فيديو| فساد وزير الصحة بشهادة الوكيل.. الخطر الذي ينتظر المصريين
25/12/2017 03:31 م
كتب- مجدي عزت:
كثير من التقارير فضحت الفساد الذي يضرب جنبات وزارة الصحة خاليًا، ولكن أن تأتي الشهادة من مسئولين بوزارة الصحة فالأمر يصبح خطيرًا جدًا؛ نظرًا لما يحيط الواقع الصحي بمصر من تحديات عدة وفساد يهدد صحة الملايين؛ حيث كشفت إقالة وكيل وزارة الصحة بالجيزة الدكتور محمد عزمي، من قبل وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، عن مزيد من الفساد والإهمال بالأسلوب الذي تدار به الوزارات والمؤسسات المسئولة عن صحة الشعب.
وكيل صحة الجيزة أكد أن الوزير أقاله لرفضه تنفيذ خدمات له غير قانونية بلغت 150 تأشيرة غير قانونية، مطالبًا بتدخل هيئة الرقابة الإدارية للتحقيق في تلك الوقائع الصارخة وغيرها من الوقائع التي أسهمت في تدمير قطاعات الطب الوقائي والعلاجي بوزارة الصحة.
وتابع عزمي: "دأب الوزير على اختلاق الأزمات ومنها أزمة ألبان الأطفال، والمحاليل الطبية، ثم أزمة نقص الأدوية ومنها أدوية السرطان وأدوية التخدير، بما كان هدد بتوقف العمليات في مستشفياتنا الحكومية، ثم أزمة المستلزمات الطبية وتوقف الشركات عن التوريد وحاليًا أزمة البنسلين لمرضى القلب".
وأوضح عزمي، في شكواه، أن الوزير "اتخذ قرارات خاطئة كلّفت الدولة مئات الملايين في ظل الأزمة الاقتصادية التي تحتاج إلى الإنفاق السليم، مثل مستشفيات التكامل التي قرر تحويلها إلى مراكز رعاية أم وطفل تحتوي على سريري عناية مركزة، وعدد 3 أو 4 حضانات، وسريري إقامة، وغرفة عمليات للولادة".
وعبر صفحته الشخصية على الفيسبوك، أكد وكيل صحة الجيزة، أن الوزير تعامل بطريقة غير لائقة مع كل قيادات الوزارة بأسلوب مهين، وأقالهم لأسباب غير منطقية لمجرد الاعتراض على قراراته، التي تتعارض مع الصالح العام، مشيرًا إلى عدم توافق الوزير مع جميع قيادات الوزارة “والدليل تغيير مدير مكتبه 5 مرات خلال عامين".
واتهم عزمي، وزير الصحة بـ”التسبب في وفاة بعض مصابي حادث الروضة، نتيجة عزل قيادات الوزارة بالمحافظات لأسباب غير منطقية، مثل عزل مدير مديرية الإسماعيلية وذلك بسبب تحويل حالات مذبحة الروضة إلى مستشفى جامعة قناة السويس وإصراره على تحويل الحالات إلى معهد ناصر، ما أدى إلى وفاة بعض الحالات لطول المسافة بين بئر العبد والقاهرة، وكان الأولى انتقال الفرق الطبية إلى جامعة قناة السويس واستقبال الحالات في مستشفيات الإسماعيلية”.
كان رضيع لم يمر على ميلاده أكثر من شهر، قد أصيب بارتفاع في نسبة الصفراء، وفي حضّانة مستشفى الوراق المركزي، وداخل “كبسولة” يوضع فيها الطفل لمدة تتراوح بين 3 و4 دقائق لضبط درجة حرارة الجسم تفحّم جسده وفارق الحياة، وعلى إثر ذلك قرر الدكتور محمد عزمي، وكيل وزارة الصحة بالجيزة، تحويل الطاقم الطبي المتواجد بالمستشفى أثناء وفاه الطفل، للتحقيق بسبب وجود عيب فني في الجهاز “الكبسولة”، وتم استبعاد الجهاز من الخدمة بعد اكتشاف العيوب الفنية به، فيما فوجئ عزمي، بصدور قرار من وزير الصحة يحمل رقم 748 لسنة 2017 بإقالته.
ويشهد قطاع الصحة في عهد الانقلاب العسكري كثيرا من الازمات ، حيث الاهمال الطبي في المستشفيات وعدم جاهزيتها؛ الأمر الذي وصل لحد طرد المرضى من المستشفيات وتعطل أجهزة التنفس وتلوث أجهزة غسيل الكلى والحضانات.
علاوة على نقص أكثر من 3 آلاف صنف دوائي، رغم رفع أسعار الأدوية بنسب تجاوزت 100% لأربع مرات خلال عهد الانقلاب العسكري.
يشار إلى أن منظومة الصحة في انهيار متواصل في ظل انقلاب السيسي، واقتصار تطويره ودعمه لمستشفيات الجيش والشرطة فقط، بجانب التوسع في العلاج الاستثماري الذي لا يستطيعه الفقراء، والذين يبلغ نسبتهم أكر من 80 % من الشعب المصري.
ومع تفاقم الأزمات المعيشية بسبب لغلاء وارتفاع الأسعار بصورة متصاعدة، يجد المصريون انفسهم معرضين للطرد من المستشفيات الجكومية والعسكرية ، وتبرز مشاكل القطاع الصحي في العديد من الأوجاع التي تفاقم المعاناة، ومنها؛ نقص الأدوية، اختفاء لبن الأطفال، إغلاق أبواب المستشفيات في وجوه المرضى، قلة الأسرة بالمستشفيات.
التعليقات / عدد التعليقات (0)
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق