"هايلي".. حذاء ترامب الذي قذف به العرب!
23/12/2017 04:14 م
كتب- سيد توكل:
"هل تعلمون معنى كلمة دلدول بالفصح..؟ الإمعة؟".. هكذا تساءل وأجاب أحد النشطاء على صفحته.
أصبحت مصر منذ عهود بعيدة وعلى يد العسكر "دلدول" بمعنى الكلمة، تارة للاتحاد السوفيتي سابقا يأمر فيطاع وتارة لأمريكا بعد تحول القبلة السياسية ناحيتها، ومن يومها أصبحت مصر أكثر من الدلدول إذا غضبت أمريكا على احد كان غضبنا عليه أكثر، وإذا رضيت أمريكا عن احد فرح العسكر في مصر وهللوا، وذلك ما حدث في كارثة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، والتي قامت سلطات الانقلاب بمسرحية الاعتراض على القرار، دون حظر أمريكا من "الفيتو"، عندما تعمد مشروع الاعتراض اغفال ذكر أمريكا كـ"خصم" حتى يعطيها حق الاعتراض.
واستخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "نيكي هايلي"، في صفع مشروع قرار السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وظهر جليا أن ترامب يؤدب حتى أتباعه بحذائه حتى وان كان مشروع السيسي مسرحية متفق عليها، وولدت "نيكي هايلي" في ولاية كارولينا الجنوبية عام 1972 لأبوين من طائفة السيخ الهندوسية.
يقول الناشط السياسي "ياسر عبد الغني" :" والله لو أمريكا قالت لزعماء الأمة اعملوا عجينة الفلاحة لنفذوا صاغرين، الم يقل المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديثه إننا سنتبعهم ولو دخلوا جحر ضب.. منهم لله وكسونا".
حذاء ترامب!
"يوم الخميس سيكون هناك تصويت ينتقد خيارنا. الولايات المتحدة ستقوم بتسجيل الأسماء"، بهذه العبارات خطفت نيكي هايلي أنظار مندوبي المجتمع الدولي بتصريحاتها الصارمة والمهددة للدول التي تعتزم معارضة قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الصهيوني "إسرائيل"، في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولم ينس المصريون مشهد السفيه السيسي في أول زيارة له إلى واشنطن ليطمئن ترامب أن خطة تركيع مصر تسير بنجاح، عندما قال له ترامب: "حذاء جميل يا ولد"، وفيما يبدو أن كلمة "حذاء" سيستخدمها ترامب كثيرا مع السفهاء الذين وضعهم يحكمون العرب، ومن السفيه السيسي إلى كايلي تتعدد أحذية ترامب.
ويعد والد كايلي أحد المهاجرين إلى الولايات المتحدة بعد أن حصل على الهجرة لكندا في ستينيات القرن الماضي وبعد حصوله على الدكتوراه من جامعة كولومبيا البريطانية عام 1969، وانتقل إلى كارولينا الجنوبية ليصبح أستاذا في كلية فورهيس، وحصلت والدتها على درجة الماجستير في التعليم والتدريس.
تأديب العرب
"هايلي" خرجت عن كل الأعراف الدبلوماسية والأخلاقية وتحدثت بلغة البلطجة تماما كرئيسها الذي اختارها لتهديد الدول قبل التصويت، ولم يكن خطابها الوقح في هيئة الأمم المتحدة يوم التصويت الأول ولن يكون الأخير؛ فقد كشف مقطع فيديو نشر حديثا على حساب لجنة الشؤون العامة الأمريكية الصهيونية “أيباك” استخدام هايلي، أسلوب بلطجة سلطات الانقلاب في مصر، ويظهر مقطع الفيديو، الذي صوّر في مارس الماضي، اجتماع لـ”أيباك” المنظمة الصهيونية الأمريكية التي تشكل لوبي صهيوني للدفاع عن "إسرائيل" وتقويتها داخل أركان الإدارة الأمريكية، كانت قد شاركت فيها هايلي.
ويقدم المشرف على الاجتماع المندوبة الأمريكية، بالقول: “الأمم المتحدة هي واحدة من الأماكن القليلة في العالم التي تتعرض فيها إسرائيل لهجوم مستمر وغير عادل، والآن أقدّم لكم هذه السيدة التي ستغير هذا الوضع، وهي مصممة على فعل ذلك”.
وبعد تقديمها للجمهور، أخذت هايلي تشرح ما تقوم به من أجل الدفاع عن مصالح الاحتلال الصهيوني في الأمم المتحدة قائلة: “لماذا أرتدي حذاء بكعب عالٍ؟ ليس من أجل الموضة بل من أجل أن أركل كل شيء أراه خاطئًا”!
كما روت هايلي التي جرى تعيينها بالمنصب أوائل العام الجاري، كيف أنها اعترضت على تعيين فلسطيني على رأس هيئة رفيعة المستوى في الأمم المتحدة، دون تفاصيل، وشرحت كيف إنها وقفت حملة لمقاطعة كيان الاحتلال الصهيوني في ولايتها وإنها مصممة لمنعها في كل العالم وستوصلها للأمم المتحدة حتى تضمن إنها ستنتهي للأبد.
نيكي تريد تأديب كل من يعارض كيان الاحتلال الصهيوني بكعب حذائها العالي، وتعتبره الخازوق الجديد للعرب ولكل من يفكر بعداء الصهيونية حتى ولو داخله وبين نفسه.
وتلقت نيكي وترامب صفعة قوية يوم الخميس عندما صوتت معظم دول العالم لصالح القرار الذي يعتبر قرار ترمب باطلا بشأن القدس، ولم يصوت معهم إلا ٤ دول فقيرة لم يسمع بها أحد حتى نيكي نفسها ولا ترامب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق