الثلاثاء، 9 مايو 2017

الإطاحة الثانية باللواء أحمد وصفى.. ومراقبون: النظام يريد ابعاد مراكز القوى القديمة

الإطاحة الثانية باللواء أحمد وصفى.. ومراقبون: النظام يريد ابعاد مراكز القوى القديمة

 منذ 3 ساعة
 عدد القراءات: 6573
الإطاحة الثانية باللواء أحمد وصفى.. ومراقبون: النظام يريد ابعاد مراكز القوى القديمة
أطيح باللواء أحمد وصفى للمرة الثانية، بعد قرار صادر من النظام بتنحيته عن منصب رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة، بعد أن تم تنحيته عن قيادة الجيش الثانى الميدانى، وترقيته لمساعد وزير دفاع، وهو حسب المراقبون منصب يُعد شرفيًا يحصل عليه العسكريون ذوى القوة داخل المؤسسة حتى يضمن لهم الحماية وصمتهم فى الوقت ذاته نظرًا للإمكانيات المادية بذلك الأمر. 
وهو ما وصفه مراقبون ومحللون بإنه فى إطار الحرب الدائرة داخل أروقة النظام وانتقام المعسكر الأول من بعضه، مؤكدين أن الأمر طال عدد كبير من القيادات وسوف يطال الباقية، حسب قولهم. 
ففي مارس 2014، كانت الإطاحة الأولى باللواء أحمد وصفي من قيادة الجيش الثاني الميداني، حيث جرى تعيينه رئيسًا لـ"هيئة التدريب"، ما كان سببًا لانتشار أحاديث تشير إلى أن عبد الفتاح السيسي، الذي كان وزيرًا للدفاع في هذا الوقت، أطاح بـ"وصفي" خوفًا من تزايد شعبيته بين المجندين، والذي لقبوه بـ"أسد سيناء" فضلًا عن إحراجه للمؤسسة العسكرية بأحاديثه عن رفض الزج بالجيش المصري بشكل مباشر في العمل السياسي
ولم يشفع لوصفي اشتراكه في انقلاب الثالث من يوليو الذي أطاح بالرئيس المنتخب "محمد مرسي" من الحكم في الثالث من يوليو 2013 ، ولا حتى تصريحاته اللاحقة، حول تأييده للمشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي حينها حينما قال: "هنطلب من مين غير كبيرنا يخوض الانتخابات الرئاسية"، من نقله لوظيفة إدارية داخل المؤسسة العسكرية بتوليه رئاسة هيئة التدريب في 2014.
يقول عدد من الخبراء العسكريين حسب موقع "عربى إكسبريس"، أنه عادة ما تكون حركة التنقلات والترقيات داخل المؤسسة العسكرية إما في شهري يناير أو يوليو، بيد أن حركة التنقلات السابقة في مارس 2014 والتي نقلت وصفي من مكانه كقائد للجيش الثاني لرئاسة هيئة التدريب ، واليوم بالإطاحة به من هيئة التدريب وتعيينه مساعدا لوزير الدفاع ، جميعها جاءت استثنائية ومفاجئة ، ويرجع البعض تلك الإطاحة الجديدة بوصفي لما يُعرف عنه من رفض تدخل القيادات العسكرية في الشأن السياسي، وربما كان هذا التوجه سببًا في غضب "القيادة السياسية" عليه ، حتى تقرر انهاء علاقته بالقوات المسلحة بهذا الشكل
ويُعد خروج "وصفي" اليوم من منصب رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة، وتعيينه مساعدًا لـ"وزير الدفاع"، بمثابة إنهاء لدور "وصفي" في القوات المسلحة، ونهاية مشوار لـ"قائد عسكري" عرف بانضباطه، وقوة شخصيته، و"الكاريزما"التي كانت سببًا في شهرته بعد انقلاب 3 يوليو العسكري، مما يوحي باكتمال مشهد انتقام "السيسي" منه.
المتابعون للشأن العسكري، كانوا يؤكدون دوما أن "وصفي" سيعين رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة، بعد خروجه من قيادة "الجيش الثاني الميداني"، لكن هذا لم يحدث؛ فقد استقال السيسي من القوات المسلحة، وعين الفريق أول صدقي صبحي، وزيرًا للدفاع، ونصب "السيسي" نسيبه الفريق محمود حجازي، الذي كان مديرًا لـ"المخابرات الحربية"، رئيسًا لأركان الجيش.
وعلى الرغم  من أنه أحد أركان النظام، عُرف عن "وصفي" انضباطه العسكري الشديد، وأنه عنيف في التعامل وعدم تهاونه في العمل مهما كلفه الأمر، خدم في سيناء وتحديدًا العريش وعدة مناطق أخرى، وله دور كبير في تدمير أنفاق التهريب بين قطاع غزة ومصر، كما تمكنت قوات حرس الحدود من السيطرة على الكثير من عمليات تهريب الأسلحة أثناء وجوده ، مما ساعد في تكوين شعبية له في مدن القناة ، وإطلاق عليه لقب "أسد سينا" ، 
كذلك له سيطرة ونفوذ داخل المجتمع القبلي السيناوي وتجمعه علاقات جيدة بالقبائل العربية بمنطقة القناة وسيناء، ويعتبر أحد منسقي الجيش مع قوات حفظ السلام الدولية المنتشرة في مصر.
وتعتبر شعبية "وصفي" والكاريزما التي يتمتع بها ، أحد أسباب انتقام "السيسي" منه بمحاولات إقصائه للمرة الثانية من القوات المسلحة لصالح الثلاثي "السيسي وصبحي وحجازي"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...