ماهنيور ست البنات» أشجع ثوار الإسكندرية
السبت 30-03-2013 16:10 |
كتب: ابتسام تعلب
تصوير : other
ماهينور المصري .. اسم يعرفه
غالبية النشطاء والسياسيين ومحامي المجتمع المدني، لشابة في أواخر
العشرينيات، تقف في مقدمة الصفوف بأي مظاهرة أو احتجاج ضد القمع والتعذيب
والظلم، يعرفها مئات العمال، بعد أن ساندتهم في الشارع للمطالبة بحقوقهم،
وتدعو لها عشرات الأمهات اللاتي وقفت إلى جوارهن للإفراج عن أبنائهن.
باتت
ست البنات كما يطلق عليها أصدقاؤها، الجمعة، بسجن برج العرب، للمرة الأولى
في حياتها، رغم تعرضها للاعتقالات مرارًا فى عهد الرئيس المخلوع مبارك،
لكنها كانت تخرج في نفس اليوم، لكن في عصر الإخوان قضت لأول مرة في حياتها
ليلتها بالسجن، بتهمة اقتحام قسم شرطة رمل أول وإتلاف محتوياته، ومحاولة
فتح باب الحجز لتهريب المحجوزين، وتعطيل العمل داخل القسم، والتجمهر لتعطيل
المرور، والتعدي على ضباط بالسب، وضرب وترويع مواطنين، ولم توجه هذه التهم
لـ«ماهينور» وحدها بل لـ12 ناشطًا وحقوقيًا، ممن ذهبوا للتضامن مع عدد من
شباب حزب الدستور الذين ألقي القبض عليهم بعد تظاهرهم أمام مقر الحرية
والعدالة بالإسكندرية.
كانت
«ماهينور»، عضو حركة «الاشتراكيين الثوريين»، من أوائل النشطاء الذين
ساهموا بكشف وقائع قتل خالد سعيد، وكانت ضمن أول مجموعة تظاهرت أمام قسم
سيدي جابر في الإسكندرية بخصوص الواقعة، التي كانت من ضمن الأسباب أشعلت
ثورة 25 يناير.
«الحرية لماهينور المصري، كانت وما زالت في
مقدمة الصفوف، عار على أي فصيل سياسي أن يعادي شباب إسكندرية الذين أشعلوا
الثورة»، هكذا طالب الشاعر عبد الرحمن يوسف في حسابه على «تويتر»، فيما
وصفها باسم كامل القيادي بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بأشجع ثوار
الإسكندرية، وكتب على «تويتر»، «لمن لا يعرف ماهينور المصري، «ماهينور» من
أشجع ثوار إسكندرية، وقامت بأدوار مقامش بيها رجالة، «ماهينور» هي من كانت
تجري وراء المعتقلين وتسافر تجمع فلوس من هنا وهناك لتدفع لهم الكفالات،
«ماهينور» بتفضل تشتغل وتضحي وتتعب حتى تفرج عن كل المعتقلين لحد آخر معتقل
فيهم، والآن ماهينور المصري اعتقلت، الجمعة، وهي رايحة تتضامن مع المحامين
المعتصمين داخل قسم الرمل، «ماهينور» تستحق إننا نقف جنبها هي وكل من
معاها»، وهو ما يكشف حسام بهجت، مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، عن
تعرض «ماهينور» للتهديد، وقال في حسابه على «تويتر»: إن مدير مباحث
إسكندرية من أكثر من شهرين بيبعت لماهينور المصري تهديدات بإنه هيقبض عليها
لو ما اتلمتش»، ولكن يبدوا أن «أشجع ثوار الإسكندرية» لم تنال منها
تهديدات الأمن وفضلت أن تواصل وقوفها في وجه الظلم وبلطجة الداخلية، وهو ما
تعلق عليه مني سيف، منسق مجموعة «لا للمحاكمات العسكرية» قائلة: «الأكيد
أن «ماهينور» ما يتخافش عليها، زمانها مطلعة عينهم»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق