تعرف إلى أسرار زيارة ترامب للرياض وماذا تريد السعودية منه
18/05/2017 10:36 م
أحمدي البنهاويمعلومات وتحليلات وتصريحات أمريكية وغربية عموما، بعضها للترويج والآخر لجس النبض والثالث بحثا عن الأرز، لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من عينة تصريح مستشار الأمن القومي الأمريكي، "هربرت ريموند ماكماستر" أن "ترامب سيلقي خطابا "ملهما" عن الإسلام في السعودية، وأنه "سيطالب في السعودية بموقف قوي ضد "الأيدولوجية الإسلامية المتطرفة".
غير أن الرئيس ترامب نفسه أعلن، قبل أسابيع، عن أن "السعودية لا تدفع الثمن المناسب لحمايتها"، وبعد أن أعلنت الصحافة الأمريكية عن صفقة أسلحة أمريكية إلى السعودية ب(300) مليار دولار، ما اعتبره البعض ثمنا للحماية على طريقة ترامب، ومع شرط عدم التفوق العسكري على إسرائيل، في حين استقبل الجبير وزير الخارجية السعودي، متناسيا أن ترامب هو نفسه الذي قال إن "السعودية هي البقرة التي تزودهم بالحليب، وأنه متى جف ضرعها سيقومون بذبحها"، فلا اعتبار لديه، بحسب المحللين، إلا حماية تل أبيب واجتياز المشاكل الاقتصادية ببلاده.
محمل الجد
ولمزيد من التبرير السياسي للزيارة، تأخذ طابعا وكأنها لمحاربة الإرهاب، أو لتشكيل حلف لمقاومة التوغل الإيراني بالمنطقة، فيقول "برنارد هيكل"، أستاذ دراسات الشرق الأدنى ومدير المعهد عبر الإقليمي للدراسات المعاصرة حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى في جامعة برينستون الأمريكية، في مقابلة مع شبكة CNN، إن "السعودية سترحب بزيارة ترامب؛ سعيا منها لاستعادة العلاقات الاستراتيجية القوية بين الدولتين، ولإدراكها أن ترامب يشاركها الرأي حول إيران وتنظيم "داعش"، مرجحا الإعلان عن مشاريع وصفقات بمليارات الدولارات.
وقال "هيكل": إن "السعودية ترى ثلاثة أشياء فيما يتعلق بترامب. أولا: أنه يشاركهم الرأي حول إيران، بأن إيران هي مصدر رئيسي للنزاعات والمشاكل في الشرق الأوسط، وهو أمر يقدرونه بكل تأكيد، كما يرون أنه أدرك أنه لا يمكن هزيمة تنظيم داعش دون دعم دولة سنيّة. والأمر الثالث هو أنهم يدركون أنه يريد تحسين سمعته وصورته عندما يتعلق الأمر بالمسلمين، وسيعطونه حدثا كبيرا، عدة أحداث، يقابل فيها أغلب قادة العالم السنّي".
وعلًق هيكل على تصريحات ترامب السابقة، قائلا: "لا أعتقد أن (السعوديين) يأخذون تصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية على محمل الجد."
أجندة القمم
وتعقد، في 21 مايو الجاري، القمة السعودية-الأمريكية، والخليجية-الأمريكية، والقمة الإسلامية-العربية-الأمريكية، والتي ستعقد جميعها في الرياض خلال زيارة ترامب، التي وصف فيها لقاءاته بأنها مع "زعماء مسلمين في السعودية"، وأن تصريحاته جميعها جدية، حيث أعلن ترامب عن البدء من السعودية بـ"وضع أساس جديد لمواجهة الإرهاب والتطرف".
غير أن أمريكا غير المعنية بما يروج في الصحافة العربية أو على لسان المسئولين العرب، أجندتها توفير الحماية لتل أبيب واجتياز الضائقة المالية، والتي كانت بسببها على وشك حمل عصاها من الشرق الأوسط للرحيل والاهتمام بالشرق الأدنى، بحسب وثيقة الرئيس السابق أوباما، لحين ترتيب أوضاعها، بعد إنجاز اتفاق مع الدولة الإقليمية عادت إلى المنطقة وبكل قوة، بعد مجيء ترامب وفتح الخليجيين خزائن أموالهم على مصراعيها للرجل المكروه من شعبه، والباحث عن أي إنجاز يغير من الصورة الأمريكية والعالمية المليئة بالسخرية.
بيع الوهم
وتتفاخر الصفحات والمواقع الموالية لإيران ومناطقها في العراق وسوريا ولبنان واليمن، بأنه "ليس في أجندة قمة الرياض إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، الدولة الإقليمية، والذي يحفظ مستوى من مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، ذلك ما تركن إليه المؤسسة الأمريكية العميقة لحفظ مصالحها".
ويبيع برنادر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق