خبراء: مصر توشك علي الدخول في مرحلة الإظلام التام
06/09/2014 08:35 م
فى سابقة هى الأولى من نوعها.. انقطع التيار الكهربائى فى 16 محافظة، منذ الـ6 صباحا وحتى الـ12 ظهرا، ما أثار الغضب الشعبى، ليسجل الانقلاب بذلك رقما قياسيا فى انقطاع الكهرباء.
وأعلنت الشركة القابضة لكهرباء مصر أنه حدث عطل فني في محطة محولات القاهرة 500 كيلووفولت، أدى إلى خروج بعض الدوائر 220/500 كيلووفولت عن العمل، كما سُجل خروج محطة كهرباء الكريمات 1 و2 و3 من الشبكة، وهو ما يعني خروج 750 ميجا+750 ميجا +1200 ميجا من الشبكة بسبب سوء ترددها.
توقف المترو والمصانع
ولأول مرة تنقطع الكهرباء عن مترو الأنفاق، وكذلك الخط الثالث بالمترو تماما والخط الأول من حلوان للسلام لأكثر من 3 ساعات، كما انقطعت الكهرباء عن مدينة الإنتاج الإعلامى للمرة الأولى، وتوقفت المصانع فى مدينة 6 أكتوبر.
ساهم الانقطاع المتواصل للكهرباء فى خروج نسبة من أبراج الاتصالات التابعة للشركات الثلاثة للشركات الثلاثة "موبينيل وفودافون واتصالات" من الخدمة، وتأثرت الاتصالات بشكل كبير خلال انقطاع الكهرباء، ناهيك عن سوء خدمات الإنترنت التي تقدمها الشبكات الثلاث خلال انقطاع الكهرباء بسبب انهيار الشبكات، مما أهدر ما لا يقل عن 3 ساعات عمل.
وفى السويس تسبب انقطاع التيار الكهربائي فى توقف الإنتاج بمصانع الصلب والصناعات الثقيلة بعتاقة والسخنة، كما أدى إلى شلل في حركة الاتصالات بموانئ السويس بسبب انقطاع التيار عن محطات تقوية شبكات الهواتف المحمولة، ونتج عنها خسائر تُقدر مبدئيا بـ100 مليون جنيه وفقا للجان الفنية التى تقوم بحصر الخسائر.
ناهيك عن تسبب هذه الأزمة إلى تعطل أجهزة معامل التكرير منذ السادسة صباحًا، ومحطات ضخ البترول الخام في الأنابيب بـ10 شركات بترولية .
تناقض كبير
وأثناء هذه الكارثة برر محمد شاكر، وزير الكهرباء في حكومة الانقلاب، أن عطلا فنيا "روتينيا مفاجئا" أدى إلى خروج بعض محطات الكهرباء في مصر عن العمل، وهو ما أدى إلى فقدان الشبكة القومية للكهرباء نحو 9000 ميجاوات، وانقطاع التيار في أغلب المحافظات، فى حين أنه أدلى بتصريحات صحفية مناقضة أرجع فيها سبب انقطاع الكهرباء إلى مناورة لتخفيف الأحمال.
استمرار الأزمة
يقول ناصر البنهاوى، الخبير الاقتصادى: إن أزمة انقطاع الكهرباء مثلها مثل أزمات انقطاع المياه وانهيار منظومة الصرف الصحى فى كثير من المناطق، ناتجة عن العشوائية وتهميش الكوادر والخبرات الوطنية لمصلحة العسكر، وانعدام التخطيط، وتوقف الحكومة عن تطوير البنية الأسياسية، وتجاهلها لآلام واحتياجات المصريين.
ويشير إلى أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى منشغل بشراء الأسلحة وخطر داعش أكثر من أزمة الكهرباء والبنية الأساسية عموما، فضلا عن أنه بذل جهدا فى الأنفاق ومساعدة إسرائيل فى حربها ضد غزة يساوى أضعاف الجهد الذى يبذله فى حل مشكلة الكهرباء.
وينوه البنهاوى إلى أن السيسى جمد اتفاقية الربط الكهربائى مع السودان وبدأ فى مشروع الربط الكهربائى مع السعودية، رغم أن الأخيرة تحتاج أضعاف التكلفة والوقت، موضحا أن الربط الكهربائى مع دول الجوار يعوض العجز عندما تخرج إحدى المحطات عن الخدمة.
ويتوقع البنهاوى أن تظل أزمة الكهرباء لعدة سنوات، ولا سيما فى ظل ندرة الموارد المالية لبناء محطات جديدة، وتوفير الوقود وصيانة المحطات القائمة، وانشغال العسكر فى دعم أمريكا وإسرائيل فى حربهما المزعومة على الإرهاب .
