مؤامرة تقسيم الوطن العربي باتت حقيقة.. انفصال كردستان العراق وكونفدرالية شمال سوريا
منذ 4 ساعة
عدد القراءات: 355
تزداد المخاطر على وطننا العربي، والتي بدأت منذ أن جعل الغرب بلادنا العربية ساحة لتجريب أسلحته الجديدة، واستخدام ما أسماه الإرهاب ذريعة لنهب الثروات، ولكن النتيجة التي يدركها كل المتابعين للشأن القومي العربي، أن نهب ثروات الشعوب العربية وحماية العدو الصهيوني، هي الغرض الحقيقي للاحتلال الأمريكي الروسي الغربي لبلادنا بمزاعم كاذبة فى حماية المدنيين، الذين يسقطون بالعشرات إثر القصف الجوي اليومي.
فما نشهده اليوم فى العراق وسوريا تحديدًا من تحركات ملحوظه للأكراد، يؤكد أن الخطر يتعاظم وتقسيم هاتين الدولتين العربتين بات ضرورة ملحة للغرب والكيان الصهيوني، اللذان يدعمان ذلك بكل الطرق المعلنة وغير المعلنة.
فمازالت سلطات إقليم كردستان العراق، مصّرة على المضي قدمًا فى استفتائها المزعوم، والذي يقضي بإنشاء دولة للأكراد بالإقليم المحاذي لدولة إيران، التي يراها العدو الصهيوني والأمريكان، خطرًا كبيرًا على مصالحهم فى الشرق الأوسط، وهو ما يمشي الخليج وعدد من الدول العربية على دربه، بزعم الخطر "الشيعي" الذي يرهبون به شعبوهم.
وعلى الجانب الآخر يمهد أكراد سوريا إلى خطوة مماثلة ولكن بشكل مختلف قليلاً يعد تمهيدًا للانفصال وانشاء دولة مستقلة، قد تنضم فيما بعد إلى إقليم كردستان العراق، اذا تمت أى تغييرات جغرافية فى المستقبل، وبدأو اليوم الجمعة بالفعل، فى ذلك المخطط.
حيث فتحت مراكز الانتخابات فى مناطق شمال سوريا أبوابها أمام الناخبين للاقتراع على انتخاب الرئاسة المشتركة لـ"كومينات" مدن ومناطق أقاليم شمال سوريا.
وتوجه صباح اليوم آلاف المواطنين مدن ومناطق أقاليم شمال سوريا (الجزيرة وعفرين والفرات) التي تتمتع بأغلبية كردية مدعومة من أمريكا والغرب، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وانتخاب ممثليهم إلى الرئاسة المشتركة للكومينات.
ويخطو أكراد سوريا أولى خطواتهم الفعلية اليوم بخطوة الانتخابات لتأسيس نظام فيدرالى شمالى سوريا، بإجراء انتخابات وحدات صغيرة من المقرر أن تقود لتدشين برلمان وهيئة تنفيذية بداية العام المقبل، وذلك لإدارة ثلاثة أقاليم و6 مقاطعات فى سوريا.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات فى مناطق تنتشر بها قواعد أمريكية شرقى الفرات، لدعم القوات الكردية لقتال تنظيم "داعش" ، ومركز عسكرى روسى غربى الفرات يفصل بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل سورية مسلحة تدعمها تركيا شمالى حلب.
كانت الرميلان "شرق سوريا" قد شهدت قبل شهرين عقد مؤتمر أقر ما يعرف بـ"القانون الانتخابى للفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا"، وقانون التقسيمات الإدارية لتوسيع الإدارات الذاتية، لتصبح ثلاثة هى: إقليم الجزيرة وإقليم الفرات وإقليم عفرين، بدلا من أقاليم الإدارات الذاتية التى تأسست قبل سنوات، وكانت الجزيرة وعين العرب وعفرين، وحاليا يضم إقليم الجزيرة مقاطعتى القامشلى والحسكة، فيما تقع مدينتا عين العرب وتل أبيض ضمن إقليم الفرات، ويضم إقليم عفرين مدينة عفرين ومنطقة الشهباء.
ومن المقرر أن تجرى انتخابات الإدارات المحلية مطلع نوفمبر المقبل، فيما تجرى انتخابات الأقاليم ومؤتمر الشعوب الديمقراطى فى شهر يناير المقبل.
وفى سياق أوسع، خرج رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، المعروف بقربة الشديد من الغرب وأمريكا والعدو الصهيوني، ليتحدث عن أن العراق ذات طبيعة مذهبية، وهو الوتر الذى لعبت عليه أمريكا والغرب منذ البداية لتفريق أبناء الوطن الوحد.
وذلك لتبرير الاستفتاء المزمع.
وذلك لتبرير الاستفتاء المزمع.
وأكد مسعود برزانى، فى كلمة بشأن استفتاء كردستان العراق، أن العراق دولة مذهبية وليست مدنية، وأنهم لن يعودوا إلى تجارب فاشلة، ومستعدون للحوار مع بغداد ولكن بعد موعد الاستفتاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق