إنفاذًا لقرار ترامب.. بناء 300 ألف مغتصَبة بالقدس
24/12/2017 06:43 م
كتب- مجدي عزت:
في تحركات على أرض الواقع ودون التزام بقرار الجمعية الهامة للامم المتحدة، وفي استغلال لتشظي العرب والمسلمين، بدأ وزير الإسكان والبناء الصهيوني يؤاف غالانت، بترويج خطة بناء استيطانية كبيرة في مدينة القدس، تشمل بناء 300 ألف وحدة سكنية.
وذكرت فضائية القناة العاشرة الصهيونية (اسمها الجديد ريشت 14 وهي غير حكومية)، أن الخطة تشمل بناء 300 ألف وحدة استيطانية ضمن ما تسمى إسرائيليًا "القدس الكبرى"، غالبيتها ستبنى في مناطق خارج الخط الأخضر (داخل القدس الشرقية المحتلة).
وقالت القناة إن تلك الوحدات ستبنى على مساحات كبيرة جدًا، دون أن تحدد المناطق التي سيتم تضمينها لنطاق بلدية القدس.
ونقلت القناة عن الوزير غالانت قوله إن هدفه من هذه الخطة هو "إقامة وحدات سكنية على أراضي القدس الموحدة عاصمة إسرائيل".
وتشمل الخطة أيضا تجهيز بُنى تحتية تتعلق بالنقل والمواصلات ومناطق تجارية وغيرها.
وتأتي هذه الخطة بعد نحو 3 أسابيع من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن القدس عاصمة لإسرائيل وقراره بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
ويمثل غالانت في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي حزب "كلنا" (يمين) الذي يتزعمه وزير المالية موشيه كحلون.
ولم تصدر الحكومة الإسرائيلية تعقيبًا رسميًا حول ما ذكرته القناة التلفزيونية.
بدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن الخطة الاستيطانية المذكورة، تعد تطبيقا لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم الأحد، إن هدف الخطة هو "تكريس ما يسمى احتلاليا (القدس الكبرى)، وتعزيز عملية فصلها عن محيطها الفلسطيني بالكامل وضمها لدولة الاحتلال".
ورأت أن "هذه الخطة الاستيطانية الضخمة تأتي في إطار المشروع الاستعماري، الذي يتصاعد حاليا في كل من القدس والأغوار الفلسطينية والبلدة القديمة في الخليل (جنوب الضفة) ومناطق جنوب نابلس (شمالا) وغيرها.
وأضافت الوزارة:" هذه الجرأة الاستعمارية الإسرائيلية لم تكن لتحدث لولا إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال".
وحمّلت الوزارة، "ترامب" وإدارته، المسؤولية "عن أية جرائم وإجراءات استيطانية جديدة تقوم بها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".
وطالبت، الدول العربية والإسلامية بسرعة تنفيذ قرارات القمم المتعاقبة الخاصة بالقدس لتعزيز صمود المواطن المقدس، خاصة توفير المساكن للمقدسيين عبر دعم مشاريع إسكانية بشكلٍ عاجل وطارئ ترتقي لمستوى الحدث، ومستوى المخاطر التي تواجهها المدينة المحتلة عموما، وفق البيان.
واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، وأعلنتها "عاصمتها الأبدية والموحدة" في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة آنذاك.
التعليقات / عدد التعليقات (0)
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق