ويترحم المصريون على أيام الرئيس محمد مرسي بعدما ذاقوا ويلات الانقلاب العسكري، وبات القتل أمرًا شائعًا عند نظام السيسي ولا حرج أن تم تسريبه في قناة مكملين، والأدهى أنه مستساغًا عند برلمانات ومؤسسات أوروبا التي تستقبل القاتل عبدالفتاح السيسي وأركان حكومته وتعقد معهم الاتفاقات وتبيع له الأسلحة، طلما أنه يحافظ على معادلة الشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الثانية، وهى تركيع الشعوب ونهب ثرواتها وخيراتها مقابل الحق في الحياة، إلا أن أردوغان كسر تلك القاعدة منذ تغلبه على الانقلاب الفاشل في بلاده، وملاحقته للخونة في جميع مؤسسات الدولة، وأهمها الجيش والقضاء والإعلام، وفي مقابلة مع رويترز، أول أمس الثلاثاء، قال أردوغان: "القرار المتخذ ضد تركيا سياسي، لا نعترف به، ولا نولي أهمية كبيرة له".
العين بالعين
وضرب أردوغان مثلًا بفرنسا التي أجرت الانتخابات الرئاسية الأحد الماضي وسط حالة الطوارئ، متسائلا: "هل يُطرح على الأجندة (أجندة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا) قرار بشأن فرنسا التي تستمر حالة الطوارئ فيها منذ قرابة عام ونصف العام؟ ليس هناك أي شيء من هذا القبيل على الإطلاق".
وبخصوص حالة الطوارئ المُعلنة في بلاده أضاف الرئيس التركي: "يجري تطهير المنتمين لمنظمة غولن (فتح الله غولن الإرهابية) داخل قوات الأمن ومؤسسات الدولة، ونحن مجبرون على تطهيرها".
وأضاف: "خلال فترة توحيد ألمانيا الشرقية والغربية تم تطهير أكثر من 500 ألف شخص من الدولة.. هل قال أحدهم شيئا بخصوص ذلك آنذاك؟.. لا لم يقل".
لن نتنازل أو نساوم
وأكد أردوغان مواصلة تركيا نضالها بشأن الحقوق والحريات، وعدم تقديمها أية تنازلات بشأن محاربة المنظمات الإرهابية وعلى رأسها "بي كا كا"، و"غولن"، و"داعش".
وصادقت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، الثلاثاء، على مشروع قرار يقضي ببدء عملية مراقبة ورصد سياسي لتركيا.
وصوتت الجمعية العامة لدورة ربيع 2017 للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، على مشروع القرار الذي كان ملحقًا بتقرير عن “أداء المؤسسات الديمقراطية في تركيا”.
ومجلس أوروبا هو منظمة دولية مكونة من 47 دولة أوروبية تأسست 1949، ويقع مقر المجلس في مدينة ستراسبورغ على الحدود الفرنسية الألمانية.
رأي أردوغان في السيسي
ومع بداية الانقلاب العسكري في مصر عام 2013، شدَّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال لقاء أجرته معه قناة "الجزيرة" ضمن برنامج "المقابلة" بالقول: "نحن نفرِّق بين الشعب المصري ومن يحكم مصر".
وتابع "الشعب المصري هو كل شيء بالنسبة لنا. نحب الشعب المصري وكأنَّه شعبنا؛ لأنَّ الروابط التي تربطنا قوية جدا؛ لذلك قدمنا دائمًا كل أنواع الدعم لمصر".
وأضاف: "عبدالفتاح السيسي كان وزير دفاع في فريق محمد مرسي، ولكم أن تتخيلوا أنَّ وزيرًا في فريق يستغل سلاح الجيش وقوته للانقلاب على رئيس دولته.. لا يمكن القبول بهذا الأمر، نحن إلى جانب كل الحريات وحمايتها، نحن حراس الديمقراطية، والشعب المصري سيجدنا دائما بجانبه في صراعه من أجل الديمقراطية".
لم يعد لدى المصريين أدنى شك الآن أن أوروبا تلك القارة العجوز التي تعيش على مص دماء شعوب القارات الأخرى، تقف خلف الانقلابات العسكرية وإجهاض أي بادرة استقلال أو تجربة ديمقراطية ثورية في العالم العربي والإسلامي، أعلن ذلك الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، عندما رفض الوصاية على الشعب وثورته في 25 يناير، ثم أعلنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم، مشددًا على عدم اعتراف بلاده بقرار الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بخصوص "الرقابة السياسية" على بلاده، معتبرًا إياه "سياسيًا محضًا".
ويترحم المصريون على أيام الرئيس محمد مرسي بعدما ذاقوا ويلات الانقلاب العسكري، وبات القتل أمرًا شائعًا عند نظام السيسي ولا حرج أن تم تسريبه في قناة مكملين، والأدهى أنه مستساغًا عند برلمانات ومؤسسات أوروبا التي تستقبل القاتل عبدالفتاح السيسي وأركان حكومته وتعقد معهم الاتفاقات وتبيع له الأسلحة، طلما أنه يحافظ على معادلة الشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الثانية، وهى تركيع الشعوب ونهب ثرواتها وخيراتها مقابل الحق في الحياة، إلا أن أردوغان كسر تلك القاعدة منذ تغلبه على الانقلاب الفاشل في بلاده، وملاحقته للخونة في جميع مؤسسات الدولة، وأهمها الجيش والقضاء والإعلام، وفي مقابلة مع رويترز، أول أمس الثلاثاء، قال أردوغان: "القرار المتخذ ضد تركيا سياسي، لا نعترف به، ولا نولي أهمية كبيرة له".
العين بالعين
وضرب أردوغان مثلًا بفرنسا التي أجرت الانتخابات الرئاسية الأحد الماضي وسط حالة الطوارئ، متسائلا: "هل يُطرح على الأجندة (أجندة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا) قرار بشأن فرنسا التي تستمر حالة الطوارئ فيها منذ قرابة عام ونصف العام؟ ليس هناك أي شيء من هذا القبيل على الإطلاق".
وبخصوص حالة الطوارئ المُعلنة في بلاده أضاف الرئيس التركي: "يجري تطهير المنتمين لمنظمة غولن (فتح الله غولن الإرهابية) داخل قوات الأمن ومؤسسات الدولة، ونحن مجبرون على تطهيرها".
وأضاف: "خلال فترة توحيد ألمانيا الشرقية والغربية تم تطهير أكثر من 500 ألف شخص من الدولة.. هل قال أحدهم شيئا بخصوص ذلك آنذاك؟.. لا لم يقل".
لن نتنازل أو نساوم
وأكد أردوغان مواصلة تركيا نضالها بشأن الحقوق والحريات، وعدم تقديمها أية تنازلات بشأن محاربة المنظمات الإرهابية وعلى رأسها "بي كا كا"، و"غولن"، و"داعش".
وصادقت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، الثلاثاء، على مشروع قرار يقضي ببدء عملية مراقبة ورصد سياسي لتركيا.
وصوتت الجمعية العامة لدورة ربيع 2017 للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، على مشروع القرار الذي كان ملحقًا بتقرير عن “أداء المؤسسات الديمقراطية في تركيا”.
ومجلس أوروبا هو منظمة دولية مكونة من 47 دولة أوروبية تأسست 1949، ويقع مقر المجلس في مدينة ستراسبورغ على الحدود الفرنسية الألمانية.
رأي أردوغان في السيسي
ومع بداية الانقلاب العسكري في مصر عام 2013، شدَّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال لقاء أجرته معه قناة "الجزيرة" ضمن برنامج "المقابلة" بالقول: "نحن نفرِّق بين الشعب المصري ومن يحكم مصر".
وتابع "الشعب المصري هو كل شيء بالنسبة لنا. نحب الشعب المصري وكأنَّه شعبنا؛ لأنَّ الروابط التي تربطنا قوية جدا؛ لذلك قدمنا دائمًا كل أنواع الدعم لمصر".
وأضاف: "عبدالفتاح السيسي كان وزير دفاع في فريق محمد مرسي، ولكم أن تتخيلوا أنَّ وزيرًا في فريق يستغل سلاح الجيش وقوته للانقلاب على رئيس دولته.. لا يمكن القبول بهذا الأمر، نحن إلى جانب كل الحريات وحمايتها، نحن حراس الديمقراطية، والشعب المصري سيجدنا دائما بجانبه في صراعه من أجل الديمقراطية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق