عادت الكاتبة الصحفية المؤيدة للنظام العسكري "غادة الشريف" ، المعروفة بولاءها المطلق لـ"السيسي" ، لتكشف من جديد خبايا النظام الذي ترعرعت ونمت داخله ، ووجهت ضربه موجعة أخرى للعسكر ، لكن هذه المره عن قانون الطوارئ.
وتساءلت "الشريف" ، في تدوينة لها عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، عن أسباب عدم تطبيق قانون الطوارئ على التجار، وفرض التسعيرة الجبرية.
وفي فضح النظام بسبب استغلاله للاحداث الجارية للتضييق على المعارضين وفرض مزيدًا من القمع دون التماس حاجه الفقراء ، قالت: "أليس الغلاء إرهاب؟، طالما فرضنا الطوارئ ليه ما يتطبقش على التجار المحتكرين ونفرض تسعيرة جبرية؟".
وتابعت: "أقولك ليه؟، بص شوف كل وزير بعد ما بيمشي بيروح يشتغل فين، غالبًا بيشتغل مستشار عند أحدهم، علشان كدة انسى خالص يا حمادة إن حد هينصفك ويكسر رقبة التجار علشانك، كلهم دلوقت بيقدموا السبت علشان بعد ما يسيبوا المناصب مش بس يلاقوا الأحد دول هيلاقوا بقية الـ 365 يوم مستنينهم".
وبالرغم من أن "غادة" غازلت المتحدث الرسمي العسكري السابق والذي قالت عنه "هذا رجل نعشقه ونعشق متحدثه العسكري القيمة السيما، ويخربيت أي حد يزعلهم" ، إلا أن حالة الغزل لم تدم طويلًا ، فبعد أول صدام بينها وبين أحد أمناء الشرطة بمرور الجيزة ، والذي قرر تحرير محضر مخالفة لها بسبب مخالفتها قواعد المرور بدأت في شن حملة علي الداخلية بمقالها "وعادت الداخلية لأيامها السودة".
"غادة" قد أكدت قبل نحو شهرين ، أنها تلقت مكالمة هاتفية من شخصية هامة في الدولة للتوقف عن كتابتها المعارضة للنظام عبر صفحتها الخاصة على "الفيسبوك" ، وقالت: "تلقيت الآن مكالمة من شخصية هامة فى الدولة و طلب منى اشيل البوست السابق و أن اتوقف نهائيا عن قفشات حمادة حتى لا أتسبب فى ضرر لناس تهمنى!".
وضربت خلال الفترة الماضية عدة تصريحات جعلت النظام في موقف بالغ الحرج ، حيث أنها صاحبة المقال الشهير "اغمز بعينك يا سيسي" ، المعروفة بولاءها المطلق للنظام العسكري ، وتأيدها الصارم لقائد النظام "عبد الفتاح السيسي" ، بعدة عدة مقالات وتدوينات سابقة ، شنت خلالهما هجومًا حادًا على النظام وقائده.
يذكر أن "غادة" هى كريمة الدكتور "محمود شريف" ، القيادى البارز فى الحزب الوطني المنحل ، ووزير الحكم المحلي وأحد الرجال الكبار فى إدارة المخلوع، حسني مبارك ، تعتبر من أكثر المؤيدين للسيسي قبل ترشحه للرئاسة وهى صاحبة المقال الشهير الذي أثار ضجة في حينه عن خنوع كل السيدات المصريات للسيسي وأنهن رهن إشارته! وكان بعنوان "انت تغمز ياسيسي".