يستمر مسلسل الخسائر في صفوف الجيش خلال عملية “سيناء 2018″، التي ورط بها السيسي القوات المسلحة، حيث أعلن المتحدث العسكري اليوم الاثنين خلال بيان رقم 16، مقتل ضابط و3 مجندين وإصابة 8 ضباط وعساكر آخرين في سيناء.
ونشر المتحدث العسكري، أنه تم استهداف وتدمير سيارة دفع رباعى قال إنها مفخخة وتدمير 12 هدفا تمثل أوكارا للإرهابيين، بحد قوله، كما تم تدمير عربة مفخخة تحتوى على كمية كبيرة من المواد المتفجرة. في حين أحبطت قوات حرس الحدود محاولة لتهريب 60 بندقية خرطوش، وضبط عدد من قضايا التهريب للهجرة غير الشرعية.
وكان المتحدث العسكري العقيد تامر رفاعي، أعلن مقتل ضابط صف ومجندين، وإصابة ضابط وضابطي صف وأربعة مجندين، الأسبوع الماضي، كما أعلن عن مقتل سبعة ضباط وجنود قبل أسبوعين.
يأتي هذا في إطار العملية البربرية التي يقوم بها نظام عبد الفتاح السيسي ضد أهالي سيناء، والتي أدت لحملة تجويع وإذلال للغلابة، فضلا عن عمليات التهجير القسري التي تتم بحقهم، وسط تعتيم إعلامي.
وتداول العشرات من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا وفيديوهات بألف كلمة، عن حال أهالي سيناء بعد نفاد الأطعمة الغذائية والخضراوات والخبز، وفراغ الأسواق من أي طعام وغذاء. سيدات وأطفال ورجال ونساء وكبار السن يهرعون خلف سيارة تحتوي على عدد من أقفاص الخضراوات، وبالرغم من ارتفاع سعر كيلو البطاطس لأكثر من 7 جنيهات، والطماطم لـ10 جنيهات، إلا أن الغلابة يتسابقون خلف السيارة للفوز بكيلو خضراوات من أجل سد رمق وجوع أطفالهم.
التضييق على الأرزاق
وتساءل النشطاء على مواقع التواصل: لمصلحة من يتم تجويع سكان سيناء؟ ولمصلحة من تتم إهانة وتجويع سكان محافظة مصرية مر عليها جميع الحروب المصرية، بدءا من الحرب العالمية الأولى والثانية و1948 وحرب 1956 و1967 و1973، ولم يشهد ويعاني أهالى سيناء كل هذه المعاناة؟.
وأصبحت وسيلة السيسي لتهجير الأهالي التضييق على الأرزاق، والتهجير القسري لبعض المناطق كما في رفح والشيخ زويد والمناطق القريبة من مطار العريش، وتدمير مزارع الزيتون، وحظر التجوال والطوارئ وإغلاق الطرق، والاعتقال العشوائي والتصفية الجسدية، إضافة إلى وقف الدراسة، وارتفاع أسعار الغذاء والوقود، بل اختفاء السلع الغذائية الأساسية والدواء، ونقل امتحانات الطلاب إلى محافظات أخرى؛ كل هذه الأدوات يستخدمها الجنرال السفيه لإجبار المواطنين على الهجرة إلى أي محافظة أخرى، وإخلاء شمال سيناء لتكون وطنا بديلا للفلسطينيين، ومنح القدس للصهاينة كعاصمة أبدية لكيانهم الاستيطاني.
ومارس السيسي التهجير القسري بحق أهالي شمال سيناء، أولا في رفح والشيخ زويد بحجة الحرب على الإرهاب وإنشاء منطقة عازلة مع قطاع غزة بعمق 500م وامتداد 14 كم هي مسافة الحدود مع غزة، وتم إجبار الآلاف من الأسر وتدمير منازلهم بصورة وحشية.

 رابط دائم