الفصل التالي من صفقة القرن.. بعد القدس الدور على سيناء
18/12/2017 10:49 م
كتب: حازم الأشمونيتأتي زيارة مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، للمنطقة بدءًا من الثلاثاء المقبل، إلى الأردن ومصر والكيان الصهيوني، في إطار متابعة الأنظمة في المنطقة لتنفيذ خطوات وفصول «صفقة القرن»، والتي تقضي بتصفية القضية الفلسطينية، ومنح "القدس" عاصمة للصهاينة، واستقطاع أجزاء من سيناء وضمها لقطاع غزة لتكون وطنًا بديلًا للفلسطينيين، مع إسقاط حق العودة إلى المناطق المحتلة والاستيطان بالوطن البديل في سيناء وغزة.
وفي مقاله اليوم بالشروق، يحذر عماد الدين حسين من هذا المخطط، مؤكدًا أن الدفاع عن عروبة القدس وفلسطين هو حماية للأمن القومي المصري، منبهًا إلى أن هيمنة إسرائيل على القدس وفلسطين بالصورة التى تخطط لها، تعنى أن الدور قادم علينا وعلى كل المنطقة، والإجهاز على ما تبقى مما كان يسمى الأمة العربية!، متسائلا في ختام مقاله: فهل نحن منتبهون؟!!.
الدور على سيناء بعد القدس
بدوره، قال النائب ببرلمان العسكر كمال أحمد، إن القرار الأمريكي لم يكن عفويا، وسبقته العديد من القرارات، مثل إغلاق منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وخفض المساعدات السنوية المقدمة من الولايات المتحدة إلى السلطة الفلسطينية بقيمة 300 مليون دولار، واتخذه ترامب على خلفية معاناته من بعض المشكلات المتعلقة بانتخابه.
وعزا كمال، الذي أعلن رفضه لاتفاقية كامب ديفيد من ضمن 15 نائبا في عام 1979، جرأة الإدارة الأمريكية في اتخاذ القرار، إلى أحوال الأمة العربية، والصراع الداخلي في العديد من دولها، محذرا من استمرار خلق النزاعات في كل قطر عربي، بما يفتح الباب على مصراعيه للمتربصين بالمنطقة "التي باتت مستباحة حينما سقطت بغداد في عام 2003"، حسب قوله.
وتساءل كمال: "هل تستفيق الأمة العربية وتتحد مرة أخرى من أجل وحدة البقاء، في مواجهة إسرائيل، التي تزداد مطامعها في سيناء بمرور الوقت؟"، مختتما بقوله: "عندما ندافع عن عروبة القدس، فإننا ندافع عن الأمن القومي المصري.. وأحذر من هنا بأن الدور على سيناء.. الدور على سيناء"، في إشارة منه إلى ما يعرف بـ"صفقة القرن".
عندما اتفق السيسي وترامب على "صفقة القرن"
وكان رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي من أوائل من استخدموا مصطلح "صفقة القرن"، خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، واجتماعه بالرئيس الأمريكي ترامب أوائل شهر أبريل 2017م.
وبحسب الكاتب الصحفي عبد العظيم حماد، رئيس تحرير صحيفة "الشروق" السابق، في مقال له بعنوان «صفقة القرن.. هذا هو المطلوب إثباته»، يوم 6 أبريل الماضي، فإن صياغة السيسي ونبرة صوته وحديثه في المؤتمر الصحفي الذي انعقد بالبيت الأبيض، عقب لقاء ترامب، كان لا يتمنى أو يقترح أو يطلب، بل كان يتحدث عن شيء في المتناول، يتحدث عن شيء في المتناول هو واثق من حدوثه، فقد قال لترامب: «ستجدنى داعما وبقوة أيضا لمساعيك للتوصل إلى صفقة القرن، من أجل حل مشكلة القرن» وكان يقصد- بطبيعة الحال- الصراع العربى الإسرائيلى. كما رد الرئيس الأمريكي بنبرة ثقة ممزوجة بالتباهي قائلا: سنفعل معا.
هذه الثقة التى تحدث بها ترامب والسيسي، والمعطيات السابقة على لقائهما، يفهم منها أنهما متفقان على مضمون تلك الصفقة، أو على الأقل على خطوطها العريضة.
وفي يوم 24 فبراير الماضي، كتب ترامب نفسه فى اليوم التالى للقائه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو: «إن التسوية القادمة فى الشرق الأوسط لم يسبق أن بُحثت من قبل، وأنها تتضمن العديد من الدول، وتشمل مساحات كبيرة من الأراضى».
تقرير ألماني: السيسي يمهد شمال سيناء لصفقة القرن
ووفقًا لتقرير ألماني، بصحيفة "فرانكفورتر تسايتونغ"، تم نشره أمس السبت 17 ديسمبر، فإن إقامة دولة فلسطينية في سيناء بدلا من الضفة الغربية وقطاع غزة يمثل أساس "صفقة القرن" التي تتحدث التسريبات عن إبرامها بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وأطراف عربية من جهة أخرى.
فقد ربطت الصحيفة بين التخطيط منذ عقود لتحقيق هذا الهدف، وبين "الإهمال المتعمد" من نظام المخلوع حسني مبارك لتنمية شمال سيناء.
وقالت إن اهتمام الرئيس السابق محمد مرسي بتنمية هذه المنطقة كان أحد أسباب الانقلاب عليه من وزير دفاعه آنذاك عبد الفتاح السيسي، الذي أعاد شمال سيناء لدائرة التهميش مجددا.
وتؤكد الصحيفة أن مجمل السياسات التي ينفذها نظام السيسي بشبه الجزيرة المصرية، تؤشر لإعداد هذه المنطقة لإقامة دولة فلسطينية فوقها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق