بعد طلب تفعيل خطة الحرب على التيار الإسلامى | محمد حسان يعود بقوة إلى الدعوة بدعم من "السيسى" وشيخ الأزهر
للوقوف على ثورة "السيسى" الدينية ومحاربة "التشيع"
منذ 31 دقيقة
عدد القراءات: 428
لكن على ما يبدوا أن الوضع قد تبدل تمامًا، فقد أشارت تقارير إعلامية لأحدى الصحف الموالية للانقلاب، إلى أن الشيخ محمد حسان سوف يعود إلى الدعوة الإسلامية مجددًا، عبر فضائية كبيرة جديدة، سيكون نجمها الأول، ويدعمها جهاز الأمن الوطنى (أمن الدولة المنحل)، وتتلقى دعما خليجيا مباشرا، ويركز محتواها على المجال العقدى والسلفى، كى يواجه الفكر "الإخوانى" والمد الشيعي بمصر.
بن زايد يسئل عن الشيخ فيعود فورًا
وحسب التقرير الذى نشرته صحيفة الفجر فى عددها الورقى، فقد أكدت أن شخصية عربية كبيرة سئلت عن سر اختفاء الشيخ محمد حسان، وعن وقف نشاط الدعوة السلفية، فى مواجهة "التشيع
واستنكار ابتعاد الداعية محمد حسان عن تلاميذه والدعوة ما تبعه حصول الأخير على حكم بالبراءة من تهمة ازدراء الأديان، التي كادت تمسك بتلابيبه، ونجا منها بأعجوبة.
ولا يخفى على أحد الخطة الأمنية الإعلامية التى يمولها "بن زايد" وجاء بها إلى القاهرة منذ فترة ليست بالطويلة، ليضع تلك الخطة حيذ التنفيذ فى الحرب على الإخوان والتيار الإسلامى.
لكن كاتب التقرير، رامي رشدى، قال إن البراءة لم تكن مفاجأة له، وإنه كان على علم بها، وإن المفاجأة كانت لكثيرين منهم تلاميذ الشيخ ومحبيه الذين سارعوا بالتهنئة والمباركة بعد اختفائه عن الساحة الإعلامية والدينية منذ أحداث 30 يونيو، مشيرا إلى أن البراءة ستتبعها عودته مجددا لنشاطه عبر بوابة الصفقات الأمنية والاتفاقيات السرية.
مؤامرات والعودة بالتشيع
وأضاف رامى أن "المتابع للشيخ حسان يعلم أنه مايسترو بارع، ومتخصص في عقد الصفقات سواء كانت سياسية أو أمنية، وتجلى ذلك في عهد جماعة الإخوان، ورئيسها محمد مرسى"، مؤكدا أن "حسان الذى حصل على البراءة بمباركة وطلب خليجى، ستشهد عودته بتفاصيل كثيرة ومفاجآت لم تكن على البال، وسيعود أقوى مما كان".
وأشار إلى أن حسان لن يعود على جواد تجديد الخطاب الدينى الذى أسند بكل تفاصيله للداعية الشاب المقرب جدا من رئاسة الانقلاب، أسامة الأزهرى، لكنه سيقود حرب مواجهة التمدد الشيعى، وستسند له تلك المهمة بكل تفاصيلها فى الفترة المقبلة.
وأوضح أن مصدرا مقربا من الشخصية الخليجية، التي كسرت طوق الحظر عن حسان، اتصل بالأخير وأخبره بالحوار الذى دار بين القيادة الخليجية ومسؤولين بالرئاسة، وطمأنه المتصل بأن وقت عودته للدعوة قد حان، وأن لديه مهاما كبيرة سيقوم بها، وأنه حان الأوان ليسترد عرشه ومجده، ليس في الظلام ولكن في النور.
وأشارت "الفجر" في تقريرها إلى أن تلك الرسالة وصلت إلى حسان قبل صدور حكم البراءة، وأنه كان عليه أن ينتظر البشرى، وكان الحكم هو العلامة والضوء الأخضر.
الصيغة المناسبة للعودة الكبيرة
ومن جهتها، قالت الصحيفة فى تقريرها إنه على مدار الأيام القليلة الماضية كانت هناك اتصالات مكثفة بحسان من أعلى مستوى، ومن جميع المستويات سواء في مصر أو في دول الخليج، كلها تصب فى اتجاه واحد هو: ما الصيغة المناسبة للعودة الكبيرة لشيخ الدعوة السلفية خاصة مع المكانة الكبيرة التي يتمتع بها فى مصر والخليج، وفقا لوجهة نظر شيوخ السلفية في الخليج التى رسمتها القيادات الخليجية مع القيادات الأمنية والسياسية في القاهرة؟.
