5 شخصيات في أزمة قطر تظهر في "قيامة أرطغرل"
08/06/2017 04:55 م
كتب سيد توكل:
"المشكلة ليست في دولة أو قبيلة واحدة.. بل العالم الإسلامي.. وقع بكمين نصب له بإحكام"، هكذا شرح البطل "أرطغرل" ما يدور في العالم الإسلامي اليوم، من حصار قريشي لدولة قطر عقابا لها على الوقوف بجانب المقاومة ضد المحتل الصهيوني، وبجوار الشرعية ضد الانقلاب في مصر، وبجوار ثورات الربيع العربي ضد التقسيم في اليمن وليبيا وسوريا.
وللعجب تظهر في سياق دراما مسلسل "قيامة أرطغرل" التركي، الذي ينتهي موسم العرض الثالث له هذه الأسبوع، شخصيات عدة أهمها خمسة تتقارب وتتشارك مع شخصيات فاعلة الآن في المحن والكوارث والأزمات التي تعصف بالأمة، أهمهم شخصية "أورال" الذي يتقاسم صفات الكثير من الخونة أبرزهم السفيه عبد الفتاح السيسي.
"أورال لم يمت"
يقول الكاتب الصحفي "علي خيري" :"تلك هي الفكرة التي سيطرت علي وأنا أشاهد أرطغرل وهو يهوي بسيفه على رقبة أورال، فلو كان أورال قد مات بالفعل، فلِمَ تعيش أمتنا تلك الأهوال في عالمنا المعاصر؟".
وأورال ابن السيد جاندار هو -لمن لم يتابع المسلسل بعد- كبير أبناء سيد قبيلة "تشافدار" القبيلة الكبيرة ذات الموارد الضخمة، والتي ترابط على حدود الدولة البيزنطية، تلك القبيلة كانت ترى في نفسها أكبر قبيلة تركمانية في المنطقة، لكن داخل تلك القبيلة برز اسم بطل أو "كهرمان" باللهجة التركية، هو "علي يار" شقيق "أورال" الذي كان على النقيض من أخيه، حيث وقف بجوار شرعية "أرطغرل" وسانده في مواجهة مخططات "اورال" وحارب معه حتى استشهد في النهاية.
"المشكلة ليست في دولة أو قبيلة واحدة.. بل العالم الإسلامي.. وقع بكمين نصب له بإحكام"، هكذا شرح البطل "أرطغرل" ما يدور في العالم الإسلامي اليوم، من حصار قريشي لدولة قطر عقابا لها على الوقوف بجانب المقاومة ضد المحتل الصهيوني، وبجوار الشرعية ضد الانقلاب في مصر، وبجوار ثورات الربيع العربي ضد التقسيم في اليمن وليبيا وسوريا.
وللعجب تظهر في سياق دراما مسلسل "قيامة أرطغرل" التركي، الذي ينتهي موسم العرض الثالث له هذه الأسبوع، شخصيات عدة أهمها خمسة تتقارب وتتشارك مع شخصيات فاعلة الآن في المحن والكوارث والأزمات التي تعصف بالأمة، أهمهم شخصية "أورال" الذي يتقاسم صفات الكثير من الخونة أبرزهم السفيه عبد الفتاح السيسي.
"أورال لم يمت"
يقول الكاتب الصحفي "علي خيري" :"تلك هي الفكرة التي سيطرت علي وأنا أشاهد أرطغرل وهو يهوي بسيفه على رقبة أورال، فلو كان أورال قد مات بالفعل، فلِمَ تعيش أمتنا تلك الأهوال في عالمنا المعاصر؟".
وأورال ابن السيد جاندار هو -لمن لم يتابع المسلسل بعد- كبير أبناء سيد قبيلة "تشافدار" القبيلة الكبيرة ذات الموارد الضخمة، والتي ترابط على حدود الدولة البيزنطية، تلك القبيلة كانت ترى في نفسها أكبر قبيلة تركمانية في المنطقة، لكن داخل تلك القبيلة برز اسم بطل أو "كهرمان" باللهجة التركية، هو "علي يار" شقيق "أورال" الذي كان على النقيض من أخيه، حيث وقف بجوار شرعية "أرطغرل" وسانده في مواجهة مخططات "اورال" وحارب معه حتى استشهد في النهاية.
وأوجه الشبه بين أورال والسيسي كثيرة، أهمها إراقة الدماء وهو عند أورال والسفيه السيسي كان أمرا في غاية السهولة والبساطة، تشهد بذلك مذابح رابعة والنهضة وما قبلهما وما بعدهما، فمن أوائل المشاهد التي شاهدنا فيها أورال كان مشهد قتله للعبيد لمجرد التسلية وتنفيس الغضب، وبعد ذلك تجلت جرأته على دماء أبناء أمته عندما أمر بقتل محاربي أرطغرل لمجرد وجود منافسة تجارية على بيع بعض السجاد بينه وبين أرطغرل، هذا بخلاف أنه لم يكن يتورع عن قتل أعدائه عن طريق السم بمنتهى الخسة كما فعل مع صديق والده وكما حاول أن يفعل مع أرطغرل.
