توابع كارثية لمشاركة الانقلاب في اجتماع "حوض النيل"
15/07/2016 12:18 ص
محمد الغمراوى بدأ، الخميس، الاجتماع الرابع والعشرون لدول حوض النيل في كمبالا بأوغندا، بحضور وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب محمد عبد العاطي؛ للمشاركة فى وضع استراتجية تهدف إلى إعادة حساب الميزان المائي بدول الحوض حتى عام 2050.
فيما أكد مراقبون أن مشاركة مصر فى هذه الاستراتجية يعنى التفريط نهائيا فى حصة مصر التاريخية فى النيل، بعد كارثة توقيع المنقلب عبد الفتاح السيسى على اتفاقية سد النهضة.
وقالوا "إن هذا الاجتماع هو أحد توابع الاتفاقية التى وقعها السيسى، وتسمح لجميع دول حوض النيل ببناء سدود، حيث تستكمل المؤامرة على النيل مؤخرا بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدول حوض النيل، للإعداد لتوصيل مياه إلى الكيان الصهيونى عبر ترعة السلام في سيناء".
وأكدوا أن قائد الانقلاب يسارع الزمن من أجل التفريط في حصة مصر التاريخية من مياه النهر، بل يسعى حاليا لتحقيق حلم مؤسس الكيان الصهيونى بتحويل إسرائيل إلى إحدى دول المصب.
وكشفوا عن أن اجتماع دول حوض النيل ناقش أيضا عددا من الموضوعات، منها أطلس حوض النيل الذي يجري إعداده من جديد، مع السماح ببناء 25 سدا فى كل دول حوض النيل من المنبع إلى المصب، وعددها 9 دول بخلاف مصر، وهى: "بوروندي ورواندا وتنزانيا وكينيا والكونغو وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا والسودان".
وحذر المراقبون من التداعيات الكارثية لاستمرار اغتصاب عبد الفتاح السيسى فى حكم مصر، مؤكدين أن بقاءه يعني اكتمال بناء أكثر من 25 سدا عملاقا على النهر، وتوصيل نهر النيل لإسرائيل.
فيما أكد محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، أن تلك السدود سيكون لها تأثيرها القوي على منسوب مياه نهر النيل على المدى الطويل؛ وذلك لأن بعض الدول تلجأ إلى إقامة سلسلة سدود خلف بعضها، تكون المسافة بينها كيلومتر واحد، وهو أمر موجود في إثيوبيا.
يذكر أن محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري بنظام الانقلاب، قد كشف مؤخرا- خلال زيارته لشمال سيناء- عن اتجاه سلطات الانقلاب بتعليمات من عبد الفتاح السيسى، لاستكمال المسار الطبيعي لترعة السلام في سيناء وحتى إسرائيل؛ لتحقيق حلم مؤسس الكيان الصهيونى تيودور هرتزل في توصيل مياه النيل للكيان الغاصب.