"كنيسة أطفيح" و"كنيسة القديسين".. وبينهما الداخلية!!
24/12/2017 05:50 م
كتب- مجدي عزت:
في الوقت الذي تشدد وزارة الداخلية من إجراءاتها الأمنية قبيل احتفالات الاقباط برأس السنة الميلادية، شهدت إحدى الكنائس بمحافظة الجيزة أزمة، لعبت فيها القوى الأمنية دورًا محوريًا، ذكرى المصريين بتفجير كنيسة القديسين قبيل ثورة 25 يناير؛ حيث دللت اوراق ووثائق أمن الوطني التي جرى الكشف عنها، دور كبير لوزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي في التفجير.
وتعرضت كنيسة الأمير تادرس بقرية كفر الواصلين، التابعة لمطرانية أطفيح جنوب الجيزة، لاعتداء عنيف من متجمهرين عقب صلاة الجمعة.
هتف المتجمهرون هتافات معادية للكنيسة، وطالبوا بهدمها، ثم اقتحموها ودمروا محتوياتها.
وأكد شهود عيان أن الهجوم وقع في حضور قيادات الشرطة وأمن الدولة، الذين انسحبوا قبل هجوم المتجمهرين بدقائق.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي شهادات تفيد بأن قيادات من الشرطة والجيش حرضوا على حرق الكنيسة؛ حيث أكدوا أن هشام الأفندي، مسؤول حملة عشان نبنيها بالقبابات هو المحرض الأبرز على حرق الكنيسة، خاصة أنه نشر منشورًا يؤكد أنه يمتلك صورًا للواقعة.
كما تداول النشطاء صورا تعليقات بعض أهالي كفر الواصلين المشاركين والمحرضين على هدم الكنيسة، التي تشكر الشرطة والداخلية.
واتهمت قيادات كنسية موقف الداخلية من الأحداث، إذ أكد القس إكرام لمعي، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الإنجيلية، أن "موقف الضباط في إشعال الفتنة هو ترك الأمور تتطور والمشكلة تكبر دون تدخل، ثم يتدخلون لينفذوا ما يسمونه بالحل السياسي.
وأضاف لمعي في تصريحات صحفية، اليوم، أن المخابرات والداخلية هما القادران على إنهاء ملف الفتنة الطائفية في مصر إذا توفرت الإرادة السياسية.
وأوضح أن الكنيسة تتعمد تجنب اتهام أمن الدولة وأجهزة الدولة الأخرى بالوقوف خلف الفتنة والاعتداء على الكنائس، وتؤكد دوما أنهم يحترمون الآخر؛ حتى لا تتأثر صورة مصر خارجيا.
من جانب آخر، قال الناشط القبطي أكرم بقطر في تصريحات صحفية إن الكنيسة تلجأ للي ذراع الأمن بإقامة الصلاة في كنائس غير مرخصة؛ لأن القانون يمنع إغلاق أي كنيسة تمت فيها الصلاة فعليا.
وتابع "بقطر" أن إطلاق الأمن رجاله على الكنيسة لهدمها يأتي للرد علي لي الذراع بمثله، مؤكدا أن الأمن يعطي الأوامر لرجاله بالهجوم بالطوب والنار على الكنيسة ليستنجد القساوسة والكهنة بالأمن فيطلب منهم إغلاق الكنيسة لحين عودة الهدوء في المكان.
القديسين
ويكرر مشهد كنيسة اطفيح، تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية في العام 2010، واستهداف حبيب العادلي ونظام مبارك ضرب عدة عصافير في وقت واحد؟؟؟؟ ومنها الضغط على البابا شنودة لتقليل اتصالاته باقباط المهجر، وتوريط حماس في الشأن المصري وتوجيه اتهامات للمقاومة الفلسطينية للاضرار بمصر لتبرير الضغوط والحصار الذي يفرضه نظام مبارك على قطاع غزة.
المشروع الأمريكي
ويأتي الاعتداء على كنيسة اطفيح، بالتزامن مع مشروع قرار للكونجرس الامريكي، ينتقد فيه أوضاع الأقباط في مصر تحت عنوان "دعم الأقباط في مصر"، يعرب فيه عن قلقه من الهجمات المتوالية التي يتعرض لها الأقباط.
يشار إلى أن مشروع قرار مقدم من منظمة كوبتك سوليدرتي؛ لتسليط الضوء على أقباط مصر، الذين يمثلون نحو 10% من سكان مصر ويجعلهم أكبر جماعة غير مسلمة في الشرق الأوسط، بحسب المنظمة.
وأضاف مشروع القرار أن نسبة كبيرة من الأقباط هاجروا من مصر على مدى العقود الفائتةهربا من التمييز والعدوان المجتمعي.
وأشار المشروع إلى أن مرتكبي العنف ضد النصارى، خاصة في القرى، نادرًا ما يُحاسبون، ما يجعل النصارى أكثر عرضة للهجمات.
وتشمن المشروع بيانات تشير إلى أن النصارى يتعرضون لتمييز شديد على كل المستويات، بداية من التمييز المجتمعي ونهاية بالتمييز الرسمي في دوائر صنع القرار والاستخبارات والدفاع والأمن القومي.
ويطالب المشروع حكومة الانقلاب بالقيام بإصلاحات تمنع التمييز، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب على الاعتداءات على النصارى خاصة، والمصريين بشكل عام.
التعليقات / عدد التعليقات (0)
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق