الثلاثاء، 16 يوليو 2013

عصام سلطان: «السيسي» افتضح أمره في رعايته الشخصية لـ«تمرد وبلاك بلوك» تحقيق جمعة الشوال

عصام سلطان: «السيسي» افتضح أمره في رعايته الشخصية لـ«تمرد وبلاك بلوك»

قال عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، اعتقد أنه سينعم ولو لساعة، بـ«الانقلاب والزعامة والنفخة الكدابة»، مضيفًا: «لكنه لم يتمكن، سرعان ما افتضح فوتوشوب خالد يوسف، فيما زعم من لقاء، الأحد، بنادي الجلاء أو اللقطات المسروقة من ٢٨ يناير ٢٠١١، والتي تم تركيبها على٣٠ يونيو».

وأضاف «سلطان»، في صفحته على «فيس بوك»، مساء الإثنين: «وسرعان ما افتضح أمر السيسي في رعايته الشخصية لحركة تمرد وبلاك بلوك وقطع الطرق وإدارة مهرجان براءة رموز النظام السابق قضائيًا، وتمكين الفلول إعلاميًا، وافتعال الأزمات والترتيب مع قوى ورموز سياسية للانقلاب، على نحو ما ذكرته تفصيلا (وول استريت جورنال)، الإثنين».

وتابع: «ثم سرعان ما تلخبطت أمامه كل الأمور مرة واحدة ، فلا استقرار داخلي له، ولا اعتراف عالمي به حتى بعد أن أرسل مندوب مبيعاته إلى إسرائيل»، مضيفًا: «لقد رأينا مرسي يخطئ في اجتماعه مع القوى السياسية بشأن سد النهضة حين أذاعه على الهواء، ولكن السيسي أعطانا درسًا في التدليس والتلفيق وتركيب الصور على الصوت».

واستطرد: «لقد رأينا مرسي يرفض التعامل بقسوة مع أربعة أو خمسة صبيان يقطعون كورنيش النيل أمام سميراميس، ويقذفونه بالمولوتوف، ولكن السيسي أبى إلا أن يتعامل بالرصاص مباشرة مع الساجدين والآن مع المتظاهرين بميدان رمسيس».

وأكد أن «مشكلة السيسي ليست فى طموحاته القاتلة فقط، إنها في أدواته أيضًا، فحين تكون أدوات السيسي هى نفس الإعلاميين المنبوذين والفنانين المكروهين والمستشارين المزورين والحرامية والوزراء الكذابين النصابين، فإن ثورة المصريين ستنجح حتمًا ولزمًا وقطعًا».

وأشار إلى أن «السيسي سيواصل طموحاته القاتلة بأدواته الكسيحة، المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع، وسيغرق داخل برميله الذى صنعه بيده، وفتحه من أسفل، حتى الموت».

الاثنين، 15 يوليو 2013

نابل غاز مسيله للدمووووووع الصنع الولايات المتحده الأمريكيه تحقيق جمعة الشوال

راء الإسلام تواصل معنا‏ و‏أحمد تاج الدين‏ ‏صورة‏ ‏مـصــر إسـلاميـة‏.
عااااااااااااااااااااااااجل من رمسييييييييييييييييييس


قنابل غاز مسيله للدمووووووع الصنع الولايات المتحده الأمريكيه
دى دلوقتى حالا تضرب على المعتصمين فى رمسيس
علشان إللى بيقولك السيسى هايبعت طيارات تضرب حاملات الطائرات إللى فى البحر المتوسط
بإذن الله صامدين رغم الاذى ولن نتزحزح مهما كلفنا الثمن

إدعوا الله لنا فهو الملجىء الوحيد لنا

ضباط أحرار يهددون السيسى


  • شارك كل من ‏سفراء الإسلام تواصل معنا‏ و‏جبهة شرفاء الثورة‏ ‏صورة‏ ‏جبهة شرفاء الثورة‏.
    ضباط أحرار يهددون السيسى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بيان ضباط النخبة المصرية
    السيد الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة :
    نحيطكم علما أننا لم ولن نسمح يوما ما بجر القوات المسلحة المتمثلة في جيش مصر العظيم إلى منزلق يؤول بالمؤسسة العسكرية على صعيد خاص وبالبلاد على سبيل عام إلى الدرك الأسفل من بئر الفوضى والإنقسام ، والذي شاركتم بإيثاركم منافعكم الشخصية عن مصلحة الوطن في تأسيسه ، وبتتبعكم خطى خارجية مفخخة مرسومة على صراط أعوج حملتمونا رغما عنا إلى الترنح على حافته ، فتحقق لعدونا ما أراده من بدء الشروع في دفع كافة أركان البلاد للإنزلاق إلى هاوية ذلك البئر .
    وعلى هذا فإننا قد عزمنا أمرنا على أن لا نقف مكتوفي الأيدي ، ولا أن نطأ موطئ قليلي الحيلة من المتخاذلين ، وسنضطر آسفين غير معتدين إلى الإقدام على الأخذ بالأسباب لإنقاذ البلاد والسباحة بها بعيدا عن منطقة الغرق .
    ونريد أن نلفت انتباه سيادتكم أن لنا رجال صدقوا الله ما عاهدوه عليه بداية من الجيش الثاني الميداني بتشكيلاته الفرقة 16 مشاه ميكانيكي والفرقة 18 مشاه ميكانيكي والفرقة السابعة مشاه ميكانيكي والفرقة السادسة المدرعة .
    ومن ثم الجيش الثالث الميداني بتشكيلاته الفرقة 23 مشاه ميكانيكي والفرقة 19 مشاه ميكانيكي والفرقة الرابعة المدرعة واللواء 11 مدرع مقل .
    ومن ثم المنطقة الشمالية العسكرية بتشكيلها الفرقة الثالثة مشاه ميكانيكي واللواء 76 مدرع مقل .
    ومن ثم المنطقة المركزية العسكرية بتشكيلاتها الفرقة الثانية مشاه ميكانيكي والفرقة التاسعة المدرعة واللواء 23 مدرع مقل .
    ومن ثم المنطقة الجنوبية العسكرية بوحداتها اللواء 305 مشاة ميكانيكي مقل واللواء 166 مشاه ميكانيكي مقل واللواء 117 مشاه ميكانيكي مقل .
    ومن ثم المنطقة الغربية العسكرية بتشكيلاتها الفرقة 21 المدرعة والفرقة 33 مشاه ميكانيكي .
    ومن ثم تشكيلات القوات الجوية المتمثلة في قاعدة غرب القاهرة الجوية وقاعدة شرق القاهرة الجوية وقاعدة ألماظة الجوية ومطار فايد الحربي وبني سويف وأبو صوير والغردقة والأنشاص وجناكليس وبلبيس والمنيا .
    ومن ثم تشكيلات الدفاع الجوي المتمثلة في الفرقة الخامسة والفرقة الثامنة والفرقة العاشرة والفرقة 12 والفرقة 15 دفاع جوي واللواء 103 دفاع جوي مقل واللواء 104 دفاع جوي مقل .
    غير باقي ضباطنا الشرفاء في معظم إدارات وهيئات ووحدات القوات المسلحة والذي هم على استعداد تام لنيل الشهادة إذا ما لزم الأمر ، وما تم ذكره على سبيل المثال لا الحصر .
    وبناءا على ما سبق وبالتعاون مع معظم القوى الوطنية فإننا نمهلكم الفرصة الأخيرة للخروج الآمن ودون ملاحقة حقنا لدماء المصريين على أن يتم الإستجابة لما يلي :
    1- عودة الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي عيسى العياط لتسلم مهام منصبه رئيسا شرعيا للبلاد سعت تاريخه .
    2- رفع استقالة فورية لكل من الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة إلى السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة
    3- تفعيل العمل بالدستور الذي تم تعطيله والذي استفتي الشعب المصري عليه وفقا للقواعد الديمقراطية .
    4- عودة مجلس الشورى المنتخب والذي تم حله ببيان القوات المسلحة إلى سيرته الأولى .

    ونهيب بسيادتكم الإنحياز لصوت العقل ونبض الحذر وعدم الإقدام على تقمص دور المقامر الذي يسعى لتعويض خسارته فيحمله طموح الإستمرارية ورفضه الإعتراف بالفشل إلى مصير مجهول الهوية يلقي بصاحبه فريسة بين أنياب القصاص وعندئذ لات حين مناص .
    وإلا فالعواقب ستكون وخيمة وسيرفع سقف مطالبنا وسنكشف ما لا يجول بخاطركم أننا نعلمه وبالمستندات والوثائق وسنريكم مدى قوتنا وتغلغلنا داخل القوات المسلحة ولو أدى الأمر إلى إستخدام القوة المفرطة فلقد عاهدنا الله أن نحق الحق وبايعناه على الشهادة وعندئذ لا تلقون باللوم إلا على أنفسكم .

    ضباط النخبة المصرية

حمد منصور نهاية حكم السيسي في مصر اوشكت

g Figo‎‏ بمشاركة ‏صورة‏ ‏اخبار حرنكش‏.
أحمد منصور

نهاية حكم السيسي في مصر اوشكت
مع تزايد التصعيد اليومي من الثوار المصريين علي الانقلاب العسكري
مع تزايد شعبيه الثوار وانحصار شديد وملحوظ في مؤيدي الانقلاب يوميآ
مع تزايد النقض الدولي العالمي لافعال الاداره العسكرية وقبعها للحريات
مع تزايد الفضائح اليومية للكذب الاعلامي والصحفي التابع للعسكر
ومع تزايد حدده العمليات العسكري للقبائل في سيناء ومطروح يوميآ وتبادل الهجمات بين الجيش والقبائل مع انتصار للقبائل في مطروح
ومع تزيد فضائح الكذب يوميآ للاداره العسكرية واخرهم تفجير اوتوبيس مصنع الاسمنت عن طريق صارخ من طائره عسكرية وليس من مهاجمين من الاساس
ومع ظهور السيسي في مؤتمر مع صغار الضباط ويبدو عليه التوتر الشديد جدآ والانهزام الرهيب
ومع محاوله شراء ولاء الضباط والعساكر ورفع روابتهم 50 %
ومع تزايد الرفض الدولي للانقلاب العسكري اذ لم تعترف به الا 4 دول فقط هم السعوديه والامارات والاردن واسرئيل !!!
والمفاجأه هذا الخبر الاخير حيث بداء الاتحاد الاوربي في الضغط علي الانقلابي السيسي

حمد منصور فى أعقاب مجزرة دار الحرس الجمهورى التى ذهب ضحيتها ما يقرب من ألف ومائة من المصريين ما بين شهيد وجريح، ظهر

ing Figo‎‏ بمشاركة ‏صورة‏ ‏‎Salah Moh‎‏.
الشاب الذى رفع المصحف

أحمد منصور

فى أعقاب مجزرة دار الحرس الجمهورى التى ذهب ضحيتها ما يقرب من ألف ومائة من المصريين ما بين شهيد وجريح، ظهرت صور كثيرة من بينها صورة شاب كان يمشى فى شارع الطيران تجاه القوات التى كانت قادمة من جهة دار الحرس الجمهورى يرفع مصحفا إلى الأعلى ويسير وحده حتى وصل إلى السلك الشائك الذى وضعته القوات.

ثم دار حوار قصير بينه وبين أحد الضباط قام الضابط بعدها بتصويب البندقية له ثم أطلق عليه النار فسقط ثم أعقبه بضربتين أخريين وهو على الأرض، تقدم بعدها ثلاثة من الشباب وقاموا بسحبه جرا من أمام القوات ونقلوه إلى المستشفى واعتقد الجميع أن هذا الشاب قد قتل، وملأت صوره المواقع الإخبارية والاجتماعية، وسمعت هذه الرواية من أكثر من شاهد عيان بينهم سيدة تقطن فى عمارة مواجهة لهذه الأحداث.

فجأة وجدت نفسى وجها لوجه مساء الخميس الماضى مع هذا الشاب الذى كان يحمل المصحف، كان يمشى بصعوبة على عكاز، ثم اكتشفت أنى أعرفه فهو أحد شباب ثورة 25 يناير ولا ينتمى لأى فصيل إسلامى بل هو أحد قيادات اتحاد شباب الثورة أحد الكيانات الثورية التى ظهرت خلال الثورة وهو طبيب أسنان عمره أربعة وعشرون عاما وكان مسئولا عن العيادة الطبية الميدانية خلال أحداث شارع محمد محمود.

وأعتقد أن الكثيرين يعرفونه هو الدكتور عمر مجدى، وهو كان رئيس الوفد المفاوض للمجلس العسكرى بعد أحداث محمد محمود، ومن النتائج التى حققوها إقالة حكومة الدكتور عصام شرف، كما أنه هو الذى رتب ملف الضابط الذى سمى بقناص العيون، عمر مجدى شاب مصرى ينتمى لتراب مصر ونيلها، وهو من أسوان.

قال لى: كنت أصلى الفجر فى مسجد قريب من منطقة الأحداث حينما اتصل بى صديق وقال إن هناك إطلاق نار كثيف فى محيط منطقة دار الحرس الجمهورى، توجهت مع ثلاثة من أصدقائى فى سيارتنا ووصلنا إلى شارع خضر التونى الذى به المترو الذى يقسم شارع الطيران إلى قسمين، وجدنا أعدادا هائلة من الجرحى والشهداء يتم نقلهم إلى نقاط الأسعاف وهناك تجمهر كبير من الشباب وفى كل لحظة يسقط أحدهم جريحا أو قتيلا، قلت لأصدقائى لابد أن نفعل شيئا لوقف هذه المجزرة، قالوا وماذا نستطيع أن نفعل قلت لهم لنتقدم نحن الأربعة رافعين المصاحف تجاه القوات لنقول لهم إن الجميع هنا مسالمون ولا يحمل أحد شيئا إلا المصاحف ربما يساعد هذا فى وقف هذه المجزرة، وافق الجميع على الفكرة، لا أستطيع أن أنكر أنى كنت خائفا لكن ليس هناك حل آخر.

رفعنا نحن الأربعة المصاحف وتقدمنا، كانت المسافة حوالى سبعين مترا، لكنها بالنسبة لى كأنها سبعون كيلومتر أغمضت عينى وتقدمت وأنا أعتقد فى كل لحظة أن رصاصة يمكن أن تستقر فى رأسى أو فى قلبى، كانت أنفاسى تتلاحق وقلبى يدق بشدة لكن نيتى كانت هى وقف سيلان الدماء، حينما اقتربت وجدت الجنود قد وضعوا سلكا شائكا أمام المدرعات على اعتبار كأنهم فى معركة يؤمِّنون به أرضا جديدة اكتسبوها.

ثم وجدت نفسى أمام السلك مباشرة وتلفّتُ فلم أجد أصدقائى ربما خافوا فرجعوا فوجدت نفسى وحدى أرفع المصحف وجها لوجه مع ضابط من قوات الشرطة الخاصة يرتدى الملابس السوداء ودرعا واقيا للرصاص، قلت له: لماذا تقتلوننا نحن مسالمون ليس معنا شىء؟ قال بلغة حاسمة وهو يوجه لى بندقيته ارجع وإلا أطلقت عليك النار.

لم يمهلنى الضابط وكان يرتدى زى قوات الشرطة الخاصة الأسود أن أرد عليه فعاجلنى بدفعة خرطوش مباشرة فى ركبتى فسقطت على الأرض ثم أتبعها بأخرى شعرت أن نارا قد اشتعلت داخل جسمى، فلأن المسافة كانت قريبة استقر الخرطوش بشكل عميق فى مفصل الركبة وعضلات الفخذ، كنت أتألم بشدة وشعرت أن قوتى قد انهارت، فوجئت بعدها بضابط يرتدى زى قوات المظلات وأذكر جيدا أنه كان برتبة ملازم أول، صوب نحوى بندقيته الآلية ثم سحب أجزاءها وانتظرت الرصاصة القاتلة التى ستخترق قلبى وأنا أنطق الشهادتين ضغط على الزناد وأنا أنظر إليه لكن الرصاصة لم تخرج ضعط مرة أخرى على الزناد بعصبية لكن شاء الله أن تتعطل البندقية، ألقاها وأخذ أخرى من زميل له بعصبية وأنا ملقى على الأرض أنظر إليه وأنتظر الرصاصة القاتلة، سحب أجزاء البندقية الأخرى وضغط على الزناد لكن الرصاصة لم تخرج زادت عصبيته فأخذ بندقية الخرطوش من ضابط الشرطة الذى أطلق على الخرطوش فصوبها نحوى وأنا أنظر إليه فأطلق دفعة الخرطوش الثالثة مباشرة على صدرى أصابتنى خرطوشة فى شفتى وكسرت بعض أسنانى لكن العجيب أن باقى الخرطوش لسعنى لكن لم يخترق جسدى.

فى هذه الأثناء كان أصدقائى الذين كانوا يرقبون المشهد من بعيد قد وصلوا إلى وسحبونى على الأرض فاعتقد معظم الناس أنى استشهدت، كنت فى حالة من الذهول وعدم التصديق، وكنت فى صدمة كيف لضابط مصرى مثلى ربما أكون أخوه أو ابن عمه أو قريبا له يصوب نحوى بندقيته وأنا أعزل لا أرفع سوى المصحف ثم يطلق على الرصاص؟.

إن ما حدث لى كان معجزة بكل المعايير أن يقوم ضابط يحمل بندقية آلية بسحب أجزائها وهو فوق رأسى ثم يضغط على الزناد فلا يخرج الرصاص فيتركها ويأخذ أخرى من زميله ويصوبها نحوى وهو فى قمة الغضب ثم يسحب الأجزاء ويضغط على الزناد فتتعطل ولا يخرج الرصاص حتى دفعة الخرطوش الذى صوبها مباشرة إلى صدرى لم تخترقه كأن الله أراد أن يخزيه ويقول له أنا الذى خلقته وأنا الذى أملك حياته وموته وليس أنت رغم ما تحمل من سلاح وعتاد، هذا شىء من الخيال لكنى عشته وأقسم بالله على صدق كل كلمة فيه، وهو يؤكد على أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك وأن إرادة الله فوق الجميع.

نقلنى أصدقائى إلى مستشفى التأمين الصحى فى شارع الطيران فهى الأقرب إلى ساحة المذبحة، لكنى حينما وصلت هناك اكتشفت أنى أقل الناس إصابة، لقد كانت ساحة المستشفى عبارة عن ساحة مجزرة الدماء والجثث والجرحى فى كل مكان، ولم تكن إصابتى بالنسبة للآخرين إلا شيئا بسيطا، لقد عايشت مجزرة محمد محمود وماسبيرو والتحرير من قبل، وما حدث لم يكن سوى امتداد لقهر هذا الشعب بالسلاح والرصاص الحى، لكن هذا الشعب الذى استرد حريته وكرامته بعد 25 يناير لن يتراجع ولن يستسلم، إن هناك 48 كيانا ثوريا من شباب 25 يناير بدءوا يكملون مسيرة الثورة ويلتحمون بالميادين بعدما اكتشفوا الخدعة وأنا واحد منهم، وأؤكد للجميع أن الثورة مستمرة حتى تحقق كل أهدافها ولن تضيع دماء الشهداء هدر

سالة إلى الفريق السيسي د. محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الإخوان المسلمين

سالة إلى الفريق السيسي
د. محمود غزلان
المتحدث الرسمي باسم الإخوان المسلمين

سيادة الفريق ..

وقفت بين مجموعة من جنودك تحاول أن تستقوى بهم وتجمع شتات نفسك الممزقة بعد كل ما اقترفت يداك، وقفت لتهاجم السيد الرئيس الشرعي محمد مرسي، ولا أعتقد أن هذا من المروءة في شئ، فهذا الرئيس هو الذي اختارك من بين مئات من القادة العسكريين لتكون وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة وأعلى رتبتك العسكرية ووضع فيك ثقته، وحلفت اليمين على الولاء للنظام واحترام الدستور والقانون، فانقلبت على ذلك كله وخنت الأمانة ونقضت العهد ونكثت بالقسم، والله عز وجل يقول : (وأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إذَا عَاهَدتُّمْ ولا تَنقُضُوا الأَيْمَان بَعْدِ تَوْكِيدِهَا وقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) (النحل91) وعزلت الرئيس واعتقلته وأخفيته، ثم رحت تهاجمه في وسط مجموعة من جنودك وتنسب إليه من المواقف والتصرفات في غيابه ما هو منه برئ، فهلك لديك من الشجاعة ما تسمح له ان يرد عليك على الملأ ليعلم الناس أين هى الحقيقة، يقينا أنك لن تفعل، بدليل خوفك منه وهو الرجل المدني الأعزل وأنت الرجل العسكري الذي يمتلك القوة المادية والأسلحة، لأنه صاحب الحق فهو الرئيس المنتخب شعبيا وأنت مجرد من الحق ومغتصب للسلطة ومنقلب على إرادة الشعب ودائما الحق أقوى من الباطل ولو كان ميزان القوة المادية ليس لصالح الحق .

والدليل الدامغ على باطلك وضعفك أنك كررت أنك انقلبت استجابة للإرادة الشعبية حوالى 20 مرة في ثلاث صفحات، وهذا معناه أنك فاقد للشرعية، وتتمسح فيها لعل الناس ينخدعون بقولك فرحت تكررها مرات عديدة على طريقة المريب الذي يكاد يقول خذوني أو ذلك "الذي على راسه بطحة" كما تقول العامة، والسؤال هناك : أي شعب تقصد، هل هم الذين تظاهروا في 30/6، إن الذين تظاهروا في 30/6 هم مجموعة من السياسيين الفاشلين الذي خاضوا الانتخابات والاستفتاءات خمس مرات على مدى العامين الماضيين وفشلوا فيها جميعا، نعم كان هناك متظاهرون ساخطون على الأحوال المعيشية والأزمات الحياتية، ولكنكم بيقين تعلمون من الذي صنع هذه المشكلات إن لم تكونوا ضالعين فيها بدليل أنها زالت فورا بعد انقلابكم المشئوم، مما يدل على أنها كانت بفعل فاعل .

ولماذا رأيتم مظاهرات 30/6 وشجعتموها، ولم تروا المظاهرات الحاشدة التي تؤيد الشرعية والتي لا تزال معتصمة في الميادين وتتزايد يوما بعد يوم، هل أولئك هم الشعب وهؤلاء أعداء الشعب، إن موقفك هذا هو الذي يعمق الشرخ ويوسع الفجوة بين أطياف الأمة ويهدد الأمن القومي.

إن الجيش ملك للشعب كله كما نص على ذلك الدستور، وانحيازك ومجموعة من القادة الانقلابيين معك لفصيل ضد فصيل من شأنه أن يهدد وحدة الجيش وتماسكه، وهو خطر عظيم، يتمناه أعداء مصر حتى لا يكون في العالم العربي كله جيش قوى متماسك، وثقتنا أن جيش مصر إنما هو جيش وطني محترف لا يمكن أن ينحاز لفئة على حساب فئة أو ينشق على نفسه ولو حاول ذلك مجموعة من قادته المغامرين .

ومما يدل على شعورك العميق بفقدان الشرعية تسترك بشيخ الأزهر وبابا الكنيسة لتجميل انقلابك المنكر، وكلاهما ليسا من رجال السياسة، وماكان لهما أن ينغمسا فيها، كما أن هذا المسلك إنما يمثل لعبة شديد الخطورة لأنه من الممكن أن يؤدي لفتنة طائفية نبذل قصارى جهدنا للقضاء عليها، وهذا أيضا يمثل تهديدا للأمن القومي .

سيادة الفريق ..
لقد كشفت عن وجهك الحقيقي حينما أمرت بقتل المواطنين المدنيين السلميين المعتصمين أمام دار الحرس الجمهوري مطالبين بالإفراج عن رئيسهم المنتخب والمختطف، لقد تبين مدى وحشيتك ودمويتك وأنت تأمر بقتل إخوانك في الوطن وهم يؤدون صلاة الفجر ويستقبلون القبلة وظهورهم لدار الحرس الجمهوري حتى سقط حوالي مائة شهيد، وحوالي ألف مصاب، إضافة إلى ثمانمائة معتقل عوملوا أسوأ معاملة حتى وضع أحد الجنود حذائه الغليظ على رقبة أحد المواطنين المعتقلين، كل ذلك من أجل إرهاب المتظاهرين المؤيدين للشرعية والرئيس، ولكن لتعلم أن شعب مصر قد استعلى على الخوف وأيقن أن حريته أثمن من حياته وأنه لن يذل بعد اليوم ..

سيادة الفريق ..

إنني مشفق عليك – علم الله – فكيف تلقى الله بالغدر والخيانة، ثم بدماء كل هؤلاء الشهداء والجرحى، وكيف تحتمل دعوات الأمهات الثكلى والزوجات الأرامل والأطفال اليتامى الذين قتلت رجالهم، ودعوات الملايين ليس في مصر فقط، ولكن في الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى وعلى طول العالمين العربي والإسلامي وعرضهما .

أيها الفريق ..

لقد تحولت من قائد يحبه الناس إلى قاتل يمقتونه وينتظرون قصاص الله منه، وأحسبه يكون قريبا – بإذن الله - .

لقد ذكرت أكثر من مرة أنك تعلم دور الجيش ووظيفته، وليس من بينها التدخل في السياسة واستخدمت تعبيرات خادعة – نعلم من كتبها لك – مثل : "البعد عن السياسة"، "أن تقترب من العملية السياسية" "القرب من المسئولية الوطنية" فالحقيقة يا سيدي أنكم تسعون للهيمنة على السلطة السياسية في الدولة ولو من وراء ستار، وقد تجلت هذه الرغبة في وثيقة السلمي التي أعددتموها له ودفعتموه لتقديمها بما تحمله من مواد فوق دستورية تتيح للجيش أن يكون حاميا ورقيبا على الشرعية الدستورية بحيث يحق له أن يقوم بانقلاب على السلطة الشرعية إن شاء ومتى شاء، ويتم ذلك بسلطة الدستور، ولما تصدى الشعب لهذه الوثيقة وأسقطها ظلت الفكرة راسخة في أذهانكم معشر القادة الإنقلابيين حتى نفذتموها في 3/7/2013م، وأصبحت أنت الحاكم الفعلى للبلاد بستار يتمثل في عدلى منصور ومن حوله .

ادعيت في حديثك أن إرادة الشعب قد تجلت بحيث لا تقبل شبهة ولا شك، وأنت تقصد توقيعات حركة تمرد ومظاهرات 30/6، أما بالنسبة لحركة تمرد فهي صنيعة المخابرات، وقد بدأت حقيقتها تظهر في الفضائيات، كما أن زعمها أنها جمعت 22 مليون توقيع فهي كذبة كبرى لم يقم عليها دليل واحد إلا الزعم الكاذب، أما مظاهرات 30/6 فقد قابلتها مظاهرات أضخم بكثير استمرت حتى الآن أكثر من أسبوعين، وما زلتم تتعامون عنها وتمارسون إرهابا حقيقيا وعدوانا وقتلا ضدها، في الوقت الذي كنتم تشجعون مظاهرات 30/6 وتحمونها، وتحرضونها بطرق غير مباشرة على حرق مقرات الإخوان وحزب الحرية والعدالة ومحاصرة المساجد وقتل المصلين داخلها والاعتداء على الرجال والنساء ومنازل المؤيدين للشرعية والرئيس المنتخب .

ثم هل تجميع توقيعات وقيام مظاهرات هو المعيار العلمي والموضوعي لمعرفة إرادة الشعب بحيث لا تقبل شبهة ولا شكا ؟ أم أن هذا افتئاتا على الديمقراطية وخداعا للشعب، وهروبا من انتخابات الصناديق .

لقد صرحت مرة حينما طلب منك السياسيون الفاشلون أن تستخدم الجيش في هدم النظام والشرعية، بأنك مع الشرعية الدستورية وأنه خير لمصر أن يقف المواطن في طوابير الانتخابات 15 ساعة من أن يتدخل الجيش في السياسة وتتأخر البلاد 30 أو 40 عاما، فهل كنت تعني ما تقول أم كنت تخدع الناس . وإذا كنت وغالبية المصريين يؤمنون بأن تدخل الجيش في السياسة دائما يؤدي إلى خراب البلاد، والدليل على ذلك أن قادة الجيش حينما انغمسوا في السياسة حدثت نكبة 1967 وحينما كان القادة عسكريين محترفين تحقق لمصر نصر 1973 ،ـ فهل تريد تخريب البلاد وإفسادها بانقلابك هذا تحت زعم الإرادة الشعبية ؟

لقد حاولت مرارا أن توهم الناس أنكم اضطررتم للانقلاب لأنه كان إرادة شعبية، والحقيقة أنه كان مؤامرة دبرت بليل بدأت فصولها تظهر فيما نشر أخير من أن لقاءات كانت تتم بينكم وبين رؤوس جبهة الإنقاذ – وقد كنتم تصفونهم بالخيانة في مجالسكم الخاصة – وكانت تقوم على أن يحشد السياسيون والإعلاميون ضد النظام وعندئذ تقومون بانقلابكم، وهذا الأمر ليس جديدا، فقد ذكره محمد أبو حامد بعد نجاح الرئيس محمد مرسي بالرئاسة من أن شخصية كبيرة في السفارة الأمريكية دعته إلى حشد 100 ألف شخص أمام قصر الاتحادية وستعترف بهم أمريكا وأن المشير طنطاوي وعده في حالة نجاحهم في هذا الحشد بالتحرك ضد النظام، وسر لقاءاتكم مع البرادعي وموسى وصباحي نشر في صحيفة وول ستريت جورنال .

ذكرت أن أوضاع الاقتصاد المصري كانت تنذر بالخطر، وكذلك سوء الأحوال الاجتماعية والمعيشية، وتعثر نوايا الإصلاح كانت أسبابا لسخط شريحة من الناس، والسؤال .. هل يتحمل الرئيس محمد مرسي تبعات ضعف الاقتصاد المصري أم أنه ميراث الفساد الطويل طيلة الستين سنة الأخيرة وأن تعثر نوايا الإصلاح كانت بسبب الحصار الاقتصادي الإقليمي والدولى وعمليات التظاهر والتخريب المستمرة التي لم تدع فرصة لالتقاط الأنفاس، والتي كانت تهدف للإفشال، ورغم ذلك فقد تحققت إنجازات عديدة وجيدة في كثير من المجالات، فلماذا رأيتم تلك وتعاميت عن هذه ؟ أم أنه التربص للقيام بالمؤامرة.

ذكرت أنك نصحت للرئاسة في مواقف كثيرة، وذكرت أن القيادة العامة للقوات المسلحة أبدت رغبتها أن تقوم الرئاسة نفسها بإجراء استفتاء يحدد به الشعب مطالبه، وذكرت أنك أمهلت الرئاسة أسبوعا، وبعده يومين وأنك أعددت خريطة للمستقبل تشرف على إجرائها، فقل لى : ماذا تكون السياسة إن لم تكن هذه كلها استغراق في السياسة ؟ وهل هذا من احتصاص الجيش ؟

ثم لماذا لم تنصح الجبهة الأخرى وقد كان بغيها وعدوانها ورغبتها في الإفشال وإسقاط النظام بعد تعويقه عن الإصلاح واضحا، فإسقاط المؤسسات الدستورية المنشأة كان هدفا لهم (مجلس الشعب – الجمعية التأسيسية الأولى – ثم الانسحاب من الجمعية التأسيسية الثانية ومحاولة تعويق الاستفتاء على الدستور وأعمال العنف في أرجاء الجمهورية ورفض دعوات الحوار التي دعا إليها الرئيس، وكذلك رفض المصالحة التي دعا إليها الرئيس والإصرار على رحيله، فمن هو الظالم المتعنت ومن هو المظلوم .

أما أن مصر كلها راضية باهتمام العالم بما يجري فيها فهي دعوى مغلوطة فغالبية المصريين يركزون اهتمامهم، ويضحون بكل غال ونفيس من أجل استعادة ثورتهم وحريتهم وكرامتهم، ولن تخيفهم تهديدات أو وعيد ولن تنطلي عليهم حيل أو أكاذيب ولن يتزحزحوا حتى يعيدوا شرعيتهم ويفرضوا إرادتهم رغم أنف العسكريين الإنقلابيين، وفي ذات الوقت التمسك بحب الجيش الوطني وقوته وتماسكه ليكون درعهم وسيفهم ضد أعداء الوطن الخارجيين .

ارجع إلى شعبك واعدل عن انقلابك وتب إلى ربك لعله يغفر لك ..

(ولا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)
(وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)

سالة إلى الفريق السيسي د. محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الإخوان المسلمين

سالة إلى الفريق السيسي
د. محمود غزلان
المتحدث الرسمي باسم الإخوان المسلمين

سيادة الفريق ..

وقفت بين مجموعة من جنودك تحاول أن تستقوى بهم وتجمع شتات نفسك الممزقة بعد كل ما اقترفت يداك، وقفت لتهاجم السيد الرئيس الشرعي محمد مرسي، ولا أعتقد أن هذا من المروءة في شئ، فهذا الرئيس هو الذي اختارك من بين مئات من القادة العسكريين لتكون وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة وأعلى رتبتك العسكرية ووضع فيك ثقته، وحلفت اليمين على الولاء للنظام واحترام الدستور والقانون، فانقلبت على ذلك كله وخنت الأمانة ونقضت العهد ونكثت بالقسم، والله عز وجل يقول : (وأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إذَا عَاهَدتُّمْ ولا تَنقُضُوا الأَيْمَان بَعْدِ تَوْكِيدِهَا وقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) (النحل91) وعزلت الرئيس واعتقلته وأخفيته، ثم رحت تهاجمه في وسط مجموعة من جنودك وتنسب إليه من المواقف والتصرفات في غيابه ما هو منه برئ، فهلك لديك من الشجاعة ما تسمح له ان يرد عليك على الملأ ليعلم الناس أين هى الحقيقة، يقينا أنك لن تفعل، بدليل خوفك منه وهو الرجل المدني الأعزل وأنت الرجل العسكري الذي يمتلك القوة المادية والأسلحة، لأنه صاحب الحق فهو الرئيس المنتخب شعبيا وأنت مجرد من الحق ومغتصب للسلطة ومنقلب على إرادة الشعب ودائما الحق أقوى من الباطل ولو كان ميزان القوة المادية ليس لصالح الحق .

والدليل الدامغ على باطلك وضعفك أنك كررت أنك انقلبت استجابة للإرادة الشعبية حوالى 20 مرة في ثلاث صفحات، وهذا معناه أنك فاقد للشرعية، وتتمسح فيها لعل الناس ينخدعون بقولك فرحت تكررها مرات عديدة على طريقة المريب الذي يكاد يقول خذوني أو ذلك "الذي على راسه بطحة" كما تقول العامة، والسؤال هناك : أي شعب تقصد، هل هم الذين تظاهروا في 30/6، إن الذين تظاهروا في 30/6 هم مجموعة من السياسيين الفاشلين الذي خاضوا الانتخابات والاستفتاءات خمس مرات على مدى العامين الماضيين وفشلوا فيها جميعا، نعم كان هناك متظاهرون ساخطون على الأحوال المعيشية والأزمات الحياتية، ولكنكم بيقين تعلمون من الذي صنع هذه المشكلات إن لم تكونوا ضالعين فيها بدليل أنها زالت فورا بعد انقلابكم المشئوم، مما يدل على أنها كانت بفعل فاعل .

ولماذا رأيتم مظاهرات 30/6 وشجعتموها، ولم تروا المظاهرات الحاشدة التي تؤيد الشرعية والتي لا تزال معتصمة في الميادين وتتزايد يوما بعد يوم، هل أولئك هم الشعب وهؤلاء أعداء الشعب، إن موقفك هذا هو الذي يعمق الشرخ ويوسع الفجوة بين أطياف الأمة ويهدد الأمن القومي.

إن الجيش ملك للشعب كله كما نص على ذلك الدستور، وانحيازك ومجموعة من القادة الانقلابيين معك لفصيل ضد فصيل من شأنه أن يهدد وحدة الجيش وتماسكه، وهو خطر عظيم، يتمناه أعداء مصر حتى لا يكون في العالم العربي كله جيش قوى متماسك، وثقتنا أن جيش مصر إنما هو جيش وطني محترف لا يمكن أن ينحاز لفئة على حساب فئة أو ينشق على نفسه ولو حاول ذلك مجموعة من قادته المغامرين .

ومما يدل على شعورك العميق بفقدان الشرعية تسترك بشيخ الأزهر وبابا الكنيسة لتجميل انقلابك المنكر، وكلاهما ليسا من رجال السياسة، وماكان لهما أن ينغمسا فيها، كما أن هذا المسلك إنما يمثل لعبة شديد الخطورة لأنه من الممكن أن يؤدي لفتنة طائفية نبذل قصارى جهدنا للقضاء عليها، وهذا أيضا يمثل تهديدا للأمن القومي .

سيادة الفريق ..
لقد كشفت عن وجهك الحقيقي حينما أمرت بقتل المواطنين المدنيين السلميين المعتصمين أمام دار الحرس الجمهوري مطالبين بالإفراج عن رئيسهم المنتخب والمختطف، لقد تبين مدى وحشيتك ودمويتك وأنت تأمر بقتل إخوانك في الوطن وهم يؤدون صلاة الفجر ويستقبلون القبلة وظهورهم لدار الحرس الجمهوري حتى سقط حوالي مائة شهيد، وحوالي ألف مصاب، إضافة إلى ثمانمائة معتقل عوملوا أسوأ معاملة حتى وضع أحد الجنود حذائه الغليظ على رقبة أحد المواطنين المعتقلين، كل ذلك من أجل إرهاب المتظاهرين المؤيدين للشرعية والرئيس، ولكن لتعلم أن شعب مصر قد استعلى على الخوف وأيقن أن حريته أثمن من حياته وأنه لن يذل بعد اليوم ..

سيادة الفريق ..

إنني مشفق عليك – علم الله – فكيف تلقى الله بالغدر والخيانة، ثم بدماء كل هؤلاء الشهداء والجرحى، وكيف تحتمل دعوات الأمهات الثكلى والزوجات الأرامل والأطفال اليتامى الذين قتلت رجالهم، ودعوات الملايين ليس في مصر فقط، ولكن في الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى وعلى طول العالمين العربي والإسلامي وعرضهما .

أيها الفريق ..

لقد تحولت من قائد يحبه الناس إلى قاتل يمقتونه وينتظرون قصاص الله منه، وأحسبه يكون قريبا – بإذن الله - .

لقد ذكرت أكثر من مرة أنك تعلم دور الجيش ووظيفته، وليس من بينها التدخل في السياسة واستخدمت تعبيرات خادعة – نعلم من كتبها لك – مثل : "البعد عن السياسة"، "أن تقترب من العملية السياسية" "القرب من المسئولية الوطنية" فالحقيقة يا سيدي أنكم تسعون للهيمنة على السلطة السياسية في الدولة ولو من وراء ستار، وقد تجلت هذه الرغبة في وثيقة السلمي التي أعددتموها له ودفعتموه لتقديمها بما تحمله من مواد فوق دستورية تتيح للجيش أن يكون حاميا ورقيبا على الشرعية الدستورية بحيث يحق له أن يقوم بانقلاب على السلطة الشرعية إن شاء ومتى شاء، ويتم ذلك بسلطة الدستور، ولما تصدى الشعب لهذه الوثيقة وأسقطها ظلت الفكرة راسخة في أذهانكم معشر القادة الإنقلابيين حتى نفذتموها في 3/7/2013م، وأصبحت أنت الحاكم الفعلى للبلاد بستار يتمثل في عدلى منصور ومن حوله .

ادعيت في حديثك أن إرادة الشعب قد تجلت بحيث لا تقبل شبهة ولا شك، وأنت تقصد توقيعات حركة تمرد ومظاهرات 30/6، أما بالنسبة لحركة تمرد فهي صنيعة المخابرات، وقد بدأت حقيقتها تظهر في الفضائيات، كما أن زعمها أنها جمعت 22 مليون توقيع فهي كذبة كبرى لم يقم عليها دليل واحد إلا الزعم الكاذب، أما مظاهرات 30/6 فقد قابلتها مظاهرات أضخم بكثير استمرت حتى الآن أكثر من أسبوعين، وما زلتم تتعامون عنها وتمارسون إرهابا حقيقيا وعدوانا وقتلا ضدها، في الوقت الذي كنتم تشجعون مظاهرات 30/6 وتحمونها، وتحرضونها بطرق غير مباشرة على حرق مقرات الإخوان وحزب الحرية والعدالة ومحاصرة المساجد وقتل المصلين داخلها والاعتداء على الرجال والنساء ومنازل المؤيدين للشرعية والرئيس المنتخب .

ثم هل تجميع توقيعات وقيام مظاهرات هو المعيار العلمي والموضوعي لمعرفة إرادة الشعب بحيث لا تقبل شبهة ولا شكا ؟ أم أن هذا افتئاتا على الديمقراطية وخداعا للشعب، وهروبا من انتخابات الصناديق .

لقد صرحت مرة حينما طلب منك السياسيون الفاشلون أن تستخدم الجيش في هدم النظام والشرعية، بأنك مع الشرعية الدستورية وأنه خير لمصر أن يقف المواطن في طوابير الانتخابات 15 ساعة من أن يتدخل الجيش في السياسة وتتأخر البلاد 30 أو 40 عاما، فهل كنت تعني ما تقول أم كنت تخدع الناس . وإذا كنت وغالبية المصريين يؤمنون بأن تدخل الجيش في السياسة دائما يؤدي إلى خراب البلاد، والدليل على ذلك أن قادة الجيش حينما انغمسوا في السياسة حدثت نكبة 1967 وحينما كان القادة عسكريين محترفين تحقق لمصر نصر 1973 ،ـ فهل تريد تخريب البلاد وإفسادها بانقلابك هذا تحت زعم الإرادة الشعبية ؟

لقد حاولت مرارا أن توهم الناس أنكم اضطررتم للانقلاب لأنه كان إرادة شعبية، والحقيقة أنه كان مؤامرة دبرت بليل بدأت فصولها تظهر فيما نشر أخير من أن لقاءات كانت تتم بينكم وبين رؤوس جبهة الإنقاذ – وقد كنتم تصفونهم بالخيانة في مجالسكم الخاصة – وكانت تقوم على أن يحشد السياسيون والإعلاميون ضد النظام وعندئذ تقومون بانقلابكم، وهذا الأمر ليس جديدا، فقد ذكره محمد أبو حامد بعد نجاح الرئيس محمد مرسي بالرئاسة من أن شخصية كبيرة في السفارة الأمريكية دعته إلى حشد 100 ألف شخص أمام قصر الاتحادية وستعترف بهم أمريكا وأن المشير طنطاوي وعده في حالة نجاحهم في هذا الحشد بالتحرك ضد النظام، وسر لقاءاتكم مع البرادعي وموسى وصباحي نشر في صحيفة وول ستريت جورنال .

ذكرت أن أوضاع الاقتصاد المصري كانت تنذر بالخطر، وكذلك سوء الأحوال الاجتماعية والمعيشية، وتعثر نوايا الإصلاح كانت أسبابا لسخط شريحة من الناس، والسؤال .. هل يتحمل الرئيس محمد مرسي تبعات ضعف الاقتصاد المصري أم أنه ميراث الفساد الطويل طيلة الستين سنة الأخيرة وأن تعثر نوايا الإصلاح كانت بسبب الحصار الاقتصادي الإقليمي والدولى وعمليات التظاهر والتخريب المستمرة التي لم تدع فرصة لالتقاط الأنفاس، والتي كانت تهدف للإفشال، ورغم ذلك فقد تحققت إنجازات عديدة وجيدة في كثير من المجالات، فلماذا رأيتم تلك وتعاميت عن هذه ؟ أم أنه التربص للقيام بالمؤامرة.

ذكرت أنك نصحت للرئاسة في مواقف كثيرة، وذكرت أن القيادة العامة للقوات المسلحة أبدت رغبتها أن تقوم الرئاسة نفسها بإجراء استفتاء يحدد به الشعب مطالبه، وذكرت أنك أمهلت الرئاسة أسبوعا، وبعده يومين وأنك أعددت خريطة للمستقبل تشرف على إجرائها، فقل لى : ماذا تكون السياسة إن لم تكن هذه كلها استغراق في السياسة ؟ وهل هذا من احتصاص الجيش ؟

ثم لماذا لم تنصح الجبهة الأخرى وقد كان بغيها وعدوانها ورغبتها في الإفشال وإسقاط النظام بعد تعويقه عن الإصلاح واضحا، فإسقاط المؤسسات الدستورية المنشأة كان هدفا لهم (مجلس الشعب – الجمعية التأسيسية الأولى – ثم الانسحاب من الجمعية التأسيسية الثانية ومحاولة تعويق الاستفتاء على الدستور وأعمال العنف في أرجاء الجمهورية ورفض دعوات الحوار التي دعا إليها الرئيس، وكذلك رفض المصالحة التي دعا إليها الرئيس والإصرار على رحيله، فمن هو الظالم المتعنت ومن هو المظلوم .

أما أن مصر كلها راضية باهتمام العالم بما يجري فيها فهي دعوى مغلوطة فغالبية المصريين يركزون اهتمامهم، ويضحون بكل غال ونفيس من أجل استعادة ثورتهم وحريتهم وكرامتهم، ولن تخيفهم تهديدات أو وعيد ولن تنطلي عليهم حيل أو أكاذيب ولن يتزحزحوا حتى يعيدوا شرعيتهم ويفرضوا إرادتهم رغم أنف العسكريين الإنقلابيين، وفي ذات الوقت التمسك بحب الجيش الوطني وقوته وتماسكه ليكون درعهم وسيفهم ضد أعداء الوطن الخارجيين .

ارجع إلى شعبك واعدل عن انقلابك وتب إلى ربك لعله يغفر لك ..

(ولا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)
(وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...