أول كشوفات "السلطان".. عبد الله بن زايد قتل أخيه أحمد
24/12/2017 10:34 م
كتب- أحمدي البنهاوي:
بناء على وعيد "السلطان" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كشفت صحيفة "يني شفق" التركية في تقرير بعدد اليوم،
أن وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد -الذي افترى على فخر الدين باشا حامي المدينة المنورة- يقف خلف مقتل شقيقه أحمد بن زايد، الذي توفي جراء سقوط مروحيته في المغرب سنة 2010.
وأضافت الصحيفة، أن عبد الله بن زايد لم يتوان عن قتل أخيه الأكبر أحمد بن زايد، متهمة إياه بأنه المتورط الأكبر والمسؤول الرئيسي عن مقتله.
"ويبدو أنه أقدم على هذه الخطوة حتى يزيح عن طريقه الأصوات المعارضة في العائلة الحاكمة، ويستولي على ثروة شقيقه أحمد المقدرة بنحو 11.5 مليار دولار".
كما أكدت الصحيفة وجود أسباب أخرى رئيسية لاتخاذ عبد الله بن زايد قرار اغتيال شقيقه، والتي تتمثل في أن أحمد بن زايد قد عمل بصورة كبيرة على توجيه استثمارات الخليج نحو تركيا بدلا من الولايات المتحدة الأمريكية.
كما كان الشيخ أحمد بن زايد يتولى إدارة صندوق استثمار أسسه أمراء وحكام إمارات أبوظبي، ودبي، وعجمان، والفجيرة، ورأس الخيمة، والشارقة، وأم القيوين، برأس مال مقداره 800 مليار دولار.
وأضافت الصحيفة أنّ الشيخ أحمد بن زايد أراد توجيه هذه الاستثمارات لدول مثل تركيا والمغرب والجزائر، بدلا من استثمارها في الولايات المتحدة والدول الأوروبية، خصوصا بعد الأزمة الاقتصادية العالمية في تلك الفترة منذ سنة 2008 إلى حدود سنة 2010، حيث كان الشيخ أحمد بن زايد رئيسا "لجهاز أبوظبي للاستثمار"، لكنه دفع حياته ثمنا لجهوده الرامية لتوجيه هذه الاستثمارات في الدول الإسلامية بعيدا عن الغرب.
الأنظف يدا
وقالت يني شفق إن العديد من المصادر كشفت أن عبد الله بن زايد الزراع الأيمن لمحمد بن زايد هو من أعطى أمر التخلص من أخيهم بتلك الطريقة.
حيث سقطت طائرة شراعية كان يستقلها في المغرب، الجمعة 26 مارس 2010،وقيل وقتها أن سبب مقتل أحمد بن زايد "حزام الأمان" على مقعد الطائرة ، حيث تلاعب به المُتلاعبون وأوثقوا ربطه بقوة فلم يُفتح.
ركب أحمد بن زايد المفتري عليه ، الطائرة برفّقة مُدرّبه الإسباني، وحلّقا فوق بُحيرة "سيدي محمد بن عبدالله" جنوب الرباط. سقطت الطائرة ، فأُعلن مقتل أحمد بن زايد ونجاة مُدرّبه.
والمؤسف أن سيف بن زايد الأخ الشقيق للقتيل لم يُطالب بفتح تحقيق في الحادثة، ولا حكومة أبوظبي التي عتّمت على الأمر.
ومعروف عن أحمد بن زايد حتى وفاته أنه شخصية وطنية نزيهة، أحبّه الإماراتيون لنظافة يده، وجديته وهو أحد أخوة رئيس دولة الامارات حاكم ابوظبي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والأخ غير الشقيق لمحمد بن زايد-ولي عهد أبو ظبي الحالي.
مصدر مسؤول
ونسبت الصحيفة مصدر هذه المعلومات لمسؤول رفيع المستوى -عمل على مدار 20 عاما في مراكز هامة في الإمارات العربية المتحدة - عمل كذلك "رئيسا للمجلس"، حيث قدّم هذه المعلومات للصحيفة، معتبرا أنّ الإمارات أصبحت بصورة كاملة تحت تحكم الولايات المتحدة الأمريكية بعد حادثة سقوط طائرة الشيخ أحمد بن زايد.
وأوضحت الصحيفة أنّ الشيخ أحمد بن زايد كان متوقعا أن يستلم عرش الإمارات بعد شقيقه الأكبر الشيخ خليفة بن زايد، غير أنه قُتل بحادثة سقوط طائرته الخاصة في منطقة أم عزة في المغرب.
نجاة الطيار
وقالت يني شفق إت ما يثير الشبهات أكثر هو نجاة قائد الطائرة، الطيار الإسباني مانويل مارينس، ولم تجر الإمارات تحقيقات جدية في الحادثة، بل أغلقت الملف بعدما اعتبرت ما حصل حادثا عرضيا وناتجا عن خلل تقني في الطائرة.
وذكرت الصحيفة أنّ عبد الله بن زايد كان معارضا بشدة لتوجهات أحمد بن زايد الاستثمارية في الدول الإسلامية مثل تركيا والجزائر والمغرب. ووفقا للمصدر ذاته، تعرضت الإمارات لضغوط كبيرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية خلال أزمتها الاقتصادية بين سنتي 2008 و2010، وهو ما أدى إلى وجود خلافات حادة داخل العائلة الحاكمة.
ضلوع محمد بن زايد
واشارت يني شفق إلى أن محمد بن زايد قام بعدها بتعيين حامد بن زايد خلفاً لشقيقه أحمد بن زايد على رأس جهاز أبوظبي للأستثمار. والمعروف عنه شخصيته الضعيفة بشكل مُذهل.
بعد الحادث مباشرة قام الخليفة زايد ، بتعيين إبنه محمد بن زايد ولياً للعهد خلفاً لأحمد بن زايد وتشير حادثة سقوط الطائرة، إلى إرسال رسالة واضحة لباقي أفراد الأسرة الحاكمة في الإمارات أنه لا "خط أحمر" في التعامل مع من يعارض صعود عبد الله بن زايد ومن خلفه محمد بن زايد للسلطة ومسك كل خيوط سياسة الإمارات بيدهم، حتى وإن كانوا يشتركون معه في نفس الدم.
وساهم مقتل الشيخ أحمد بن زايد في تسهيل مهمة تدفق الأموال ليس فقط إلى "سيتي غروب"، وإنما إلى العديد من دول الغرب الأخرى، حيث تدفقت الأموال لخزائن العديد من الأندية الأوروبية والأمريكية، وشركات العقار، والمراكز السياحية. وفي هذا الإطار، قام جهاز أبوظبي للاستثمار بضخ الأموال إلى تلك الوجهات، وتجاوز الدعم المالي المقدم من الإمارات في تلك الفترة 50 مليار دولار.
انقاذ الغربيين
ونقلت الصحيفة معلومات عن نفس المصدر تشير إلى أنّ الإمارات العربية المتحدة عملت على إنقاذ العديد من الشركات الغربية من الإفلاس خلال الأزمة الاقتصادية العالمية. كما تحركت الإمارات لإنقاذ شركة "سيتي غروب"، فيما استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية الحصول على مبلغ 25 مليار دولار خلال عامين من الإمارات في تلك الفترة، عبر ممارسة الضغوط والابتزاز.
بعد ذلك أوكل لوزير الخارجية عبد الله بن زايد المتورط في حادثة إغتيال أخية أحمد بن زايد مهمة التنسيق بإرتياح مع الغرب.
وبذلك يكون الأمير أحمد بن زايد قد دفع حياته ثمناً لتوجهه ذلك والقاضي بعدم السماح لخروج الأموال الخليجية إلى الغرب بل واسثتثمارها في دول مثل تركيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق