"ترامب" يقضى على أحلام "السيسى" وصحيفة اليوم السابع
ويضع مصر على قائمة الدول المصدرة للإرهاب
منذ حوالى ساعة
عدد القراءات: 6241
لا إرهاب فى العالم إلا ما تفعله أمريكا وحلفائها بالعرب والمسلمين حول العالم، فطائراتها وأسلحتها ودعمها لأنظمة استبدادية كانت سببًا مباشرًا فى قتل ملايين العرب والمسلمين، بجانب مساعدتها لحالات القمع التى لم تتوقف فى وطننا العربى، وفى نهاية الأمر، تصفنا نحن العرب والمسلمين بـ"الإرهابيين".
وأخر ما فعلته وليس آخرًا، دعم الانقلاب العسكرى فى مصر فى العديد من مراحله حتى اللحظة، بعيدًا عن خطابات ساساتهم البراقة التى تتحدث عن الديمقراطية والحقوق والحريات ..إلخ، مما جعل أحلام قائد الانقلاب العسكرى، عبدالفتاح السيسى، وإعلامه تتعاظم خاصًة بعد وصول المتطرف دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وإعلانه أنه سيحارب الإسلاميين فى أى مكان، وهو المنهج الذى يتبعه قادة الانقلاب فى مصر.
لكن رد فعل "ترامب" الأول حول تلك التصريحات التى كانت تُبهج قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى، وإعلامه وعلى رأسه صحيفة اليوم السابع التى داومت على الاحتفاء به وأنه سينقذ قائدهم من الانتكاسات الشديدة التى أوقع البلاد بها، كان مغايرًا تمامًا، بل إن بعض السيناريوهين يؤكد أنه أطاح بتلك الأحلام بعد وضع مصر على رأس الدول المصدره لما أسماه "الإرهاب".
مصر على قائمة الإرهاب.. السيناريو الأول
ووضع مستشارو الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مصر ضمن قائمة الدول المصدرة للإرهاب بجانب أفغانستان و باكستان و سوريا و العراق و اليمن و لأوصوا بعدم استقبال مهاجرين من تلك الدول
و منذ إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية بفوز الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، ازدادت المخاوف لدى المهاجرين واللاجئين في أمريكا، وظهر جليًّا في الشارع بمدن ميامي ولوس انجليس ونيويورك وشيكاغو، الأمر الذي دفع بعض المراقبين إلى الاعتقاد بأن ترامب سيتراجع عن خطته بشأن طرد المهاجرين، لكنه خرج بعد انتخابه بأقل من أسبوع ليؤكد تنفيذ تعهداته، الأمر الذي قد يُحدث ضجة في الشارع الأمريكي ويزيد الأمور اشتعالًا.
وهو السيناريو الذى يضع "السيسى" فى موقف مُحرج للغاية لأن المنطلق الذى ستتعامل أمريكا به معه سيكون مختلف تمامًا، وبعيدًا عن الشراكة المزعومة التى تتحدث عنها صحيفة اليوم السابع منذ فوز ترامب بالرئاسة.
بل إن البعض رجحوا إلى أن هناك قيودًا سوف يتم فرضها على نظام الانقلاب فى مصر (إعلان التبعية بشكل عام)، باعتبارها إدارة غير رشيدة، ومن المرجح أن يتم المطالبة من واشنطن بتغيير النظام، لكنه ترجيح مستبعد رغم حضوره فى هذا السيناريو.
دعم غير محدود للعسكر فى مصر .. السيناريو الثانى
ورجح آخرون فى السيناريو الثانى، أن قادة الانقلاب العسكرى فى مصر يتقنون تمامًا صنع الإرهاب فى كل مكان، وهذا ما يجعلهم مؤهلين بقوة ليكونوا أداة فى يد المتطرف "ترامب" يفعل بها وبمصر ما يشاء، حتى وإن اقتضى الأمر أن يكلف جيش الاحتلال بالتخلص من المسلحين فى سيناء، والتوغل بالمنطقة مرة آخرى.
ولنا فى العراق خير مثال، فبعد أن لعب الجميع على ورقة الإرهاب انقلب الأمر عليهم، وأصبحت أمريكا فى العلن هى من تحكم العراق، وتُبيح أرضها للمسلحين وللجيوش المجاورة دون رادع.
ويجدر بالذكر هنا أن صحيفة اليوم السابع، قد استضافت عبر موقعها وإصدارها الورقى عدد كبير جدًا من الشخصيات الموالية للانقلاب، التى خرجت على المصريين تؤكد أن ترامب أشار إلى أن مصر مؤهلة بقوة للعمل معه لأنها قضت على ما وصفوه بالإرهاب، وهذا لم يكن صحيح بالطبع، لكن الصحيفة التى يترأس تحريرها فعليًا اللواء عباس كامل، ما زالت حتى اللحظة تؤكد ذلك، فى تمهيد منها لشئ ما لم يظهر إلى النور بعد.