تسائل المصريين عن الوعد الذى قاله الفريق "يونس المصرى" قائد القوات الجوية بمناسبة حول إنشاء وسيلة "التاكسى الطائر" فى مصر، ولماذا تبخر الوعد وتم نسيانه بتلك السهولة.
ورد رواد مواقع التواصل الإجتماعى، على التعتيم الذى طال الخبر، كسابقة، بإنه فنكوش جديد من السيسى ورجاله للمصريين التى خرجت علينا بقوة عقب الانقلاب العسكرى.
ففى عام 2014،أي بعد الانقلاب بسنة واحدة وبعد فشل تجارب علاج فيروس "سي" بالكفتة على يد اللواء عبد العاطي، والتي كبدت ثلاجات الدولة آلاف الأطنان من اللحم المفروم بالإضافة إلى كميات هائلة من فحم الشواء، خرج علينا الفريق يونس المصري، قائد القوات الجوية، ليؤكد أنه تم البدء فعليا في التجهيز الفني لمشروع التاكسي الطائر؛ وذلك لتطوير مصر والحد من زحمة المواصلات!
راح فين الفنكوش ؟
وأوضح "المصري" أن الطائرات التي ستستخدم في فنكوش المشروع ستكون "هليكوبتر"، إلى جانب طائرات النقل الخفيفة المجهزة للاستخدامات المدنية قريبا، لافتا إلى أن المشروع سيوفر الكثير من الوقت والجهد، ولن يؤثر على المهام الرئيسية للقوات الجوية.
فنكوش القوات الجوية أثار استغراب ودهشة عدد من المختصين، على رأسهم الدكتور هيثم عاكف، أستاذ هندسة الطرق بكلية الهندسة جامعة القاهرة، الذي قال حسب موقع "ما وراء الأحداث"، أن العمل على إنشاء مشروع التاكسي الطائر يعد أمرا مستحيلا في مصر؛ نظرًا للتكدس السكاني ونقص الخدمات والإمكانيات، والطبقية بين الشعب!
صاحب الفنكوش الفريق "يونس المصري" قائد القوات الجوية، قال منذ عام إنهم بدئوا فعليا في التجهيز الفني لمشروع التاكسي الطائر بالتعاون والتنسيق مع وزارة الطيران المدني، لافتا إلى أن المشروع سوف يتم تنفيذه في محافظات الدلتا أولا.
مستنيه يبيض!
وعن تبخر المشروع، يقول احد النشطاء:" مش طائر ..مستنيه يبيض تاكسيات كتير ويتاجر وهينوبكم من الحب جانب..وكله علشان مصر".
بينما كتب أحد النشطاء "بعد الهيئة الهندسية ما اشتغلت في علاج الفيروسات ودار المدرعات عملت كحك العيد..القوات الجوية قررت الدخول في المنافسة وهتعمل التاكسي الطائر"، مضيفاً: "معنديش مشكلة يعملوا تاكسي طائر أهم حاجة المطبات الهوائية ماتبقاش عالية علشان العفشة بتاعة التاكسي".
وعلق آخر :" إحنا عايشين في مجلة ميكي ذات نفسها التاكسي الطائر"، "أول سحابة على يمينك يا اسطي لو سمحت".
أما الدكتور إبراهيم مبروك، أستاذ النقل وهندسة المرور بجامعة الأزهر، فقال: "إحنا بقالنا أكتر من 40 سنة بنحاول نحل مشكلة المرور والنقل في مصر، ومش عارفين هندخل لمنظمة النقل البايظة كمان طائرات".
وأشار إلى تدهور الوضع الاقتصادي للمصريين، قائلًا: "لما أجرة الميكروباص بتزيد نص جنيه الناس بتقوم وبتعترض، هيقدروا يأجروا طائرات ويركبوها".
وأعرب عن اندهاشه من طرح هذا المشروع في مصر، مؤكدًا "أن الشوارع المصرية تتكدس بالمواطنين والباعة، ما يعني صعوبة هبوط هذه الطائرات بالشوارع، وحتى لو قدروا يحلوا المشكلة دي هيعملوا مطار في كل شارع ولا الناس هتركب الطيارة دي وينزلوا في حتة ياخدوا منها تاكسي تاني، وأصلًا اللي هيقدر يدفع أجرة الطيارة ده أكيد عنده عربية يبقى محتاج الطيارة في أيه".