** رسب وهو طالب بكلية الآداب فى السنة الثانية فى مادة الفلسفة الإسلامية، وهى مادة التخصص التى حصل فيها على الدكتوراه!
** فُصل من الجامعة، وبعد الفصل فجأة أصبح مستشارًا للمخطوطات بمكتبة الإسكندرية ثم مديرًا للمخطوطات بالمكتبة
** تقرير لجنة علمية أكد تشويهه لرازى رائد الطب الإسلامى ولجنة علمية وصفت ما عمله بالفضيحة
** منع د . "خالد حربى" خبير المخطوطات من دخول مكتبة الاسكندرية بعدما كشف زيفه
المطالبة بالبحث عن الكتب المسروقة من مكتبات البلدية بالاسكندرية
بقلم: على القماش
لم يكن غريبا ان تنشر المواقع الاسرائيلية باحتفاء شديد ما قاله يوسف زيدان عن مكتبة الاسكندرية .. فمن المشهور ان الطريق للحصول على جائزة نوبل يتم بتزكية اسرائيلية ، وقد جاء المذكور بما لم تحلم به اسرائيل من التشكيك فى المسجد الآقصى خاصة انها تعلم انه هو لب الصراع ، فاذا به يعلن لهم برفضه للتفسير الشائع لسورة الإسراء في كتاب القرآن أنها تشير إلى المسجد الأقصى في القدس، مستنتجا أن الصراع الذي يدور حول الأقصى اليوم صراع سياسي وليس دينيا.
وطرح جملة من الادعاءات التي تفند التفسير القائل إن الأقصى المذكور في سورة الإسراء (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) معلنا انه لا علاقة له بالمسجد الأقصى الذي شيّد في وقت لاحق في القدس. وأوضح أن رسول الله بعدما لاحقه قوم قريش غادر إلى الطائف وعلى الطريق كان هنالك مسجدان، الأدنى والأقصى، وهذان المسجدان معروفان آنذاك وهما قرب الطائف، وأن الأقصى في القدس لم يكن موجودا يومها.
، وان الصراع هو صراعا سياسيا وليس دينيا .. وهكذا شكك فى الاسراء والمعراج الشعيرة التى لم يستطع كفار قريش انكارها عندما علموا من الرسول صلى الله عليه وسلم المسافة اليه بدقة ( وليس مدة ذهابه ) ووصف المكان بالتفصيل رغم انه لم يذهب اليه من قبل .. ولم ينكرهذا اى عالم مسلم من قبل ، كما لم يعلم أحد بالمسجد الآقصى الموجود بالطائف الذى يتحدث يوسف زيدان عنه
ما قام به زيدان لم يكن عجيبا اذا ما علمنا سبق تشوييه للعالم الإسلامى أبو بكر الرازى (250-313 هـ/ 864-925 م)، والذى يعد من أبرز أطباء المسلمين، بل هو طبيب المسلمين بدون منازع، وأبو الطب العربى، وحجة مدرسة الطب التى أثرت فى العالم، وكتابه "الحاوى" من الكتابات الهامة فى مجال الطب التى أثرت تاثيرًا بالغًا على الفكر العلمى فى أوربا؛ إذ ينظر إليه على أنه أعظم كتب الطب قاطبة حتى العصور الحديثة.
هذا العالم الفذ والذى يعد فخرًا للعلماء المسلمين تعرض لتشويهه فى عقله وعقيدته على يد زيدان بمكتبة الاسكندرية ، وهو ما يصب لصالح أعداء الوطن، خاصة الصهاينة الذين يعملون على ترويج أنهم وحدهم رواد العلم فى كافة المجالات، وهو ما دفع بالعالم والمتخصص فى المخطوطات د. خالد حربى (أستاذ المخطوطات بكلية الآداب جامعة الإسكندرية ومستشار المخطوطات فى العديد من الهيئات العلمية) للتصدى لهذا الزيف والتشويه، ووصلت غيرته إلى تقديمه بلاغات انتهت بتشكيل لجنة علمية لبحث الأمر.
وتكونت اللجنة من كبار علماء المخطوطات فى مصر برئاسة أ.د. حسين نصار أستاذ الأدب العربى القديم ومدير معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية سابقًا ورئيس اللجنة العلمية المشرفة على مركز تحقيق التراث بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ومقرر شعبة الثقافة بالمجالس القومية المتخصصة.
وعضوية أ.د. عبد الستار الحلوجى أستاذ علم المخطوطات ومقرر لجنة إحياء التراث بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وعضو اللجنة العلمية بمركز المعلومات بمجلس الوزراء ومستشار وزير الأوقاف لشؤون المخطوطات وأ.د. مصطفى لبيب عبد الغنى أستاذ الفلسفة الإسلامية وتاريخ العلوم والخبير بمجمع اللغة العربية وعضو لجنتى الفلسفة ومعجم مصطلحات الفلسفة الإسلامية بالمجلس الأعلى للثقافة وعضو شعبة الثقافة بالمجالس القومية المتخصصة.
وانتهى تقرير اللجنة المذكورة إلى الآتى:
النتيجة التى نخلص إليها ونطمئن إلى تقريرها، بعد هذه الملاحظات هى أن هذه النشرة الصادرة عن مكتبة الإسكندرية لنص مقالة "النقرس" تمثل بالفعل اعتداء على التراث الإسلامى المخطوط.
وتظهر صورة هذا الاعتداء فى الإقدام على نشر النصوص دون أهلية علمية كافية بموضوع النص، ودون إلمام لغوى دقيق يساعد المحقق على جودة الفهم وجودة القراءة، ودون امتلاك لأدوات البحث العلمى الضرورية من التأنى والصبر وقراءة النصوص الأخرى لنفس المؤلف، ومن الرجوع إلى الدراسات الأساسية المتعلقة بالنص فى اللغة العربية أو فى لغات أخرى، وضرورة الرجوع إلى المعاجم الاصطلاحية المتعلقة بموضوع النص دون الاقتصار على المعاجم العامة أو المعاجم الاصطلاحية المتعلقة بعموم المجال فقط؛ وهنا يجب على المحقق أن يستعين بمعجم "مفيد العلوم ومبيد الهموم" لابن الحشَّاء، وهو خاص بتفسير الألفاظ الطبية واللغوية للرازى.
ولعل أبرز صور الاعتداء فى نظرنا يتمثل فى تشويه الموقف العقلى للرازى وفى اتهامه فى عقيدته وفى أخلاقه دون دليل كافٍ، ثم فى نقل هذا التصور المغلوط والظالم إلى العالم المعاصر بأسره عندما تقدم مكتبة الإسكندرية على ترجمته إلى اللغات الأجنبية الرئيسية الثلاثة: الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وهى الترجمات التى حملت معها أخطاء المحقق حتى فى عنوان الكتاب واسم المؤلف، وبالطبع جاء الخلط فى النقل الأجنبى بسبب القراءة الخاطئة فى العربية!.
فى الوقت نفسه قام أ.د. محمد خليفة السعداوى أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بالجامعات العربية بعقد دراسة نقدية مقارنة بين نشرة مكتبة الإسكندرية "د. يوسف زيدان" ونشرة د. خالد حربى "النقرس للرازى"، أصدرها د. السعداوى فى كتاب يحمل عنوان "تراثنا المخطوط بين العبث والجدية"، وكتب: أنه بمقارنة النشرتين لكتاب الرازى أى نشرة مكتبة الإسكندرية ونشرة د.
خالد حربى (كلمة بكلمة وحرفًا بحرف)، وجدت أن نشرة مكتبة الإسكندرية (فضيحة) ليست محلية فقط، بل عالمية؛ لأنها نشرت بثلاث لغات أخرى غير العربية هى الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وقد انتهيت من المقارنة المحايدة والموضوعية إلى التقرير بأن جهد فرد مخلص فاق فبركة مؤسسة فهلوية.
وواصل د. يوسف زيدان منع د. خالد حربى من حضور المؤتمرات بالمكتبة، ومنها "المخطوطات الشارحة" – رغم أن د. خالد حربى متخصص فى المخطوطات وليس د. يوسف زيدان! – وهو ما دفع د. حربى إلى تقديم تظلم للمحامى العام ثم للنائب العام والذى أمر بتشكيل لجنة علمية بجامعة القاهرة انتهت إلى التقرير الذى عرضنا له.
هذه الإشكالية تطرح عشرات الأسئلة حول ما يدور فى مكتبة الإسكندرية، منها التقرير الذى أعده أ.د. محمد خليفة السعداوى والذى سلمه للجنة التى أعدت التقرير عن مخطوط الرازى.. وذكر د.
السعداوى أن د. يوسف زيدان رسب وهو طالب بكلية الآداب فى السنة الثانية فى مادة الفلسفة الإسلامية، وهى مادة التخصص التى حصل فيها على الدكتوراه! وأنه فُصل من الجامعة، وبعد الفصل فجأة رأيناه مستشارًا للمخطوطات بهيئة مكتبة الإسكندرية ثم مديرًا للمخطوطات بالمكتبة منذ افتتاحها!.
وفى هذه الحالة ألا يعد هذا التعيين مخالفًا للمنطق، خاصة مع عمله فى أهم المواقع، وهى الوثائق رغم عدم تخصصه؟! وألا يثير هذا التخوف مما يمكن أن يحدث فى هذا المجال الدقيق خاصة عندما تتم الترجمة إلى لغات أجنبية، وهو ما يمكن أن ينذر بكوارث قد تحصد نتائجها الوخيمة أجيال لاحقة؟ خاصة أن هناك من يتربصون لتاريخ الوطن، وإن كان قد صادف عمل د. خالد حربى بالتحقيق فى مخطوطة الرازى، فمن يضمن آلاف المخطوطات التى يمكن أن تكتب عنها تفسيرات غير دقيقة دون أن يعلم بها العلماء؛ ليتصدوا للأخطاء الواردة بها مثل حالة الرازى؟!
- أشار تقرير اللجنة إلى أنه فيما يتعلق باختفاء بعض مخطوطات مكتبة "البلدية" بعد نقلها إلى مكتبة الإسكندرية بأنه يوكل الفصل فيه إلى جهات التحقيق المختصة..
وهو أمر يتطلب سرعة التحقيق دون الاعتماد على جهات وزارة الثقافة، حيث إنها تعد مسئولة عن إهمال المكتبة المذكورة (طالبت توصيات اللجان الفرعية بمجلس الشعب فى الفصل التشريعى بوزارة الثقافة باستبدال قيادة مكتبة البلدية بقيادة ذات كفاءة عالية بعد الإهمال الجسيم فى المقتنيات والثروة الثقافية النادرة بالمكتبة).
ونحن نطالب بسرعة التحقيق؛ حتى لا نفاجأ ببيع المخطوطات فى صالات المزادات بلندن وأمريكا وغيرها ويشتريها الصهاينة.
- رأى تقرير اللجنة العلمية أن نشرة مكتبة الإسكندرية عن الرازى تمثل اعتداء على التراث الإسلامى المخطوط وتشويهًا للموقف العقلى للرازى وفى اتهامه لعقيدته.
وفى الوقت نفسه يرى العديد من الأقباط أن رواية "عزازيل" التى كتبها يوسف زيدان تنتقص من مكانة العقيدة المسيحية.
ألا يعد هذا وذاك إجماعًا بالاعتداء على ركائز فى عنصرى الأمة "مسلمين وأقباطًا"؟! فلمصلحة من يحدث هذا؟!.
- ماذا عما ذكره البعض من طرح تعليقات تشكك وتسىء لتاريخ البطل صلاح الدين الأيوبى؟ وفى الوقت نفسه الاعتذار عما يمس بروتوكولات حكماء صهيون؟!.
ان الدكتور خالد حربى وغيره من العلماء الذين ذكرناهم موجودين بحمد الله ، ومن الممكن لآى كاتب أو صاحب رأى الوصول اليهم بكلية الاداب جامعة الاسكندرية لمعرفة المزيد عن هذا الزيدان الذى يشوه المسجد الآقصى بما يصب لصالح العدو الاسرائيلى .