"القمع والاحتكار".. خلطة السيسي التي شربها بن سلمان!
16/12/2017 03:15 م
كتب- سيد توكل:
"اسأل مجرب".. نصيحة تقرب بها السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي من ولي العهد السعودي بن سلمان، وفي سبيل تطبيقها أرسل له اللواء المجرم "حبيب العادلي"، وزير الداخلية السابق في حكومة المخلوع مبارك، الذي أنشأ ولأول مرة في السعودية جهاز "أمن الدولة"، وتم استنساخه بالكامل من مصر، وجرى بعدها اعتقال عدد كبير من الأمراء ورجال الأعمال.
ونشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، مقالا بعنوان “قرارات محمد بن سلمان المرتكزة على نصائح غير حكيمة تقوض مكانة السعودية في العالم”، ذكرت فيه أن الدول في منطقة الشرق الأوسط أصبحت تدرك جيدًا أن هناك رابحين وخاسرين ولا يرغب أحد في الانحياز إلى الجانب الخاسر.
نقل الفاشل
ورأت “الإندبندنت” أن “ولي العهد محمد بن سلمان هو وبلا شك أبرز شخص في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الحالي لكن تأثيره الأكبر يأتي من الفشل أكثر من النجاح”، مشيرة الى أن “بن سلمان يتعرض لاتهامات بالميكيافيللية في شق طريقه نحو العرش والانقضاض على منافسيه داخل وخارج الأسرة المالكة لكن عندما يصل الأمر إلى مكانة المملكة على الساحة العالمية فإن حساباته الخاطئة أدت إلى تراجعها”.
ولفتت الى أن “ولي العهد تورط في مشروعات خارج المملكة تقود إلى عواقب تناقض ما أراده وخطط له، كما ساند جماعات معارضة في سوريا عندما تولى والده العرش عام 2015 وعندما حققت هذه الجماعات بعض الانتصارات أدى ذلك إلى تدخل روسي واسع وقلب بدوره الأمر إلى انتصار أكبر لبشار الأسد”، مضيفة: “في الوقت نفسه تقريبا دفع بن سلمان باتجاه تدخل عسكري في اليمن تحت مسمى “عاصفة الحزم” لكن بعد عامين ونصف لازالت المعارك جارية بعد تسببها في قتل 10 آلاف إنسان وأدت إلى وقوف نحو 7 ملايين شخص على حافة المجاعة”.
وأوضحت الصحيفة أن “سياسة بن سلمان الخارجية قامت على التصدي بعنف لإيران وحلفائها في الإقليم، لكن هذه السياسات قادت في النهاية إلى توسع الدور الإيراني وزيادة تأثيره في المنطقة.
حصار قطر
أما الخلاف مع قطر، الذي أدى إلى فرض حصار عليها لازال مستمرا منذ 5 أشهر، ارتكز على دعم الدوحة لتنظيم القاعدة وهي اتهامات غير صحيحة، لكنها في الوقت نفسه تطال السعودية وهو ما دفع الجارة الخليجية إلى أحضان طهران بدلا عن إبعادها عنها”.
واعتبرت أن “الأخطاء التي يرتكبها القادة السياسيون تكون دوما مبررة بحبهم لذاتهم أو جهلهم علاوة على ارتكاز تصرفاتهم على نصائح فاسدة من كبار مستشاريهم”.
موضحة أن “احتكار السلطة في الداخل بادعاء المواقف الوطنية وحماية الامن القومي هو أقصر طريق للحصول على الشعبية لكن ذلك يقود دوما إلى دفع فواتير سياسية باهظة في حال انتهت هذه المواقف بنتائج مخيبة للآمال”، مشيرة الى أن “بن سلمان قرر بشكل يفتقر للحكمة أن المملكة يجب أن تلعب دورا نشطا وأكثر حزما لكن حتى اللحظة فإن قدرتها السياسية والاقتصادية تتراجع وبن سلمان مندفع ويصنع الكثير من الأعداء”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق