بوبليكو: هكذا أنشأ السيسي مخبأه في الصحراء
منذ 20 ساعة
عدد القراءات: 994
قالت صحيفة "بوبليكو" الإسبانية في تقرير لها تحدثت فيه عن العاصمة الجديدة التي يعمل السيسي على إنشائها ، والتي وعد بأن تكون أول مدينة ذكية في البلاد، حيث يسعى إلى نقل النخب فقط إليها ، مؤكده انها تعد من أكثر المشاريع جشعا لنظام السيسي، حيث تبلغ مساحتها حوالي 714 كيلومترا مربعا وانطلق بناؤها من الصفر في الصحراء.
وبينت الصحيفة أن خبر بناء هذه المدينة كان قد انتشر خلال مؤتمر اقتصادي عقد في مصر في منتصف شهر مارس 2015. ودون أي تشاور مسبق، أعلن وزير الإسكان آنذاك ورئيس الوزراء الحالي، مصطفى مدبولي، عن قرار الحكومة ببناء مدينة جديدة تحل محل القاهرة كعاصمة للبلاد.
وأضافت الصحيفة أنه خلال المرحلة الأولى، عمل النظام على تحقيق أكثر أحلامه جنونا، من خلال بناء مسجد تعتبر طاقة استيعابه الأكبر في مصر، إلى جانب أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك، ستضم هذه العاصمة المستقبلية أكبر دار أوبرا في الشرق الأوسط، وأطول برج في أفريقيا، فضلا عن منطقة خضراء تبلغ مساحتها حوالي ضعف مساحة حديقة سنترال بارك في نيويورك، والتي ستعبر وسط المدينة تماما مثلما يمر نهر النيل من القاهرة.
وأفادت الصحيفة أن هذا المشروع الضخم تموله الأموال التي تم الحصول عليها من خلال البيع المسبق للأرض. ويصر المسؤولون على أنهم لا يتلقون أموالا من خزائن الدولة، كما ستقتصر مهمة الجيش على الإشراف على تنفيذها.
وفي هذه المرحلة، يلف الغموض الجدول الزمني للمشروع، نظرا لأنه خلال الأشهر الأخيرة، أكد المسؤولون عن أعمال البناء أن تاريخ الانتهاء من المرحلة الأولى سيكون بحلول سنة 2024 بدلا من سنة 2021. ويعتبر الضغط المسلط على العاملين في المشروع، البالغ عددهم حوالي 200 ألف شخص يتنقّلون يوميا إلى الموقع، أمرا في غاية الأهمية، حيث ترغب السلطات في نقل مقر البرلمان والوزارات والرئاسة في أقرب وقت ممكن.
في السياق ذاته، يبدو أن العاصمة الجديدة لن تكون مشروعا استثنائيا، لأنه من غير المعلوم في الوقت الراهن متى سيبدأ تنفيذ المرحلتين المتبقيتين اللتين من المتوقع أن تتركز معظم الأحياء السكنية فيها، كما أن هناك مخاوف من أن هذه الأعمال لن ترى النور. وباعتبار أن المرحلة الأولى من المشروع لا تضم سكنا اجتماعيا، فسيجعل ذلك السكان المحتملين فيها من النخبة فقط.
وذكرت أنه لهذه الأسباب، يعتبر الكثير من المصريين أن الهدف الرئيسي للنظام من العاصمة الجديدة هو الابتعاد عن القاهرة الكبرى التي يقطنها حوالي 24 مليون شخص، وعزلهم في مدينة مصممة وفقا لمنطق أمني يحول دون تكرار سيناريو ثورة سنة 2011. من جانبه، يتوقع المخطط العمراني، ديفيد سيمز، أن "العاصمة الجديدة ستكون مدينة عسكرية سيحشد فيها النظام أتباعه ويكون من الصعب الوصول إليها. إنها عبارة عن حلم حكومة استبدادية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق