ضد العدالة الاجتماعية| الشعب المصرى أصبح "إخوانى" على يد مسئولى النظام
لا تشتكى ولا تتحدث عن ارتفاع أسعار أو معاناة جارك.. دولة بلا عداله إجتماعية"هكذا أصبح شعار نظام العسكر"
منذ 12 ساعة
عدد القراءات: 1643
يحاول النظام بكل قوته عبر آلته الإعلامية وقرارات مسئولية بدرجات "الوزراء والمحافظين"، توصيف ما يحدث فى مصر أنه مؤامرة على البلاد من قِبل جماعة الإخوان المسلمين، الذين أصبح ينتمى لهم كل من يعترض على أحوال البلاد أو يشتكى من أمور المعيشة، وهذا من أجل التغطية على محاربتهم للعدالة الإجتماعية التى باتت مفقودة فى بلادنا بسبب نظام العسكر الذى دبر للانقلاب فى البلاد وقام به.
العجيب فى الأمر، أن الجميع بات متهمًا، فى مصر شعب وقوى سياسية، والفاسدين والنظام الذى يرعى فسادهم ويؤجج نظام التبعية فى البلاد يومًا بعد يوم أصبح القاضى الذى يحكم على الأمور وفق مخططه ورؤيته.
حتى المطالب الفئوية المشروعة أصبحت "إخوانية"
فمن يتظاهر فى البلاد يتم اتهامه بـ"الإخوانة"، حتى من هو معروف بانتمائاته إلى قوى سياسية مناهضة للإخوان من الأساس لكن اعتراضه على النظام يكفى لأن أن يكون "إخوانى" أو تابع لجماعة محظورة "كما توصفها تحقيقات الأمن الوطنى والنيابة دائمًا"، ولنا فى الأحداث التى تلت الانقلاب العسكرى مباشرًا خير دليل على ذلك، والتى تصدر مشهدها من دعموا نظام العسكر ذاته فى انقلابه على الشرعية، لكن دورهم قد انتهى ولم تكن الرسالة قد وصلتهم حتى وقت القبض عليهم والزج بهم فى السجون أو نفيهم خارج البلاد.
فكل من تم اعتقاله فى جمعة الأرض، التى خرج الآلاف فى الشوارع للاعتراض على تبعية جزيرتى تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية، تم اتهامهم بالأخوانة، هذا بجانب الاحتجاجات الفئوية المشروعة للمتضررين من البطالة أو من غلاء الأسعار أو العمال، فرغم بُعد المطالب عن التهمة التى يتم نسبها لهم، إلا أن النظام يفعل هذا دائمًا، للقضاء على منظومة العدالة الإجتماعية التى طالب ومازال يطالب بها الجميع فى البلاد.
لا يوجد غلاء فى البلاد فهو مؤامرة إخوانية أيضًا !
ولعل أبرز تلك القصص التى تتكرر يوميًا فى قطاعات مختلفة وعديدة بالبلاد، قام مواطن بإعلاء صوته بإن الغلاء يطوف أركان بيته ولا يجد تغطية كل ذلك، إلا أن المسئول قد اتهمه بالأخونة أمام شاشات الفضائيات، واعتبر الاعتراض على المعاناة التى يلقاها المواطن وأهله وجيرانه هو خيانة لأنه مخالف لما جاء به مخطط نظام العسكر الذى يتلخص فى محاربة العدالة الإجتماعية، وإلا ما كان اتخذ اجراءات التعويم ورفع الدعم وضرب الحالة الاجتماعية والاقتصادية للمواطن المصرى عرض الحائط.
فقد قام محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان بفعل ذلك حرفيًا، حيث اتهم مواطن اشتكى من غلاء السكر خلال جولة الأول بالمحافظة، باتهامه بالأخونة، وقال له المواطن "أن سعر كيلو السكر أصبح بـ 14 جنيه"، لكن مسئول النظام لم يجتهد فى الرد ، بل دفع التهمة للمواطن بكل بسطاة متهمًا إياه بـ"الأخونة".
زاعمًا أن الكيلوا يباع بـ 7 جنيهات فقط، جاء هذا رغم تصريحاته السابقة، عن مخزون السكر فى محافظته التى ثبت كذبه فيها وخرج بعدها بأسبوعين ليتحدث عن نقص رغم أنه تحدث فى بادئ الأمر عن مخزون يكفى لشهرين كاملين، ونفى ذلك بعد أسبوعين فقط.
واستوقف أحد المواطنين المحافظ عقب أداءه صلاة الجمعة أمس ، بمسجد المجمع الاسلامي بمدينة بورفؤاد قائلاً له: كل يوم أذهب لشراء كيلو سكر فأجد زيادة جنيه علي سعره، واشتريته بالأمس بـ14 جنيه"، وتشاجرت مع البائع بسبب ذلك" ، فأمسك محافظ بورسعيد بيده قائلًا لمرافقيه: والمصحف ما أنا سايبه، صور وخليك معاه علشان ده اخوان، ده والله إخواني لأن كيلو السكر عندنا بـ7 جنيه"، مطالبًا مجدي الخضر، وكيل مديرية التموين والتجارة الداخلية باصطحابه للبائع الذي اشتري منه كيلو السكر بـ14 جنيه".