أزاح الإعلامى، زين العابدين توفيق، المذيع بفضائية الجزيرة، الستار، عن الأسباب الخفية فى زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، إلى أفريقيا، ودول حوض النيل، كاشفًا عما يريده الكيان من كل دولة بحوض النيل، وكيف سيتم السيطرة عليها بالكامل فى الوقت الذى يتواجد فيه بعض المستبدين على كرسى الحكم.
زين العابدين أكد ، أن نتنياهو يضغط على هؤلاء الحكام بجزئين، اللعبة الاستخباراتية، واللوبى الصهيونى المتواجد بالولايات المتحدة الأمريكية، والذى يشرعن كل جرائمهم طالما أراد ذلك، ولنا فى مصر والسنغال خير دليل.
ورصد "زين العابدين" خمس نقاط خفية فى زيارة نتنياهو إلى دول حوض النيل، نلخصها فى الآتى:
نتنياهو يحتفل فى أوغندا بذكرى قتل جنودها
١- وقال "زين العابدين"، أن نتنياهو راح أوغندا يحتفل مع الأوغنديين بالذكرى الأربعين لعملية عنتيبي لتحرير رهائن إسرائيليين اختطف فلسطينيون طائرتهم الى هناك. قوات كوماندوز إسرائيلية اقتحمت مطار عنتيبي الأوغندي وقتلت الخاطفين وحررت ١٠٠ رهينة وقتلت حوالي ٤٠ جنديا أوغنديا. يوناتان نتنياهو (شقيق نتنياهو) كان قائد العملية وهو الوحيد اللي قتل من الجانب الاسرائيلي.
وتسائل "زين العابدين" قائلاً: طيب نتنياهو يحتفل ماشى إنما الأوغنديين يحتفلوا ليه بتاع ايه؟ المفروض انه ده غزو لبلادهم وانتهاك لسيادتها.
وأضاف "زين العابدين" قائلاً: لكن الجنرال موسيفينى الرئيس الحالى زى اى حاكم عسكرى ما يعرفش يعنى ايه كرامة وطنية لانه معندوش حد يحاسبه، زي اللي عندنا اللي اعتبر النكبة استقلال اسرائيل وقال ان فيه ناس فرحت وناس زعلت. وكاننا ما كناش طرف أساسا. ما علينا.
خلينا في نمرة اتنين.
فى خطاب رسمى.. إسرائيل غير موجودة
٢- وتابع "زين العابدين" قائلاً، طبعا نتنياهو رايح افريقيا لأسباب كتيرة سياتي ذكرها لكن من ضمنها كسب اصدقاء في افريقيا التي ابتعدت عن اسرائيل بسبب استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية والمفروض انه اسرائيل هاتقدم خدمات كتير للدول دي في مجالات الزراعة والاتصالات والطاقة البديلة والاستخبارات مقابل دعمها في الامم المتحدة ضد اللوبي العربي الاسلامي لا سيما فيما يخص فلسطين.
وقال أيضًا: والمفروض ان اللطخ موسيفيني بقى جزء مهم من المخطط ده. لكن يشاء ربك ان اللي كتب له الخطاب لم يذكر كلمة اسرائيل ابدا ووضع مكانها فلسطين وبدل ان يتحدث عن التقارب الأفريقي مع اسرائيل كان يقول مع فلسطين لدرجة ان الإذاعة الإسرائيلية قطعت بث الخطاب. ولما جه متحدث باسمه يصلح الغلطة دي قال انها مش غلطة ولا حاجة لان هذه الارض كانت زمان تسمى فلسطين.
وتابع "زين العابدين" قائلاً، فعلا وما يعلم جنود ربك الا هو. طبعا فيه تململ في أوغندا من زيارة نتنياهو في الذكرى الأربعين لغزوة عنتيبي لانها تمس الكرامة الوطنية لكنها أصوات خافتة يتصدى لها عساكر الجنرال موسيفيني.
وأكد "زين العابدين" قائلاً، وطبعا الحاكم السابق لأوغندا الجنرال عيدي أمين آوى الخاطفين الفلسطينيين ورحب بهم ولم ينس نتنياهو في خطابه ان يشير الى ذلك حين قال ان أوغندا تحولت في أربعين عاما من دولة يحكمها رئيس يدعم الإرهاب الى دولة يحكمها رئيس يحارب الاٍرهاب.
أمن مصر المائى أحد أسباب الزيارة
٣- وأشار "زين العابدين" فى هذا الشأن قائلاً، كينيا طبعا تتمتع بعلاقات حسنة قديمة مع اسرائيل لكن اهم محطة في الزيارة هي أثيوبيا صاحبة أكبر سد في أفريقيا وهو سد النهضة الذي يهدد مصر تهديدا وجوديا إن هو اكتمل او هو انهار.
وقال: فاكرين توفيق عكاشة اتفصل ليه من البرلمان المصري (هههه قال برلمان قال) ؟ لانه اجتمع مع السفير الاسرائيلي وطلب مساعدة اسرائيل في التفاوض مع إثيوبيا.
وأكد قائلاً: طبعا هو عارف كويس ليه إسرائيل. المهم انه اتفصل لكن السيسي نفسه طلب نفس الطلب من نتنياهو.
وتابع: ليه؟ لان سد النهضة تقف وراءه إسرائيل. بل إن هناك طابقا كاملا في مبنى وزارة الري الاثيوبيه يحتله خبراء من اسرائيل بشهادة خبراء ومسئولين ومفاوضين. أمن مصر المائي ووجودها اصبح بيد نتنياهو او اي حكومة إسرائيلية.
اللوبى الصهيونى والعمليات الاستخباراتية
٤- وتابع "زين العابدين" قائلاً، ماذا لدى نتنياهو كي يخطب وده الان قادة كثيرون في العالم العربي وفي افريقيا؟ نتنياهو في هذه الرحلة اصطحب معه ٨٠ رجل اعمال يمثلون ٥٠ شركة إسرائيلية.
وأضاف: سيوقع هؤلاء الكثير من العقود في مجالات شتى وسيعرض نتنياهو الخبرة الإسرائيلية في الزراعة والري وتحلية المياه وفي الاتصالات لكن بضاعته الأهم التي اصبح بها صانع ملوك في الشرق الأوسط تتمثل في أمرين :
- وأشار إلى أن اللوبي الصهيوني في أمريكيا الذي وفر غطاء للانقلاب العسكري في مصر وسيمثل غطاء لكل طامح يريد ان يغتصب سلطة ليست من حقه او يبقى في سلطة لا يليق بها او حتى يليق بها لكن يخشى ان يكون ضحية طامح جديد. وهذا اللوبي هو الذي سهل لاثيوبيا مثلا دخول مجلس الامن مع مصر والسنغال.
- وتابع: المعلومات الاستخباراتية التي يملكها الموساد عن المؤامرات التي تحاك هنا او هناك ضد هذا الحاكم او ذاك والاهم عن الاٍرهاب والخصوم المحليين ويبدو انها معلومات كثيرة ولها زبون في منطقة مضطربة في مرحلة تحول. هذا ينطبق على افريقيا ايضا مع تنامي تهديد حركة الشباب وبوكوحرام فضلا عن ثقافة الانقلاب التي لم تبرح القارة بعد. لا أقول ان نتنياهو لاعب وحيد فهناك الإنجليز والفرنسيون والامريكان والصينيون والإيرانيون لكنه اصبح لاعبا بارزا ومعلنا وقد نجح فيما فشل فيه العرب.
وأختتم "توفيق" تغريدته بقوله: "ربنا يستر من اللي جاي".
***