"الخليج الأعور".. حالف إسرائيل وانقلب على مرسي وقاطع قطر
05/06/2017 05:15 م
كتب سيد توكل:
يبدو أن أجيال الربيع العربي على موعد لرؤية خيانات الأنظمة الحاكمة لشعوبها، وأن الأعداء التقليديين ما كان لهم أن يدخلوا المنطقة العربية ويقسمونها ويحرقونها وينهبون ثرواتها ويزرعون في قلبها سرطان "تل أبيب"، لولا هؤلاء الخونة الذين عرتهم الأزمة الخليجية المندلعة ضد قطر.
"الخونة" فضحتهم رسالةٌ نشرها رئيس اللوبي السعودي في واشنطن "سلمان الأنصاري" عبر حسابه على "تويتر"، جاءتْ كاشفةً للنوايا السعودية الإماراتية إزاء قطر من جانب، ومخطط مساندة الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي من جانبٍ آخر.
وَجَّه "الأنصاري" رسالته إلى أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد بن آل ثاني" مباشرةً، وجاء نصها: "بخصوص اصطفافكم مع حكومة إيران المتطرفة وإساءتكم لخادم الحرمين، فأودُّ تذكيركم بأن محمد مرسي فعَل الشيء ذاته، وتم عزله وسجنه".
الانقلاب على مرسي
وبصرف النظر عن المغالطة الواردة في التغريدة بشأن اصطفاف الرئيس مرسي مع إيران، حيث تُؤكّد وقائع التاريخ القريب أن العكس تماماً هو ما جرَى، وأن موقفه من نظام بشار الأسد -المدعوم إيرانياً- كان أحد أهم أسباب الإطاحة به عسكرياً، فإن مُجمل ما نشره "الأنصاري" يكشف المَدَى الذي وصلتْ إليه حالة الاحتقان بين السعودية والإمارات والبحرين من جانب وقطر من جانب آخر.
فالتغريدة تُمثّل اعترافاً واضحاً بأن الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي في مصر عام 2013 كان بتدبيرٍ سعودي، وتحمل في طياتها تهديداً لأمير قطر بمصيرٍ مُماثل في حال استمراره في رفض الانصياع لرؤية الرياض وأبو ظبي بشأن تصنيف الجماعات المتطرفة وطريقة مواجهتها، إضافة إلى ملف العلاقة مع إيران، واعتبارها عدوّاً إقليمياً.
من جانبها علقت الناشطة السياسية المعارضة للانقلاب، آيات عرابي، على قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين، علاقاتهم الدبلوماسية مع قطر، مؤكدة أن الأمر جاء ” استجابة لرغبة بلطجي الخليج وفراش الكيان الصهيوني محمد بن زايد”.
التآمر على قطر
دخلت وسائل إعلام سيساوية وخليجية منطقة محظورة في الصراع الإعلامي مع قطر، إذ استضافت شيوخا وشخصيات معارضة لنظام الحكم القطري، ووسعت من نطاق التغطية والترويج بأن شخصية كبيرة من الأسرة الحاكمة يتم تجهيزها كي تحل محل الشيخ تميم، في حال ما إذا أصرت قطر على مواقفها في عدة ملفات، منها دعم شرعية الرئيس محمد مرسي.
ويسود اعتقاد واسع النطاق بأن الفرصة سانحة لتصفية السفيه السيسي حساباته مع قطر، خصوصا مع قناة الجزيرة التي تدعم الشرعية، وتشن هجمات بلا توقف على انقلاب السيسي.
ومنذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو 2013، حافظت وسائل الإعلام السيساوية على حدود تغطية للشأن القطري في نطاق رد الفعل، وكانت اشتباكات تندلع بين الحين والآخر بين الجانبين تكون قنوات وصحف العسكر هي من بدأها.
ويقول مراقبون كثر إن عددا من رجال الأعمال المالكين لقنوات فضائية ينظر إليها باعتبارها القوة الضاربة للانقلاب في مصر حافظوا على سقف للتغطية المعادية لقطر بسبب علاقاتهم بجنرالات العسكر الذين يقفون خلف المشهد الإعلامي المصري برمته.
أحضان تل أبيب!
أعاد ناشطون تأكيد خبر إرسال الإمارات فريق “الهلال الأحمر” إلى غزة أثناء العدوان عليها من قبل كيان العدو الصهيوني في ضوء التسريبات الخاصة بالبريد الإلكتروني لسفير الإمارات يوسف العتيبة التي تكشف عن تعاون بين الإمارات وتل أبيب على أعلى المستويات.
وتم تحديد اسم عقيد في المخابرات الإماراتية من قبيلة (المزروعي) وهو من أقارب حمد المزروعي الذي طالب علنا جيش العدو الصهيوني بالقضاء على المقاومة في غزة، إلا أن التسريبات أعادت هذا الخبر إلى الواجهة من جديد ليعزز دور الإمارات للقضاء على حماس لصالح الاحتلال الصهيوني.
من جهته قال رئيس تحرير جريدة العرب القطرية عبدالله العذبة في تغريدة له على تويتر: “مثل الهلال الأحمر الإماراتي الذي أرسلته إمارة أبوظبي عن طريق الجنرال السيسي في غزة كمثل ثعبان أخرج سمكة من البحر ويقول: أنقذتها من الغرق".
ومن العشق السياسي للصهاينة إلى العشق الاقتصادي، حيث قالت صحيفة "ذا ماركر" الصهيونية إن شركات سلاح صهيونية ستحصل على حصة كبيرة من أرباح صفقات السلاح الضخمة التي وقعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الجانب السعودية، أثناء زيارته الرياض الأسبوع الماضي.
وحسب ما جاء في تقرير نشرته الصحيفة الاقتصادية الصهيونية، فإن كثير من الشركات المنتجة للسلاح في كيان العدو تعمل متعهدة لدى المصانع العسكرية الأمريكية التي ستمد السعودية بالسلاح والأنظمة القتالية التي وردت في الصفقات التي تبلغ قيمتها 110 مليارات دولار في المرحلة الأولى، والتي من المقرر أن تزداد قيمتها إلى 350 مليار دولار بعد 10 سنوات.
وأكد التقرير أن الصفقات الأمريكية السعودية ستحدث طفرة في أعمال الشركات الصهيونية وستوسع مشاريعها بسبب حجم الطلبات الهائل الذي يجب توفيره في الوقت المحدد، فإذا كانت الرياض لا تعلم أن أموالها ستذهب إلى خزائن تل أبيب فتلك مصيبة، وان كانت تعلم فالمصيبة مع الهجوم على قطر أعظم!
يبدو أن أجيال الربيع العربي على موعد لرؤية خيانات الأنظمة الحاكمة لشعوبها، وأن الأعداء التقليديين ما كان لهم أن يدخلوا المنطقة العربية ويقسمونها ويحرقونها وينهبون ثرواتها ويزرعون في قلبها سرطان "تل أبيب"، لولا هؤلاء الخونة الذين عرتهم الأزمة الخليجية المندلعة ضد قطر.
"الخونة" فضحتهم رسالةٌ نشرها رئيس اللوبي السعودي في واشنطن "سلمان الأنصاري" عبر حسابه على "تويتر"، جاءتْ كاشفةً للنوايا السعودية الإماراتية إزاء قطر من جانب، ومخطط مساندة الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي من جانبٍ آخر.
وَجَّه "الأنصاري" رسالته إلى أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد بن آل ثاني" مباشرةً، وجاء نصها: "بخصوص اصطفافكم مع حكومة إيران المتطرفة وإساءتكم لخادم الحرمين، فأودُّ تذكيركم بأن محمد مرسي فعَل الشيء ذاته، وتم عزله وسجنه".
الانقلاب على مرسي
وبصرف النظر عن المغالطة الواردة في التغريدة بشأن اصطفاف الرئيس مرسي مع إيران، حيث تُؤكّد وقائع التاريخ القريب أن العكس تماماً هو ما جرَى، وأن موقفه من نظام بشار الأسد -المدعوم إيرانياً- كان أحد أهم أسباب الإطاحة به عسكرياً، فإن مُجمل ما نشره "الأنصاري" يكشف المَدَى الذي وصلتْ إليه حالة الاحتقان بين السعودية والإمارات والبحرين من جانب وقطر من جانب آخر.
فالتغريدة تُمثّل اعترافاً واضحاً بأن الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي في مصر عام 2013 كان بتدبيرٍ سعودي، وتحمل في طياتها تهديداً لأمير قطر بمصيرٍ مُماثل في حال استمراره في رفض الانصياع لرؤية الرياض وأبو ظبي بشأن تصنيف الجماعات المتطرفة وطريقة مواجهتها، إضافة إلى ملف العلاقة مع إيران، واعتبارها عدوّاً إقليمياً.
من جانبها علقت الناشطة السياسية المعارضة للانقلاب، آيات عرابي، على قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين، علاقاتهم الدبلوماسية مع قطر، مؤكدة أن الأمر جاء ” استجابة لرغبة بلطجي الخليج وفراش الكيان الصهيوني محمد بن زايد”.
التآمر على قطر
دخلت وسائل إعلام سيساوية وخليجية منطقة محظورة في الصراع الإعلامي مع قطر، إذ استضافت شيوخا وشخصيات معارضة لنظام الحكم القطري، ووسعت من نطاق التغطية والترويج بأن شخصية كبيرة من الأسرة الحاكمة يتم تجهيزها كي تحل محل الشيخ تميم، في حال ما إذا أصرت قطر على مواقفها في عدة ملفات، منها دعم شرعية الرئيس محمد مرسي.
ويسود اعتقاد واسع النطاق بأن الفرصة سانحة لتصفية السفيه السيسي حساباته مع قطر، خصوصا مع قناة الجزيرة التي تدعم الشرعية، وتشن هجمات بلا توقف على انقلاب السيسي.
ومنذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو 2013، حافظت وسائل الإعلام السيساوية على حدود تغطية للشأن القطري في نطاق رد الفعل، وكانت اشتباكات تندلع بين الحين والآخر بين الجانبين تكون قنوات وصحف العسكر هي من بدأها.
ويقول مراقبون كثر إن عددا من رجال الأعمال المالكين لقنوات فضائية ينظر إليها باعتبارها القوة الضاربة للانقلاب في مصر حافظوا على سقف للتغطية المعادية لقطر بسبب علاقاتهم بجنرالات العسكر الذين يقفون خلف المشهد الإعلامي المصري برمته.
أحضان تل أبيب!
أعاد ناشطون تأكيد خبر إرسال الإمارات فريق “الهلال الأحمر” إلى غزة أثناء العدوان عليها من قبل كيان العدو الصهيوني في ضوء التسريبات الخاصة بالبريد الإلكتروني لسفير الإمارات يوسف العتيبة التي تكشف عن تعاون بين الإمارات وتل أبيب على أعلى المستويات.
وتم تحديد اسم عقيد في المخابرات الإماراتية من قبيلة (المزروعي) وهو من أقارب حمد المزروعي الذي طالب علنا جيش العدو الصهيوني بالقضاء على المقاومة في غزة، إلا أن التسريبات أعادت هذا الخبر إلى الواجهة من جديد ليعزز دور الإمارات للقضاء على حماس لصالح الاحتلال الصهيوني.
من جهته قال رئيس تحرير جريدة العرب القطرية عبدالله العذبة في تغريدة له على تويتر: “مثل الهلال الأحمر الإماراتي الذي أرسلته إمارة أبوظبي عن طريق الجنرال السيسي في غزة كمثل ثعبان أخرج سمكة من البحر ويقول: أنقذتها من الغرق".
ومن العشق السياسي للصهاينة إلى العشق الاقتصادي، حيث قالت صحيفة "ذا ماركر" الصهيونية إن شركات سلاح صهيونية ستحصل على حصة كبيرة من أرباح صفقات السلاح الضخمة التي وقعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الجانب السعودية، أثناء زيارته الرياض الأسبوع الماضي.
وحسب ما جاء في تقرير نشرته الصحيفة الاقتصادية الصهيونية، فإن كثير من الشركات المنتجة للسلاح في كيان العدو تعمل متعهدة لدى المصانع العسكرية الأمريكية التي ستمد السعودية بالسلاح والأنظمة القتالية التي وردت في الصفقات التي تبلغ قيمتها 110 مليارات دولار في المرحلة الأولى، والتي من المقرر أن تزداد قيمتها إلى 350 مليار دولار بعد 10 سنوات.
وأكد التقرير أن الصفقات الأمريكية السعودية ستحدث طفرة في أعمال الشركات الصهيونية وستوسع مشاريعها بسبب حجم الطلبات الهائل الذي يجب توفيره في الوقت المحدد، فإذا كانت الرياض لا تعلم أن أموالها ستذهب إلى خزائن تل أبيب فتلك مصيبة، وان كانت تعلم فالمصيبة مع الهجوم على قطر أعظم!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق