نشر الموقع الإلكتروني للإذاعة الألمانية “دويتشلاند فونك” حوارا مع الخبير الألماني “راينر هيرمان” المتخصص في الشأن السياسي بالشرق الأوسط أكد فيه ان الأوضاع التي ىلت إليها مصر عقب أكثر من 7 سنوات على ثورة يناير باتت اكثر قربا من اندلاع ثورة جديدة، مشيرا إلى أن المخاوف أن تكون تلك الثورة أكثر دموية نظرا للعداءات التي خلقها نظام الانقلاب من جانب وتنامي معدلات الإرهاب من جانب آخر.
وتابع الخبير، الذي كان شاهدا على ثورة يناير 2011 وناقلا لاحداثها لحظة بلحظة، أن الشرق الأوسط يحاط بسلسلة من الانحرافات والسياسات الخاطئة يقوم بها الحكام الحاليين وخاصة في الدول التي لها الأغلبية السكانية والسياسية، في إشارة إلى السعةدية ومصر، مؤكدا أن ما يحدث حاليا سيقود المنطقة إلى انفجار ثوري كبير.
ولفت “هيرمان” إلى أن المصريين كانوا يشعرون بالنشوة عقب ثورة يناير وذلك بعد نجاحهم في الإطاحة بالديكتاتور حسنى مبارك، مضيفا أن تلك النشوة خلفت ظنونا بأن الأمور ستسير بعد ذلك على ما يرام، إلا ان ذلك لم يحدث نتيجة الترتيبات والمؤارات التي حيكت ضد الثورة.
وأكد أن مصر الآن تحت حكم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي باتت أكثر قمعا وظلما بصورة أكثر سوءًا مما كانت عليه فى عهد عبد الناصر في الخمسينيات، مضيفا أن الظروف التي أدت إلى الثورة على نظام المخلوع حسني مبارك في عام 2011 لم تتحسن، بل على النقيض تتفاقم سوءا عامًا تلو الآخر نتيجة سياسات عبد الفتاح السيسي ونظامه.
وأشار إلى أن الشباب العاطلون عن العمل في مصر لم تحل مشاكلهم إلى الآن، فلم يعد سوق العمل فى مصر قادرًا على استيعاب 800 ألف شاب مصري سنويًا، الأزمات الاقتصادية في تزايد، موضحا أن الكارثة الحقيقية تكمن في استغلال عناصر متطرفة الظروف المعيشية الصعبة في مصر لتحويل الاحتجاجات المرتقبة إلى تحركات أكثر دموية.

 رابط دائم