الأحد، 28 يوليو 2019

هل لا تزال "إسرائيل" عدوا في مناهج الكلية الحربية؟

هل لا تزال "إسرائيل" عدوا في مناهج الكلية الحربية؟

 منذ 22 ساعة
 عدد القراءات: 763
هل لا تزال "إسرائيل" عدوا في مناهج الكلية الحربية؟
قبل أيام، شهد عبد الفتاح السيسي، مراسم الاحتفال بتخريج الدفعة 113 حربية والدفعة (48) من المعهد الفنى للقوات المسلحة دفعات المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، والدفعة (70 ) من الكلية البحرية دفعة الفريق محمد محمود ناشد والدفعة ( 86 ) من الكلية الجوية دفعة الفريق محمد علاء الدين بركات ، والدفعة ( 56 ) من الكلية الفنية العسكرية دفعة المشير فخرى محمد على فهمى، والدفعة ( 47 ) من كلية الدفاع الجوى دفعة اللواء أح محمد سعيد على والجامعيين دفعة يناير 2019 والتى ضمت العديد من الوافدين لعدد من الدول العربية والإفريقية الشقيقة.
وتعتبر الكليات العسكرية في مصر، حكرا على فئة بعينها، لا يملك الشعب المصري أن يلحق أبنائه به مهما كانت الشروط تنطبق عليه.
أهم هذه الشروط التي ينبغي توافرها في الملتحقين بالكليات العسكرية هي أن تكون ابنا لمن سبق له الالتحاق بها، او قريب من الدرجة الأولى له، فهي حكرا على أبناء الرتب واللواءات والقيادات الأمنية والقضاة، وبعض الإعلاميين الأمنجية.

كيف تصبح من المقبولين؟

في تصريح له، قال اللواء أركان حرب، أشرف فارس، مدير الكلية الحربية، إن الإقبال الكثيف من قبل الشباب المصري على الالتحاق بالكليات العسكرية، يؤكد وعي الشعب المصرى، وإيمانه بالدور الذى يقوم به أبناؤه من رجال القوات المسلحة حفاظا على الوطن والشعب.
وأضاف مدير الكلية الحربية، أنه يتم إجراء اختبارات للطالب قبل الالتحاق بالكلية ، حيث يتم على أساسها اختيار أفضل العناصر بدون مجاملات أومحسوبية أو تحيز!!
وأوضح أن هناك اختبارات وقياسات نفسية تجرى على الطالب المتقدم للكلية الحربية، بالإضافة إلى شروط القبول بالكلية الحربية، حيث تقبل الحاصلين على الثانوية العامة علمى وأدبي وأزهري بمجموعة ٧٠٪.
وأكد أن الكلية الحربية تعمل على بناء شخصية الطالب المقاتل، مع الاهتمام بالمحور التعليمى، والفكري، والحالة الصحية للطالب، والحالة البدنية، لافتا إلى أنه يتم اختيار طلاب للبعثات الخارجية شرط التميز العلمى والانضباط.
لكن لم يقدم مدير الكلية الحربية سوى نصف الحقيقة، وتجاهل عن عمد النصف الآخر، ألا وهو أن الكلية لا تقبل من بين هذا الإقبال الكثيف إلا من كان له "ضهر" في الجيش أو الشرطة أو القضاء، أو توصية من نائب برلماني (نواب البرملان لهم حصة في هذه الكليات يتاجرون بها ويتقاضون مبالغ طائلة تتخطى الـ 150 ألف جنيه نظير إلحاق الطالب في الكلية العسكرية).

