ينتظر تعليمات ترامب .. هل يواصل السيسي حماقاته ويغزو ليبيا بريا؟
30/05/2017 12:43 ص
كتب: يونس حمزاويجاء مانشيت صحيفة الشروق الموالية للانقلاب العسكري، اليوم الإثنين، لافتا حيث نقلت عن مصادر توقعاتها بتدخل بري لما وصفته بتحرير "درنة" من "الإرهابيين"، في إشارة إلى ثوار ليبيا.
كما جاء مقال ياسر رزق، اليوم، بصحيفة الأخبار متباهيا بالضربة، ومؤكدا أنها سوف تستمر، موضحا أن 60 طائرة شاركت في ضرب 15 موقعا لمدة 12 ساعة.
ويبدو أن حماقات قائد الانقلاب لا تتوقف عند حد، ويتجه فعليا إلى غزو ليبيا بريا، أو على الأقل المشاركة في عملية برية واسعة على مدينة درنة وغيرها من المدن الليبية العصية على الجنرال السفاح خليفة حفتر وعصاباته، المدعومة من السيسي والإمارات.
المصادر التي نقلت عنها الشروق هذه التوقعات هي مصادر ليبية، رحبت بقصف السيسي لدرنة، واعتبرت هذه الضربات تمهيدا للعملية البرية.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية «وال»، عن بيان لسلاح الجو التابع لعصابات خليفة حفتر، قوله إن «مقاتلاته نفذت عملية مشتركة مع القوات الجوية المصرية، مساء الجمعة الماضية، فى درنة»، مضيفا: «هذه العملية تأتى فى إطار سلسلة عمليات تمهيدا لدخول القوات البرية للجيش الليبى لمدينة درنة وتحريرها من عبث الإرهابيين»!.
وبحسب العميد صقر الجروشى، رئيس أركان عصابات حفتر، نجحت الغارات فى تدمير المركز الرئيسي لمركز «شورى مجاهدى درنة»، الذى يعد المعقل الرئيسي لما وصفها بالتنظيمات الإرهابية فى المنطقة. وأضاف الجروشى، فى تصريح نقلته وكالة الأنباء الليبية، أن «الغارات الجوية التى نفذها الطيران المصرى مع مقاتلات ليبية تركزت على تجمعات الإرهابيين فى مناطق وادى الناقة والظهر الأحمر».
ضربات أصابت العنوان الخطأ
ويرى ماتيا توالدو، الباحث المتخصص فى الشأن الليبى بالمجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية، أن القصف المصري يأتي في سياق تعزيز مواقف الجنرال العسكري خليفة حفتر، لافتا إلى أن حفتر يحاصر بدوره هذه المنطقة التي تعرضت للقصف منذ أكثر من عام».
وأضاف توالدو، فى تصريحات صحيفة اليوم، أن «تنظيم داعش الإرهابى فى درنة تمت هزيمته منذ نحو عامين، والمدينة يسيطر عليها الآن مجلس شورى مجاهدى درنة»! ما يعني أن ضربات السيسي أصابت العنوان الخطأ، واستهدفت أعداء داعش وليس التنظيم المسئول عن جريمة المنيا وقتل 30 قبطيا، صباح الجمعة الماضي.
ضوء أخضر من ترامب لعمل بري
وفي تقرير لها، ترى القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي أن السيسي قام بقصف درنة الليبية، حتى دون التنسيق مع حكومة الوفاق المعترف بها دوليا؛ أملا في الفوز بشرعية ترامب والحصول على مساعدات أمريكية.
وأكد التقرير أن السيسي يبذل قصارى جهده حاليًا للحصول على دعم وموافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على تنفيذ عملية عسكرية برية محتملة داخل الأراضي الليبية بذريعة القضاء على تنظيم داعش.
وبحسب التقرير، "يسعى السيسي في هذه المرحلة للحصول على الشرعية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتحدث السيسي فعليًا أنه سوف يضرب ما وراء حدوده، ويتحدثون أيضًا عن إمكانية تنفيذ عملية برية داخل الأراضي الليبية".
وينقل التقرير تصريحات قائد الانقلاب، أن "مصر لن تتردد في ضرب معسكرات الإرهاب أينما كان.. أدعو الرئيس الأمريكي ترامب- "فخامة" الرئيس، أثق فيك وفي كلامك وقدرتك على أن مهمتك الأولى ستكون مواجهة الإرهاب". ويتوجه ترامب فعلا (للسيسي) بالمساعدة الأمريكية التي سوف تتجلى في المال والمعلومات الاستخبارية.
السراج يستنجد بالجزائر
ويبدو أن فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق، الذي كان قد بدأ ينحاز إلى الاعتراف بحفتر، أدرك مؤخرا حجم "الخازوق" الذي طاله، حيث نسق السيسي في ضرباته مع حفتر دون السراج، ما يعني بشكل صريح عدم اعتراف من جانب السيسي والإمارات بالسراج ولا بحكومته.
في ذات السياق، ذكرت مصادر دبلوماسية أن الجزائر طلبت من القاهرة وقف ضرباتها الجوية على شرق ليبيا؛ لأنها لن تحل الأزمات الأمنية التى تعيشها مصر.
ونقل موقع "ميدل إيست أي" أن الضربة العسكرية المصرية الأخيرة على شرق ليبيا، قد حركت الجزائر التي راسل رئيس جمهوريتها عبد العزيز بوتفليقة نظيره في القاهرة عبدالفتاح السيسي، يطلب منه وقف قصف ليبيا.
وحسب ذات المصدر، فإن الجانب الجزائري أبلغ نظيره المصري، أن "قصف ليبيا لن يحل المشاكل الأمنية لمصر"، وذلك بعد شن الجيش غارات على ما قال إنها مواقع لإرهابيين بدرنة.
وذكر مصدر مطلع أن فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، اتصل مباشرة بعد الغارات بأحمد أويحي، مدير ديوان الرئيس الجزائري، وطلب التوسط لدى القاهرة لوقف الهجمات الجوية على شرق ليبيا.
ونقل الموقع أن السلطات المصرية كان لديها مشروع لشن ضربات على شرق ليبيا حتى قبل الهجوم على حافلة الأقباط، والذي استغل فقط لتبرير الهجمات، وقد زار رئيس أركان الجيش المصري محمود حجازي شرق ليبيا، الشهر الجاري، التقى خلالها المشير خليفة حفتر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق