سلطت وكالة الأنباء الفرنسية الضوء على إعلان فرقة المعبد المسرحية إلغاء عرض مسرحية “قبل الثورة” بعد أن طلبت الرقابة التابعة لنظام الانقلاب حذف مشاهد من العرض الذي كان يفترض أن يبدأ مساء الأحد ويستمر لمدة سبعة أيام ضمن مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة.
وقالت الوكالة إن إلغاء عرض هذه المسرحية يأتي في وقت يتم تضييق الخناق على الحريات في مصر تحت حكم السيسي، لافتة إلى أن سلطات الانقلاب تضع أنشطة الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تحت المجهر قبل أيام من مسرحية الانتخابات الرئاسية المقررة من 26 إلى 28 مارس الجاري، وأي إشارات إلى ثورة او احتجاجات تثير مخاوف النظام.
وأشارت إدارة مهرجان وسط البلد للفنون إلى اضطرار فرقة المعبد المسرحية ومهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة آسفين الى الغاء عرض “قبل الثورة” للمخرج والكاتب المسرحي أحمد العطار يوم الأحد والاثنين 18 و19 من مارس، مشيرة إلى أن المخرج رأى أن طلب الرقابة على المصنفات الفنية بإلغاء خمسة مشاهد كاملة من العرض سيؤثر سلبا على البناء الدرامي والعمل الفني ككل، كما يفرغه من مضمونه الفني والأدبي مما يتعذر عليه تقديم العرض بهذه الصورة المشوهة.
ولفتت فرانس برس إلى أن يعد مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة الذي يقام سنويا في قلب القاهرة منذ العام 2012 من أهم المهرجانات التي تقام في العاصمة المصرية، موضحة أن التضييق الكبير الذي يعاني منه المصريون الآن امتد غلى مختلف القطاعات الاقتصادية والسياسية وأيضا الثقافية.
وتابعت الوكالة أنه في الأسبوع الماضي، أعلنت نيابة عام الانقلاب عن تخصيص خطوطا هاتفية لتلقي بلاغات على خدمة الواتساب أو الرسائل القصيرة بشأن أي أخبار تزعم أنها كاذبة وشائعات تلحق الضرر بالمواطنين أو بأمن البلاد، مشيرة إلى أن ذلك ياتي في الوقت الذي حلت فيه مصر بالمرتبة الـ 161 من 180 دولة في الترتيب العالمي لحرية الصحافة خلال العام 2017 الذي أعدته منظمة “مراسلون بلا حدود”.

 رابط دائم