«ليبرمان»: نرحب بالتعاون مع السعودية لمحاربة الإرهاب!
05/06/2017 11:20 م
كتب: يونس حمزاويسادت حالة من الفرح الشديد في أوساط الكيان الصهيوني؛ على خلفية الانقلاب السعودي على دولة قطر الشقيقة، زاعمين أن الخطر الحقيقي الآن ليس "إسرائيل" بل الإرهاب.
وقطع وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الصمت الرسمي الإسرائيلي حول كل ما تتعرّض له دولة قطر، والذي بلغ مرحلة جديدة، اليوم، بإعلان السعودية والإمارات والبحرين واليمن ومصر قطع العلاقات معها.
وقال ليبرمان، في تعليقه على هذه التطورات، في كلمة له أمام الكنيست: "إنهم في الدول العربية يدركون أن الخطر الحقيقي للمنطقة ليس من إسرائيل، وإنما من الإرهاب".
وأضاف أن هذا الوضع يتيح فرصا وإمكانات للتعاون في مكافحة الإرهاب مع الرئيس ترامب، الذي يدفع نحو تشكيل ائتلاف ضد الإرهاب. مشددا على أن إسرائيل مستعدة للتعاون، والكرة في ملعب الطرف الآخر"، في إشارة إلى السعودية.
ويعتبر تصريح ليبرمان، أول تعليق رسمي صهيوني على الهجمة التي تتعرض لها قطر، منذ اندلاعها في الأسبوع الماضي.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد زعمت مجددا، اليوم، أن عددا من قادة حماس قد غادروا قطر اليوم، بناء على طلب من السلطات القطرية، وأشارت الصحف إلى أن اثنين من قادة حماس في قطر، صالح العروري وموسى دودين، قد غادرا.
في المقابل، وبموازاة تصريح ليبرمان، تلقّفت مواقع الإعلام الإسرائيلية الاتهامات التي كالتها دول عربية مختلفة ضد قطر، والادعاءات بأنها "تموّل الإرهاب وتدعم منظمات إرهابية"، وعرضت هذه الاتهامات وكأنها حقيقة ناجزة، مع بذل جهد خاص لتجنّب أي إشارة إلى دور إسرائيلي في تصعيد الأزمة، ومحاولة ادعاء المفاجأة في الطرف الإسرائيلي، وفق ما ذهب إليه المحلل العسكري في القناة العاشرة ألون بن ديفيد.
مع ذلك، أبرز "بن ديفيد" ومراسلو الإعلام الإسرائيلي للشئون العربية التبعات المباشرة للأزمة الحالية في الخليج والحرب على قطر، على قطاع غزة وحركة "حماس"، بادعاء أن الحصار الذي فرض على قطر، اليوم، سيؤدّي بالضرورة إلى وضع عراقيل أمام قدرتها على مواصلة تقديم الدعم المالي لحركة حماس في قطاع غزة، وهو ما من شأنه أيضا أن ينعكس على وضع الحركة، وأن يدفعها ربما إلى تفجير الأوضاع في القطاع، ما يعني ارتداد الأمر على إسرائيل، وفق قول "ألون بن ديفيد".
وأقرّ موقع يديعوت أحرونوت أن الخطوات التي أعلنتها دول عربية ضد قطر لم تأت صدفة، بل هي نتاج خطوة مدروسة، وضمن تصفية حسابات قديمة مع دولة قطر.