مناهج الكلية الحربية

استكمالا للتصريح السابق، أكد مدير الكلية الحربية أن الكلية تعمل على تأهيل الفرد المقاتل داخل الكلية ، ليكون قادرا على حماية وطنه وتنفيذ جميع المهام المطلوبة منه بأعلى درجات الدقة، مضيفا أنه يتم تأهيل الطالب داخل الكلية نفسيا وبدنيا وتثقيفيا، ليكون قادرا على تنفيذ مهمته الرئيسية وهى الدفاع عن تراب مصر وحماية الشعب المصرى.
وأضاف أن الكلية تعمل على تأهيل الطالب وتزوده بالعلم والانضباط العسكرى، لتغرس فيه كيف يحمي وطنه من أى خطر يهدد أمنه وسلامته ، كما يتم التركيز أيضا على التدريب العملى والنظرى.
ولفت إلى أنه تم تحديد يوم "أسبوعيا " داخل الكلية يسمى "يوم الطالب" حيث تتاح الفرصة لطلاب المرحلة النهائية تحمل مسئولية قيادة الكلية، لخلق القدرة على القيادة ، واتخاذ القرار وتحمل المسئولية لديهم ، خاصة وأن هذا التدريب يساعد على تنشئة خريج لديه روح القيادة والتعلم وحسن التصرف.
وأشار إلى أن الكلية الحربية تركز على ٥ محاور هم: بناء الشخصية للطالب المقاتل والمحور التعليمى ليكون خريج على مستوى عال والمحور الفكرى حتى لا يتم استقطابه من اى اتجاهات والمحور الصحى والمحور البدنى.
وأضاف أن الاهتمام الآخر داخل الكلية والذى يحظى بدعم كامل من القيادة العامة، هو وسائل التعليم الحديث، حيث تضم الكلية معامل وفصول تعليم مجهزة بأحدث الامكانيات، ويتم تحديثها وتطويرها بشكل مستمر، بحيث تستوعب التطور العلمى الهائل، الذى يحدث يوميا فى العالم، مؤكدا أن القيادة دائما تهتم بذلك، وتدعمه بكافة السبل، مشيرا إلى أن ذلك مرتبط أيضا بتنمية الناحية الثقافية، وذلك لتطوير المهارات لدى الطلاب، بحيث تفتح مكتبة الكلية أبوابها بشكل دائم، للاطلاع والتثقيف، وهناك دائما وسائل النصح والارشاد، فى كيفية استيعاب الثقافات المختلفة، والتعامل مع كافة أشكال العلوم الحديثة.

إسرائيل في مناهج الكلية الحربية

إحقاقا للحق، لا نعرف بالضبط أي تفاصيل عن مناهج الكلية الحربية، خاصة إنها محرمة على عامة الشعب، ومحصورة في أولاد اللواءات ومحاسيبهم، وهؤلاء لا نعرف لهم سبيلا ولا نهتدي إليهم طريقا.
لكن من التصريح السابق لمدير الكلية الحربية، نستشف أن العلوم العسكرية في الكلية الحربية قد تكون متطورة ومتقدمة لمواكبة التهديدات الأمنية المحيطة بمصر، وهو امر بالتأكيد يسعد ويشرف كل مصري، أن يكون جيش بللاده متطورا متقدما، وأن يكون العمود الفقري لأي جيش، ألا وهو العنصر البشري، دارسا متعلما مواكبا للجديد في العلوم العسكرية.
غير أن السؤال الأهم الذي يطرح نفسه، في ظل حالة التماهي الواضحة بين القيادة المصرية وبين العدو الصهيوني، وهو أمر لم يكن وليد اللحظة، بل حاصل منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وإن كان يعيش الآن أزهى عصوره، فإن السؤال هو: ما موقع العدو الصهيوني من مناهج وفكر الكلية الحربية؟ هل لا تزال إسرائيل تقدم لطلاب الكلية الحربية على أنها العدو الأول والأخطر للأمة؟
قبل عدة اشهر، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع صوتي لفخر العسكرية المصرية، الشهيد عبدالمنعم رياض، وهو يتحدث عن في قضايا الأمة بطريقة تنم عن وعي يعجز عنه كل أساتذة العلوم السياسية حاليا.
من ضمن ما قاله الشهيد النبيل في التسجيل الصوتي: "التجمع العربي حقيقة ملزمة وليس لنا فيها خيار.. نحن أمام خطر يجب علينا أن نتعايش في سبيله ونتضامن في سبيله رغم هذا الاختلاف في الرأي وطريقة الحياة. ليس هناك دولة عربية واحدة قادرة على الوقوف اقتصاديا ضد التجمع العالمي الصهيوني، ويجب ان يتضامن الجميع في سبيل هذا. الثروات العربية الموجودة يجب ان تزخم لمعاونة دول النسق الأول (المواجهة) يجب.. وليس هناك حل وليست هذه منة ولا زكاة.. إطلاقا. يوم لا قدر الله ما إسرائيل تدخل الأردن.. لا  العراق ولا  لكويت ولا  السعودية هاتتمتع بحياتها".
أيضا، الفريق الراحل سعد الدين الشاذلي، أحد أهم العقول المفكرة في العسكرية المصرية وصاحب الدور العظيم في حرب اكتوبر 1973، قال في تقديمه لكتاب "هموم الأمة مع نهاية القرن" للكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين -القابع الآ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...