وهذا بالطبع من أهم القواسم المشتركة بين أورال وبين السفيه السيسي، فالدماء عندهم رخيصة بل إن بعضهم لا يرى في الدماء التي تسيل من أبناء شعبه إلا دعائم لحكمه وتثبيتا لطغيانه، فأمسى كمصاص الدماء الذي لا يحيى إلا على دماء الأبرياء، فشوارع العديد من عواصمنا لا زالت تفوح بروائح دماء الأحرار الزكية، الذين قتلوا لمجرد أنهم أجرموا وطالبوا بحرية أمتهم.
أردوغان وأرطغرل
بغير أي جهد يلاحظ متابع مسلسل "أرطغرل" بقليل من الربط للواقع والأحداث المتسارعة في المنطقة، أن قواسم مشتركة تجمع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وشخصية "أرطغرل"، فضلا عن كونهما هما الاثنان من دماء تركية، إلا ان الكوارث التي كانت تنهال فوق رأس أرطغرل وهو في طريقه لبعث أمته من رقادها وتأسيس خلافة كبيرة، تجمع شتات المسلمين، وقع مثلها تماما على رأس أردوغان ولا يزال يقع غيرها، فمن الانقلاب الفاشل الذي دبره الهارب فتح الله كولن بمساعدة محمد دحلان صبي دولة "الخمارات" – الإمارات سابقاً- وبأموال البترول الخليجي، إلى الحصار الآن على قطر، التي يقودها الأمير تميم بن حمد الذي يتشابه هو الآخر من شخصية "علي يار" شقيق "أورال".
سعد الدين كوبيك
أما شخصية الأمير سعد الدين كوبيك، فإن مطامعها ودمويتها تتقاسمها شخصية ولي عهد الإمارات محمد بن زايد، فبينما "كوبيك" أسهم في توسع دولة سلاجقة الروم لتستولي على ديار بكر والرها وماردين على حساب دماء الأيوبيين في بلاد الشام والجزيرة، وصل مستوى نفوذه لدرجة تصل في كثير من المرات إلى مستوى نفوذ سلطان قونية نفسه، كما انه لم يتردد في عقد صفقات ما تحت المنضدة مع أعداء الأمة في ذلك الوقت الصليبيين والمغول وحتى جماعة فرسان الهيكل المتطرفة، لضمان ملكه واستمرار سيطرته.
ومثلما فعل محمد بن زايد في قيادة انقلاب السفيه عبدالفتاح السيسي ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي، قام "كوبيك" بنفس الشيء مع تغيير بعض التفاصيل حيث أنه وعندما توفي السلطان علاء الدين، سارع هو وعصابة قونية –تشبه عصابة الخليج الآن- إلى مبايعة ابنه غياث الدين الذي لم يكن وليًا للعهد، ولم يوصِ له والده، ومنعوا ابن السلطان عز الدين من خلافة والده لأن أمه كانت أيوبية، وهى التهمة التي يقابلها الآن "الإخوانية"، مع العلم أنها ابنة الملك العادل الأيوبي، وقام كوبيك بكل خبث بقتلها هي ووالدها عز الدين خنقًا بوتر القوس بعد أن حبسهم في قلعة أنقورية، وهو ما يحاول محمد بن زايد أن يفعله الآن بقتل الرئيس محمد مرسي في محبسه بالسم أو بالإهمال الطبي.
وبالمجيء أخيرا إلى السيد "جاندار" سيد قبيلة "تشافدار"، نجده يتقاسم صفاته النفسية وحتى العمرية –أكبر من 80 عامًا- مع الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي استهل حكمه ببوادر نزلت بردا وسلاما على قلوب المسلمين في الخليج وخارجه، فقد استقبل المهندس خالد مشعل رئيس مكتب حماس في ذلك الوقت في الرياض، بل وخفض من بشاعة الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين داخل المملكة، إلا ان شهوة الملك أعمته في النهاية وجعلته يغلب مصلحة نجله "محمد بن سلمان" على مصلحة السعودية والأمة برمتها، فانقلب 180 درجة واستقبل ترامب وأغدق عليه من أموال المسلمين بـ500 مليار دولار، ثمن قبول ولده مكان الأمير محمد بن نايف ولي العهد ووزير الداخلية.
ونختم بهذا المشهد الملتهب الذي يهدد فيه السيد "جاندار" السيدة هايماه والدة البطل "ارطغرل"، بالقول: "أعلمي أنني أدوس عليه وعلى قبيلته وأمشي"، فردت الأم هايماه: "من يتوكل على فهو حسبه، أنا أعلم أن السيد أرطغرل لا يخشى أحداً إلا الله".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق