أنا الشعب لا أعرف المستحيلا
ولا أرتضى بالخلود بديلا
بلادى مفتوحة كالسماء لا لحظر النشر لالتقييد الصحافة لاحل بدون الثورة الحرية للشعب المصرى والشرعية للشعب
اعتدى ضابط الحراسة المرافق للمعتقلين في القضية العسكرية بالسويس على المعتقلين وأهاليهم في أثناء خروجهم من المحكمة بالضرب المبرح فى مشهد يعكس جرائم الانقلاب وداخلتيه بحق الأحرار الرافضين للظلم والتنازل عن الأرض والعبث بمقدرات البلاد.
وقالت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات اليوم عبر صفحتها على فيس بوك، إنه من شدة الاعتداءات التى قام بها الضباط بالأمس على المعتقلين وأهاليهم أصيب بعضهم بكدمات وتورم في الوجه فضلا عن إتلاف متعلقاتهم الشخصية من أدوية واحتياجات المعتقلين.
وذكرت التنسيقية أن المعتقلين حينما اعترضوا على تصرفات الضابط اعتدى عليهم ثانية بالضرب وأوقع السيد "خالد عيسى" (نقيب نقابة التجاريين بالسويس سابقا).
ولا عزاء للثورة| جمال مبارك يعود بقوة نكاية فى "السيسى" وبترتيب جهات سيادية
الظهور بعيد عن الكاميرات لكنه مرئ للجميع بعد انتكاسات "السيسى".. وخبراء: لا يمكنه العودة إلا بعد 10 سنوات جمعة الشوال
رئيس مجلس الادارة
منذ 4 ساعة
عدد القراءات: 2118
قتلى ومصابين ومعتقلين، هذا هو حال ثوار الخامس والعشرين من يناير، الذين قادوا الشارع لأيام ضد المخلوع مبارك ونجليه ونظامه، لكن العسكر كان يقف حائل دون ذلك، إلى أن تم تبرائه الجميع عدا ما يضمن لهم عدم المساس بكرسى الحكم الذى اغتصبوه من الثورة، لكن الكوارث والانتكاسات العديدة التى عرض "السيسى" البلاد لها، جعلت نجل المخلوع جمال مبارك يعود للشارع مرة آخرى.
فقد بدأ نجل المخلوع فى الظهور بتحركات ميدانية بعيدة عن الكاميرات والإعلام،فيما أثار علامات استفهام كثيرة، خاصة في ظل تدني شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي، نتيجة الأزمات السياسية المتكررة، والتي كان آخرها التنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية.
ظهور الأوبرا.. وشهداء الثورة لم تهدأ دمائهم بعد
وظهر جمال في الأوبرا لحضور حفل ابنته فريدة، فيما يبدو أنه لم يترك مناسبة خاصة بابنته إلا وحضرها، وهو ما جعل أدمن صفحة "آسف ياريس" يصفه بالأب جمال الذى لا يخشى الاغتيال، ويظهر فى حفلات رسمية غير مؤمنة من أجل ابنته ودعمها نفسيًا أمام زملائها، وهذا بالطبع عكس الحقيقة التى تأكدت لكل من رأى الحفل وكم الحراسات التى كانت تحيط بنجل المخلوع ووالدتة.
وقد جاء ذلك أيضًا فى الوقت الذى يطارد أمن العسكر فيه الثوار ويمنع الجميع من الظهور بأى شكل من الأشكال، حتى أن أحدهم مطارد داخل منزله.
أجهزة سيادية تقف خلف ظهوره
وقال الدكتور أسامة الغزالي حرب، القيادي السابق بالحزب "الوطنى" إن جمال مبارك تعلم السياسة، وتلقى محاضرات ودروسًا تجعله يُتقن فن التأثير على يد أسامة الباز، المستشار السياسي للرئيس الأسبق حسني مبارك.
وفى سياق آخر قال شريف الدمرداش، المحلل السياسي، إنه لا يستبعد أن تكون أجهزة بعينها هي التي تقف وراء الترويج لجمال مبارك في المرحلة المقبلة؛ بهدف إلهاء الناس عن أزمات كبرى اقتصادية وسياسية كقضية "تيران وصنافير".
وأوضح الدمرداش ، أن الفترة الماضية شهدت ترويج عدة شائعات تخص جمال ووالده، وامتلاك مبارك 31 مليار جنيه، لافتًا إلى أن الفترة الحالية تشهد ضبابية في ما يخص المشهد السياسي، والتدخل الخارجي "متعدد الأطراف".
لا يمكنه ممارسة حقوقه السياسية إلا بعد عشر سنوات
من جانبه، قال الحقوقى نجاد البرعي، إن جمال مبارك لا يُمكنه ممارسة حقوقه السياسية قبل 10 سنوات؛ لاتهامه في القصور الرئاسية وصدور حكم عليه فيها، لافتًا إلى أنه مع ذلك له الحق في التواصل مع المواطنين والنزول للشارع. وحول ما إذا كان جمال سيسعى خلال الفترة المقبلة للظهور على أكتاف السيسي الذي يعاني من أزمات.
وأضاف البرعي: إذا حدث ذلك، فإن السيسي يكون رجل "مش شايف شغله". ***
ويؤكد: نقل سكان العشوائيات لغايات آخرى غير إنسانية جمعة الشوال
رئيس مجلس الادارة
منذ 3 ساعة
عدد القراءات: 1354
كشف المهندس ممدوح حمزة، عن مخطط حكومة العسكر، فى قضية العشوائيات التى بهتت التغطية الإعلامية فيها، بعد أن حذر "السيسى" من الحديث عنها، ووجه الجيش والإسكان بالتعامل مع الملف بأى طريقة الشهر الماضى.
وقال حمزة، أن الغاية وراء نقل العشوائيات، خاصًة نقل سكان الدويقة وغيط العنب، ليس هدفها إنسانى كما زعم "السيسى" وحكومتة، بل لغاية آخرى، تشمل الغرض التجارى، بجانب بحر الأثار الذى يقع تحت تلك المنطقة، مرجحًا أن الجزء الذى سيتم نقله هو ذلك الجزء المزعوم نقله والذى بدأ مخططة بالفعل.
الغرض تجارى وليس إنسانى
وقال "حمزة"، أن نقل سكان الدويقة الدويقة وغيط العنب ليس لهدف إنسانى، بل لأغراض تجارية.
وأضاف حمزة، فى تدوينه له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "نقل سكان الدويقة ليس لهدف إنساني.. لغرض تجاري بحت لتمكين الاستثمار العقارى بالمقطم من الامتداد والتوسع وبالفعل تم عرض أول مخطط الأسبوع الماضي".
السيسى يتجار بالأثار
وتابع حمزة: أن نقل سكان غيط العنب ليس لهدف إنسانى ولكن لما تحتها من آثار وتاريخ والنقل للجزء المتوقع تحته آثار وعدم السماح بنقل متعلقات حتى لا تنقل معها آثار".
وبالجمع بين ذلك الاتهام الخطير والغير مستبعد على عصابة العسكر، وأومر "السيسى" بإخلاء تلك المناطق يكشف أن البلاد تجاه كارثة كبيرة، تتلخص فى بيع تاريخها لمن يدفع.
واختتم حمزة تغريدته قائلًا: "الأفضل أن نصرح للشعب بالحقيقة أن النقل من الدويقة والعنب فيه فائدة للطرفين ولكن إن يفاجأ الناس بمشروع عقارى أو استغلال آثار يكون رد الفعل سيئ". ***
أشرنا في المقال السابق إلى المبدأ الإسلامي الذي أكده دستور العسكر في مادته الثالثة التي ترسخ حق المسيحيين واليهود في اختيار قياداتهم الدينية طبقا لشرائعهم، وقد أصبح هذا الآن، بالاضافة إلى أنه حق تكفله الشريعة الإسلامية، حقا دستوريا لهم، فلا يستطيع البرلمان أن يصدر قانونا يعطي الحق لأي جهة حكومية مهما كان وضعها في هرم السلطة أن تتدخل في الأسلوب الذي يتم به اختيار القيادات الدينية لغير المسلمين، لا يمكن لأحد أن يلزمهم بالحصول على ترخيص من أي جهة حتى يمكنهم قيادة الشعائر الدينية، أو أن يلزم المسيحيين مثلا بألا يقيم القداس ويلقي الموعظة إلا شخص حصل على مؤهلات معينة، فهذا شأنهم، كل طائفة تحدد لها شريعنها كيف تختار، وأبناء الطائفة وحدهم هم الذين يقررون ما هي شرائعهم التي تنظم هذا الاختيار، وما هي الصفات التي يجب أن تتوفر فيمن يختارونه.
وفي نفس الوقت تنص المادة 53 من دستورهم على أن: "المواطنون لدى القانون سواء، وهم متسـاوون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى االجتماعى، أو الإنتماء السياسى أو الجغرافى، أو لأى سبب آخر. التمييز والحض على الكراهية جريمة، يعاقب عليها القانون. تلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز، وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض." .. هذه المادة لا تسمح للسلطة التشريعية أن تفرق في القيود والإجراءات التي تتعامل بها السلطة مع المواطنين بسبب دينهم، فأي قانون يسن، أو إجراء يتبع من قبل السلطة التنفيذية، ينبغي أن يتساوى أمامها الجميع مهما اختلفت دياناتهم، وما دام الدستور ينص على حرية المسيحيين واليهود في اختيار قياداتهم الدينية، فلا يجوز للحكومة إذن أن تتدخل في اختيار القيادات الدينية للمسلمين، وإلا كان في ذلك تفرقة بين المواطنين على أساس الدين، وعلى الأخص إذا كان هذا التدخل يسلب المسلمين حقا أقرته لهم شريعتهم، هو حق المصلين في اختيار الإمام الذي سيقودهم في الصلاة، وفي اختيار العالم الذي يتعلمون منه دينهم.
ربما يظن البعض أن الحكومة في مصر تمثل المسلمين لذلك تختار لهم قياداتهم الدينية، وتترك غير المسلمين ليدبروا أمورهم طبقا لشرائعهم، هذا الظن يحوي أكثر من خطأ، فأولا: هذه الحكومة لم تزعم أنها حكومة المسلمين التي تطبق شرائعهم، وثانيا: فإنه حتى الحكومة التي تعلن إلتزامها بتطبيق لا تملك حق اختيار القيادات الدينية للمسلمين.
يتملكك العجب من نظام يعلن رئيسة بمناسبة وبدون مناسبة أنه يرفض قيام حكم إسلامي، وينص دستوره على عدم جواز إنشاء أحزاب إسلامية (أي أنه يرفض بوضوح الدعوة لقيام حكم إسلامي ولو يطريقة ديمقراطية)، ثم يتصرف هذا النظام على أنه يملك السلطة الدينية العليا للمسلمين (مع أنه لا توجد أصلا سلطة دينية في الإسلام) .. ولا أظنني في حاجة للإفاضة في هذه النقطة.
لكن النقطة الأهم هي أنه حتى الحكومة الإسلامية، عبر تاريخها منذ زمن الخلفاء الراشدين، لم يكن لها أبدا حق تعيين قيادات دينية، ببساطة لأن المسلمين ليس في شريعتهم شيء إسمه قيادات دينية رسمية، كل ما لدينا هم علماء في الشريعة، يصلون إلى درجة الاجتهاد أو لا يصلون، وهؤلاء يحصلون على صفتهم العلمية من خلال اعتراف مجتمع العلماء بهم وليس من خلال اعتراف السلطة، ناهيك عن أن تقوم بتعيينهم .. ولا يوجد في الإسلام ما يلزم المسلم باتباع عالم أو مذهب معين، فهو حر في اختيار العالم الذي يثق في علمه وفي ورعه ليتبعه .. إذا استخدمنا تعبيرات معاصرة فإن اختيار القيادات الدينية في الإسلام (وهو تعبير لا يتسم بالدقة) يتسم بأعلى قدر يمكن تصوره من اللامركزية، كل مجموعة من المسلمين تختار من بينها في أي لحظة من يقودهم في أداء الشعائر، وكل مسلم يختار من يستفتيه في شئون دينه، لا يوجد في ديننا من يعين لنا القيادات، نحن الذين نختار لأنفسنا .. هذه هي شريعتنا، فلماذا المسيحيين واليهود فقط هم الذين يحق لهم اختيار قياداتهم حسب شرائعهم ونحرم نحن من ذات الحق؟.
أذاعت فضائية مكملين، أحدث حلقات الشيخ بحة، والتي تأتي ضمن برنامجه "ليالي الشيخ بحة"، وجاءت حول الشهيدة أسماء البلتاجى.
وتدور الحلقة حول الشهيدة أسماء، نجلة الدكتور محمد البلتاجي، التي قتلت على يد قوات الانقلاب أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، ومنعت أسرتها من تلقي العزاء فيها، كما منعت الدكتور البلتاجي من حضور جنازتها بسبب ملاحقة أمن الانقلاب له.
وتساءل الشيخ بحة: "مش هما دول اللي سمحوا لابن هيكل الحرامي الهربان برا مصر يحضر جنازة أبوه، ويطلع يهرب تاني على بره؟".
وقال الشيخ بحة، مهدئا من روع ابنته حورية زميلة أسماء: "أسماء واللي زيها جنازتهم مؤجلة شوية وحيجي اليوم اللي حيترد فيه المظالم، أبيض على كل مظلوم وأسود على كل ظالم". ***
بالفيديو| دعوات لاثبات تورط المواطن المصرى فى كوارث مصر بقيادة أحد الممثلين
حملات إعلانية فاشلة يقودها العسكر لتحميل المواطن السبب فى كل ما يحدث
منذ 2 ساعة
عدد القراءات: 795
كوارث عدة ومن جميع الاتجاهات تضرب البلاد، بسبب قرارات العسكر الأخيرة، التى أطلقها " السيسى" رغم تحذيرات الخبراء والمتخصصون، لكن مجاملة مؤسسته العسكرية، والقضاء والشرطة أهم من كل شئ، ولتذهب البلاد إلى الجحيم.
هكذا توضح حملة الإعلانات التى أطلقها العسكر مؤخرًا، تحت عنوان "وفر لنفسك"، والتى تحمل المواطن المصرى وحده المسئولية كاملة فى كل الكوارث من غلاء الأسعار وانخفاض سعر العملة، مطالباً إياه بالاقتصاد في استخدام المياه والكهرباء والغاز، للحد من الانهيار الاقتصادي.
وفِّر لنفسك يا أخي".. جملة تحمل قدراً لا يمكن تجاهله من التوبيخ، يطلقها الفنان بيومى فؤاد، طوال شهر رمضان في وجه المصريين، مصحوبة بضحكة تنم عن قدر لا بأس به من اشمئزاز المُخَاطِب من المُخَاطَب.
حكومة عبد الفتاح السيسى، الذى ألقى أكثر من 60 مليار جنيه (10 ملايين دولار) فى تفريعة مائية حملت اسم "قناة السويس الجديدة"، دون فائدة تذكر، بحسب معلقين، ودفع مليارات الدولارات في صفقات سلاح، تتناقض مع حالة الوئام بينه وبين العدو التاريخى لمصر، والكيان الصهيونى.
وكانت شبكة "بلومبرج" الأمريكية قالت إن مصر هي رابع أكبر مستورد للأسلحة فى العالم 2015، بعدما أنفقت نحو 2.3 مليار دولار، فى حين يصل إجمالي صفقات السلاح التى عقدها السيسي منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، إلى قرابة 15 مليار دولار، وقبل أقل من شهرين وقَّع السيسى على قرض من روسيا قيمته 25 مليار دولار، لبناء مفاعل نووى.
المواطن السبب فى كل شئ
السيسي، الذي أقر بتسلمه 40 مليار دولار على سبيل الدعم من دول خليجية (السعودية، الكويت، الإمارات)، ألغى الدعم على الوقود والمياه والكهرباء، تدريجياً، وأقر سياسة لتعويم الجنيه جعلته يحقق أكبر تراجع في تاريخه (الدولار يساوي 10.85 جنيها)، ثم فرض الضرائب على عدد من الشركات ورجال الأعمال ما أدى لانسحاب العديد منها من السوق، فيما اكتشف مؤخرا أن إضاءة المنازل، وامتلاك المواطن البسيط لسيارة، وعدم عمل صيانة دورية لهذه السيارة، هو الذي تسبب في انهيار الجنيه وارتفاع الأسعار.
حملة "وَفَّر لنفسك"، التى تتهم المصريين صراحة بالتسبب في غلاء الأسعار؛ بسبب استهلاكهم الزائد للكهرباء والغاز الطبيعي اللذين يتم استيرادهما بالعملة الصعبة، لم تتحدث عن الأسعار المتدنية التي يتم بيع الغاز بها لمصانع حديد أحمد عز، الذراع اليمنى لجمال مبارك، نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك.
كما أن الحملة نفسها لم توجه كلمة واحدة لأصحاب ملاعب الجولف، ولا لسكان التجمعات السكنية الفاخرة، ولا الـ "بورتوهات"، التي نقلت الطقس القطبي الشمالي بجباله الجليدية لبعض سكان مصر، إلى غير هذا من الأماكن التي تستهلك من المياه والكهرباء والغاز ما يكفي محافظات بأكملها.
الوضع خطير
بهاء الدين نائب رئيس الوزراء فى حكومة ما بعد الانقلاب العسكرى، كتب مقالا تحت عنوان "موازنة العام المقبل.. تحديات وتساؤلات"، قال فيه: "إن هذا وضع خطير سوف يدفع الشعب ثمنه فى مزيد من ارتفاع الأسعار، ويتحمل الشباب العبء الناجم عنه مستقبلا بسبب المزيد من الاستدانة".
فيما لا يزال بيومي فؤاد، على اتهام صديقه صاحب "محل العصير"، بالتسبب في استيراد الكهرباء، متجاهلا كارثة أن السد العالي "قد خرج من الخدمة"، ولولا زلة لسان لوزير الكهرباء في أحد المؤتمرات، لما علم المصريون بذلك.
"وفر لنفسك".. مطلب يتناقض مع 799 مليون جنيه ينفقها أعضاء البرلمان سنويا، كما أنه لا يتماشى مع الإعلان عن مجمعات سكنية يتراوح سعر الوحدة بداخلها بين الـ 7 والـ 10 ملايين جنيها، ويتناقض كذلك مع نحو 3 مليارات جنيه انفقت على دراما رمضان.
"وباختصار، فإن ما تم توفيره نتيجة لانخفاض سعر البترول العالمي قد ضاع فى زيادة تكلفة خدمة الدين العام، والتى سوف تزيد مرة أخرى فى ضوء ارتفاع الفائدة المصرفية التى قررها البنك المركزي الأسبوع الماضي"، على ما يقول نائب رئيس الوزراء الأسبق.
وباختصار شديد، يضيف زياد الدين، "فإن الدولة سوف تقترض ثلث ما تنفقه خلال العام المقبل، وأن ثلث ما تنفقه سوف يتجه لخدمة الدين وحده، وأن حجم الدين المتراكم علينا سوف يساوى كل ما ينتجه البلد خلال العام".
وخلص إلى وصف الوضع بـ "الخطير"، مؤكدا أن الشعب سوف يدفع ثمنه فى مزيد من ارتفاع الأسعار، وأن الشباب سيتحمل العبء الناجم عنه مستقبلا بسبب المزيد من الاستدانة"، فيما لا يزال نظام السيسي مصرا على أن إسراف المواطنين في استهلاك البنزين والغاز والكهرباء، هو السبب في مشكلات الصحة والتعليم والزراعة، بل وفي تراجع اقتصاد مصر جملة واحدة. ***
في الثالث من يوليو 2013 أعلن وزير الدفاع المصري القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي "خارطة مستقبل" لمصر تم بموجبها الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، وتعطيل العمل بالدستور وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا الشهير بـ"الطرطور" رئيسا انتقاليا للبلاد.
وجاء هذا الإعلان بعد مظاهرات حشدت لها المخابرات العسكرية وأذرعها "تمرد" و "جبهة الانقاذ" وإعلام الدولة العميقة، انقسم حيالها المصريون بين مؤيد لشرعية الرئيس مرسي ومعارض له يطالب بسحب الثقة منه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مما دعا السيسي إلى انتهاز الفرصة بعد خطاب ألقاه الرئيس مرسي مساء الثاني من يوليو وأكد فيه تمسكه بشرعيته الدستورية كرئيس منتخب لمصر، وقال إن ثمن التخلي عن هذه الشرعية هو دمه، داعيا مؤيديه للتظاهر السلمي وعدم الاحتكاك بالقوات المسلحة.
يوم ذاك قال السيسي نصًّا: "لقد استشعرت القوات المسلحة -انطلاقا من رؤيتها الثاقبة- أن الشعب الذي يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم، وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته".