وبحسب مصادر، تأتى عودة حسان بمباركة من الأزهر، من خلال ترتيب لقاء ومؤتمر صحفي كبير يجمع بين شيخ الأزهر، أحمد الطيب، وحسان، يقوم الطيب من خلاله بتقديم الشيخ الكبير باعتباره رمزا من رموز الدعوة الإسلامية، نظرا لما يتمتع به من مكانة.
وعقب المؤتمر، أو قبله، سيتم عقد اجتماع كبير بين الشيخين يقوم فيه حسان بعرض نهجه ومنهجيته فى مواجهة الشيعة، خصوصا أن كل دروس الشيخ وخطبه وعظاته ستختص بهذا الدور، ولن تخرج عن هذا المحور، وفقا لما رسمته له القيادات الأمنية خلال الأيام القليلة الماضية.
وبعد مباركة الأزهر لعودة حسان بشكل واضح وصريح، وضمان عودته وفقا لشروطه ورغباته وبشكل شرعى وقانونى للمساجد، تبقى معضلة حسان، هى الميديا (وسائل الإعلام)، وكيفية عودته، وهي نقطة تم حسم تفاصيلها ووافق عليها الداعية، وهى الاتجاه إلى تأسيس قناة جديدة برؤوس أموال خليجية يضخها عدد من رجال الأعمال والمشايخ فى الدول العربية، على أن يتولى مسؤوليتها فى القاهرة أحد المصريين المقربين من الشيخ.
واستقر الرأى، على محمود، شقيق حسان، أو أحد أقاربه الثقات، وستكون القناة بمثابة بيت حسان الثانى، وسيكون له نصيب الأسد من البرامج، وغالبا سيكون نجم "التوك شو" (البرنامج الحوارى) المسائى عليها.
ولم يستقر حتى الآن على اسم القناة، لكنها ستصدر من مدينة الإنتاج الإعلامى بعد حصولها على التراخيص اللازمة من هيئة الاستثمار.
كما لم يتم الاستقرار بعد على الإعلاميين الذين سيقدمون البرامج مع حسان أو نوعية الضيوف التي لن تخرج غالبا عن أساتذة من جامعة الأزهر ينتمون أو من محبي المدرسة السلفية، أو عدد من رموز ومشايخ وعلماء الدعوة السلفية بالإسكندرية.
مكافأة السيسي للمدرسة السلفية وحسان
وبحسب ذات الصحيفة: "تعتبر الصفقة مكافأة للمدرسة السلفية وحسان، إذ ساند السلفيون (قطاع منهم) 30 يونيو، واكتفى الثاني (حسان) بالصمت، ولم يشارك في أي من أنشطة الإخوان ومناصريهم ضد الانقلاب الذي قام به الجيش، فيما استرجع نشطاء ثناء الشيخ سابقا على جهاز أمن الدولة المنحل بسخرية لاذعة".
السيسي يحكم قبضته على الساحة الدعوية
وكانت مؤسسة الرئاسة شكلت منذ شهور لجنة مؤلفة من أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، وسعد الهلالي، الأستاذ بجامعة الأزهر، وآمنة نصير، الأستاذة بجامعة الأزهر، وعدد من علماء الأزهر، لوضع رؤية وخطوات نحو قضية تجديد الخطاب الديني.
ومن جهتها، تعاونت مشيخة الأزهر مع شركة علاقات عامة كبيرة بتمويل من الإمارات من أجل إثبات جديته في قضية تجديد الخطاب الديني.
ونظمت الشركة المؤتمر العالمي لأحمد الطيب، الذي أعلن فيه أخيرا عن إنجازات الأزهر وسفرياته في الخارج، واستراتيجيته في العمل الفترة المقبلة.
وقال مراقبون إن هذه الخطوات جميعها تهدف إلى إحكام نظام السيسي قبضته تماما على الساحة الإسلامية في مصر بعد أن فرغها من أكبر الجماعات الإسلامية التي تعمل على الساحة، وهما جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية، بجانب الجمعيات ذات التوجه السلفي كالجمعية الشرعية، وجماعة أنصار السنة المحمدية، وغيرها من الجمعيات الإسلامية.
***