"أردوغان" يضرب مبشرى روسيا وأمريكا وبريطانيا و"تواضروس" بإعلان "جامبيا" إسلامية
ويوجه صفعة قوية لفرنسا
منذ 2 يوم
عدد القراءات: 13229
كتب: حامد عبدالجواد
"انقلاب غير دموى" حافظ على أصغر بلدة فى القارة الإفريقية، بعدما لاقت معاناة لا توصف على يد الاحتلال البريطانى والغربى بصفه عامة، بجانب المناوشات التى كانت تقودها السنغال تجاهها إنها دولة "جامبيا" التى تعد أصغر الدول الإفريقية مساحة وتعداد وموارد، على الرغم من وجود نهرها إلا أن السنغال داومت التضييق عليها من أجل المسيحيين الكاثوليك فى غرب البلاد والمتواجدين بمحاذاة النيل.
"انقلاب غير دموى" حافظ على أصغر بلدة فى القارة الإفريقية، بعدما لاقت معاناة لا توصف على يد الاحتلال البريطانى والغربى بصفه عامة، بجانب المناوشات التى كانت تقودها السنغال تجاهها إنها دولة "جامبيا" التى تعد أصغر الدول الإفريقية مساحة وتعداد وموارد، على الرغم من وجود نهرها إلا أن السنغال داومت التضييق عليها من أجل المسيحيين الكاثوليك فى غرب البلاد والمتواجدين بمحاذاة النيل.
عقب إنهاء الاحتلال البريطانى الغربى لـ"جامبيا"، انتشر المبشرون الكاثوليك فى أنحاء البلاد، خاصًة بعد اشتراط وجودهم بالمعونة الأمريكية البريطانية، إلا أن بعد عدة سنوات أصبح حوالى 90 بالمائة من سكانها مسلمون، ونسبة 8% فقط مسيحية (كاثوليك)، فجائت تركيا فى أواخر التسعينات لتعلن دعمها الكامل للدولة الإفريقية الصغرى، خاصًة بعدما قطعت أمريكا وبريطانيا معوناتها بسبب انقلاب على رئيس تابع للغرب.
المبشرين و"أردوغان" وإعلان جامبيا إسلامية
من المعروف أن الغرب يشترط العديد من أموره التى لا تخص المسلمين فى شئ مقابل معوناتة المزعومة وعلى رأسها ما يسميه حرية الأديان، والتى تكون فى الغالب لصالح الكنيسة الأوروبية، بحجة حماية الأقليات، ويقومون بعمل اتفاقيات مشبوهة تحت بنود تبادل الثقافات، لكن من المعروف أنها ثقافات من نوع خاص، حيث أن المبشرين التابعين للكنيسة يقومون بتوفير العديد من الإمكانيات الغير متوفرة مقابل الانضمام إليهم، لكن الأغرب بعد النشاط المكثف للكنيسة الأوروبية والكاثوليكية على ضفاف نهر جامبيا من السنغال ورفقا "تواضروس"، جعلت الأمر معكوس وبعد الانقلاب الناعم عام 1994م، أصبحت الأكثريه المطلقة للمسلمين هناك، وأصبحت أصواتهم مسموعة، بل إن الأمر تطور إلى تدخلهم فى حل بعض النزاعات المتواجدة فى مالى والتى تشن فرنسا وبريطانيا عمليات عدة هناك، مما ينذر بتعطيل مصالحهم.
فبعد هذا التقدم الذى أحرزته "جامبيا" بانقلابه الذى ترأسه وزير دفاعها يحيى جامع، قامت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية بوقف المساعدات بشتى انواعها هناك، واستمر الدعم التركى بسخاء منقطع النظير، لمساندة الأكثرية المسلمة هناك، وبات دعم الكنيسة الغربى وفى مصر لنشر دعوتهم هناك كـ"عدمه"، واستطاع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بمساعدة شعبه فى السنوات القليلة الماضية بتقديم مساعدات كبيرة لمسلمى جامبيا من تنشيط انواع التجارة البسيطة المتواجده لديهم وغيرها من الأمور.
إلى أن خرج يوم أمس "يحيى جامع" رئيس الدولة على التلفزيون الرسمى، لينهى الأمل الغربى والكنيسة الكاثوليكية فى مصر بقيادة "تواضروس" ويحدد الديانة الرسمية فى الدولة التى لم تكن قد حددت حتى يوم أمس الجمعة، وأعلنها دولة إسلامية.
فـ"جامبيا" التى لا يتعدى تعدادها السكان المليون ونصف مواطن، أصبحت رسميًا حسب دستورها الحالى والقرار الرئاسى إسلامية بمساندة تركية واضحة، لم تبرز إلى الإعلام أو الأشخاص ولم يتطرق إليه أحد، لكن التقارير الإعلامية المتواجدة فى أصغر دولة إفريقية تؤكد أن المساندة التركية للدولة المسلمة فى إفريقيا جعلتها تتخذ قرارها بكل جرأة مع العلم أن الغرب مازال يعاند.