قال هذا وهو يمهد لإعلان خريطة انقلاب عسكري تضم عشرة بنود خادعة، اعتقد كثيرون أنها تؤسس لمرحلة سياسية جديدة، فماذا تحقق من هذه الأكاذيب العشرة للعسكر؟
"نافعة" يهاجم الإخوان
على المستوى السياسي، رحبت "جبهة الإنقاذ" المؤيدة للعسكر والتي تضم عددا من الأحزاب والقوى السياسية، بالخطوة التي اتخذتها القوات المسلحة، ورفضت على لسان أكثر من قيادي بالجبهة وصفها بالانقلاب العسكري.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة "حسن نافعة" اليساري المؤيد للانقلاب العسكري، قال إن :"خريطة الطريق لم تنفذ بنودها وفي مقدمتها الانتخابات البرلمانية أولا تليها الرئاسية وعدم ترشيح وزير الدفاع نفسه للرئاسة".
وأضاف أن :"حكم الرجل الواحد لم يكن ما تأمله ثورة يناير، مضيفا أن الحكم الحالي صودرت فيه عملية التحول الديمقراطي، وكما سرقت جماعة الإخوان المسلمين ثورة يناير فإن ثورة 30 يونيو سرقت بدورها من قبل شبكة مصالح مرتبطة بالنظام القديم".
"نور": خريطة السيسي انقلاب
جماعة الإخوان المسلمين اعتبرت أن بيان السيسي انقلابا على الشرعية وإهدارا لإرادة الشعب وانحيازا لفصيل دون فصيل، دون الرجوع لمعيار محدد هو معيار الانتخابات والصندوق.
وأكدت الجماعة على لسان محمود غزلان، المتحدث باسمها "أن المظاهرات لم تكن أبدا معيارا لإرادة الشعب، فأعداد المؤيدين في الشوارع لا تقاس فقط بالقاهرة والإسكندرية، وإنما بكل المحافظات والتي تكشف أن المؤيدين للرئيس هم الأكثر عددا، فضلا عن تسلح الرئيس ومؤيديه بالشرعية القانونية والدستورية".
من جانبه قال رئيس حزب "غد الثورة" المصري أيمن نور، إن خريطة طريق السيسي انقلاب على ما نادت بها مظاهرات 30 يونيو، وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية المبكرة وغيرها من لافتات رفعتها المظاهرات، سواء كانت موجهة من إعلام الدولة العميقة أو لوجود قدر من الغضب الشعبي.
وواصل القول إن :"الحكم العسكري استمر في مصر على مدار ستين عاما، ما عدا سنة واحدة حكم بها محمد مرسي، لكن إمساك السيسي بحكم العسكر كان أكثر فجاجة مما عرف في البلاد في "انقلاب 1952".
"عبد الفتاح": النخب محنطة
حالة الانقسام في الشارع المصري انعكست أيضا على استقبال انقلاب السيسي، ما بين مؤيد ومعارض، وبالطبع فإن معارضي الرئيس مرسي اعتبروا الإعلان انتصارا لهم وتحقيقا لمطالبهم، وأشادوا بالقوات المسلحة معتبرين أنها انحازت لإرادة الشعب!
وفي الجهة الأخرى، قوبل انقلاب السيسي باستنكار شديد لدى مؤيدي الشرعية وأنصار الرئيس مرسي، والمتمسكين بشرعيته الدستورية كرئيس للبلاد، واعتبروا أن ما حدث بمثابة انقلابا عسكريا على السلطة وأكدوا استمرار حراكهم السلمي حتى عودة الرئيس للحكم.
من ناحيته قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة سيف الدين عبد الفتاح، إنه كان يصف النخب في مصر بالمحنطة، لكنه الآن يصفها بـ"المنحطة"، لأنها مزقت نسيج المجتمع المصري، وهي تصمت على عسكرة المجتمع وسيطرة العسكر على اقتصاد البلاد وأخيرا إدارة العسكر للبرلمان.
وعما يجري تداوله من إشاعات مصالحة بين العسكر والإخوان المسلمين، قال أيمن نور إن :"هذا هزل في موقع الجد، واختزال للمشهد، فالصراع ليس بين هذين الطرفين، وإنما بين ديمقراطيين ولا ديمقراطيين".