خرج فرانسوا مولاس -النائب العام الفرنسى- أمس بتصريح أثار جدل واسع فى العالم العربى والإسلامى والشارع المصرى أيضًا، وذلك بعد وقوع عملية مسلحة بمحيط متحف اللوفر اتهم فيها شاب مصرى الجنسية، واصفًا العملية بـ"الإرهابية".
لكن مع عرض شهادة الأسرة والمحيطين بها، وآخرين، تبين أن الجانب الفرنسى هو من قام بعملية إرهابية بحق شاب مصرى، يرجح أنه ليس له من الأمر شيئ.
وعلى الرغم من أن والد الشاب عبدالله رضا رفاعى الحمامى، كان لواء سابق بالداخلية، وأحد أشقائه يعمل فى جهة سيادية، والآخر يعمل بقطاع الأمن المركزى برتبة ضابط، إلا أن النظام فضل الصمت أمام مصنع السلاح الفرنسى الجديد وعلى رأسه الميسترال والرافال، راميًا بكل ذلك عرض الحائط، بل إنه أصدر بيان يدين فيه العملية، وكل ذلك ليثبت أقدامه أمام الغرب أنه ضد ما يسمى "الإرهاب".
والد الشاب يُنفى الواقعة من الأساس
ونفى والد الشاب عبدالله، أى تهمة من الجانب الفرنسى بحق نجله، بشأن العملية الهجومية التى تمت عصر امس الجمعة بمحيط متحف اللوفر فى باريس.
وأكد الحماحمى أن السلطات الفرنسية استعجلت إطلاق النيران تجاهه، معتبراً أن ذلك إهداراً لحق ابنه فى الدفاع عن نفسه أو تبرير موقفه.
وقال الحماحمى، أن خُلق ابنه وتربيته لا يسمحان أن يقوم بإرهاب أحد، أو الاعتداء على أى شخص، موضحاً أنه يسعى حالياً للاطئمنان على نجله وبعدها سيتم التحرك فورًا.
وعلى صعيد متصل، أكدت مصادر أمنية أن أسرة المشتبه به تتمتع بخلق وتاريخ معروف، كما أن عدد كبير من أفراد الأسرة يعملون فى مؤسسات كبيرة فى الدولة، حيث كان والده لواء شرطة سابق، وشقيقه ضابط شرطة، وأخيه الثانى فى مؤسسة عليا، حسب ما نشرته صحيفة اليوم السابع.
ماذا كان يفعل الشاب عبدالله فى فرنسا؟
وفى هذا السياق، أضاف اللواء رضا الحماحمى، والد الشاب والمقيم بمدينة المنصورة، أن نجله كان فى مأمورية عمل بفرنسا خاصة وأنه يعمل فى مكتب محاماة وتعاقدات تجارية بالإمارات، وقام بالاتصال بهم وأخبرهم بقيامه بجولة
سياحية أثناء رحلة عمل، مضيفا أن نجله ليس له أى ميول سياسية أو انتماء سياسى، حيث أنه متزوج وهادئ الطباع والسلطات الفرنسية استعجلت إطلاق النار عليه، ولا يجوز ما يصدر عنها من محاولة لتشويه صورة ابنه على أنه إرهابى، خاصة وأنه تبين بعد تفتيش الحقائب الخاص به أنه لا يحمل أى أسلحة، مطالبًا السلطات المصرية بمساندة ابنه والمشاركة فى التحقيقات التى تجرى فى فرنسا.
تدوينة تُحسب له لا عليه
وفى الوقت الذى يمارس فيه الغرب، كافة أنواع الإرهاب ضد العرب والمسلمين وديانات آخرى فى دول الشرق الأوسط، يتهمون العرب بذلك، وآخرهم الشاب عبدالله الذى قال الحقيقة عبر تدوينة بموقع التوصل الإجتماعى، عبر فيها عن رأيه فى الغرب صراحة.
وكتب عبد الله فى آخر تدويناته "لا تفاوض، لا مساومة، لا مداهنة.. ثبات لا تراجع، حرب لا هوادة فيها"، وسبقها بعدة تدوينات أخرى مكتوب فيها" هم يجاهدون فى سبيل الله ولا يخافون لومة لائم.. وفيم الخوف من لوم الناس، وهم قد ضمنوا حُب رب الناس؟ وفيم الوقوف"، و"اصبرى يا أماه فإنك على الحق! إن من ينظر بعين العقل والمنطق يرى بأن ماشطة فرعون أهلكت نفسها وأولادها ولو أنها"، و"لماذا يخافون من قيام دولة للإسلام؟! لأن دولة الإسلام تدافع عن مواردها وأرضها وعرض
المسلمين وكرامتهم، ترد الصاع"، " بسم الله الرحمن الرحيم اللهمَّ أن لنا إخوة ً مُجاهدينَ فى سوريا وكل بقاع الأرض... ولنا اخوة مجاهدين"، " ﴿إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون ويقتلون"، و"رب قد آتيتنى من الملك وعلمتنى من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليى فى الدنيا والآخرة توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين"، و" قَالَ رَسولُ ﷺ ما مِنْ مَكْلُومٍ يُكْلَمُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وكَلْمُهُ يَدْمَى"، " عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أصيب إخوانكم يوم أحد جعل الله أرواحهم فى أجواف طير".
كما كتب عبد الله تدوينة باللغة الإنجليزية
" You are not Donald Trump and more.. from now on your official name is: Donald Duck"
، وتعنى "أنت لست دونالد ترامب، من اليوم أنت أسمك الرسمى دونالد بطة.
وكان النائب العام الفرنسى، فرانسوا مولاس، قد أعلن أمس الجمعة، فى مؤتمر صحفى، أن منفذ الهجوم فى محيط متحف اللوفر مصرى الجنسية يبلغ من العمر 29 عاماً وليس له سجلات بعمليات سابقة، مؤكدًا أن الهجوم "عمل إرهابى مرتبط بشبكة من عدة أشخاص"، مشيرًا إلى أن الشرطة تحاول تحديد ما إذا كان المنفذ قد تصرف بمفرده أو بتعليمات من آخرين، موضحًا أن المنفذ "هاجم الجنود قبل أن يطلقوا النار عليه.. والشرطة اتبعت قواعد إطلاق النار معه".