الظلام الدامس
ويرى المهندس أحمد حسين- عضو مجلس شعبة الكهرباء بنقابة المهندسين والمتحدث باسم حركة "مهندسون ضد الانقلاب"- أن ما حدث من انقطاع للتيار هو دليل واضح على فشل حكومة الانقلاب فى إدارة الدولة، مضيفا أنه فى الوقت الذى يعبث فيه الأمنجية بمقدرات البلاد دون وعى أو إدراك لما قد يصل إليه الأمر، يقبع علماء مصر فى المنفى أو داخل سجون الرأى وهم وحدهم من يستطيعون حل هذه المشاكل.
ويوضح أن ما حدث ما هو إلا تصديق لتنبؤات الكثير من الخبراء، بأن مصر أوشكت على الدخول إلى مرحلة الإظلام التام .
ويتابع حسين "وزير الكهرباء يناقض نفسه فى تصريحاته التى يدلى بها، فكيف يكون انقطاع الكهرباء مناورة خُطط لها، وكيف أنها عطل روتينى وكيف يكون مفاجئا؟!!، ويبدو أنه يخشى من الاعتراف بالحقيقة للشعب المصرى، أو أن الأوامر العليا قد صدرت له بإخفاء الحقائق، وعلينا أن نتوقع أن كل ما تقوله حكومة الانقلاب بلا استثناء هو الكذب بعينه لإخفاء الحقيقة عن الشعب"، موضحا أن خروج عدد غير مسبوق من المحطات من الخدمة- سواء كان جزئيا أو كليا- أدى إلى زيادة الحمل على محطات أخرى، مما أدى إلى خروجها من الخدمة هى الأخرى، مما ألجأ جهاز التحكم بالكهرباء إلى عمل مناورات جديدة لتوزيع إنتاج ما بقى من محطات على باقى المحافظات، مما أدى الى تكرار الانقطاع بمدد أطول".
ويؤكد أن هذه الكارثة ستتكرر بشكل أكبر، وربما تغرق الجمهورية فى ظلام دامس خلال أقل من شهرين، فحكومة الانقلاب عاجزة عن توفير متطلبات المحطات من وقود ومن قطع غيار، ومن علماء وفنيين من ذوى الكفاءة.
ويرى أن الحل الوحيد للقضاء على هذه المشكلة هو عودة الشرعية، ومن ثَم الاستقرار السياسي حتى نستطيع أن نعالج مشاكلنا بالعلم والعلماء، ونجد من الموارد ما يمكننا من تنفيذ خطط النهوض بالبلاد.
وأعلنت الشركة القابضة لكهرباء مصر أنه حدث عطل فني في محطة محولات القاهرة 500 كيلووفولت، أدى إلى خروج بعض الدوائر 220/500 كيلووفولت عن العمل، كما سُجل خروج محطة كهرباء الكريمات 1 و2 و3 من الشبكة، وهو ما يعني خروج 750 ميجا+750 ميجا +1200 ميجا من الشبكة بسبب سوء ترددها.
توقف المترو والمصانع
ولأول مرة تنقطع الكهرباء عن مترو الأنفاق، وكذلك الخط الثالث بالمترو تماما والخط الأول من حلوان للسلام لأكثر من 3 ساعات، كما انقطعت الكهرباء عن مدينة الإنتاج الإعلامى للمرة الأولى، وتوقفت المصانع فى مدينة 6 أكتوبر.
ساهم الانقطاع المتواصل للكهرباء فى خروج نسبة من أبراج الاتصالات التابعة للشركات الثلاثة للشركات الثلاثة "موبينيل وفودافون واتصالات" من الخدمة، وتأثرت الاتصالات بشكل كبير خلال انقطاع الكهرباء، ناهيك عن سوء خدمات الإنترنت التي تقدمها الشبكات الثلاث خلال انقطاع الكهرباء بسبب انهيار الشبكات، مما أهدر ما لا يقل عن 3 ساعات عمل.
وفى السويس تسبب انقطاع التيار الكهربائي فى توقف الإنتاج بمصانع الصلب والصناعات الثقيلة بعتاقة والسخنة، كما أدى إلى شلل في حركة الاتصالات بموانئ السويس بسبب انقطاع التيار عن محطات تقوية شبكات الهواتف المحمولة، ونتج عنها خسائر تُقدر مبدئيا بـ100 مليون جنيه وفقا للجان الفنية التى تقوم بحصر الخسائر.
ناهيك عن تسبب هذه الأزمة إلى تعطل أجهزة معامل التكرير منذ السادسة صباحًا، ومحطات ضخ البترول الخام في الأنابيب بـ10 شركات بترولية .
تناقض كبير
وأثناء هذه الكارثة برر محمد شاكر، وزير الكهرباء في حكومة الانقلاب، أن عطلا فنيا "روتينيا مفاجئا" أدى إلى خروج بعض محطات الكهرباء في مصر عن العمل، وهو ما أدى إلى فقدان الشبكة القومية للكهرباء نحو 9000 ميجاوات، وانقطاع التيار في أغلب المحافظات، فى حين أنه أدلى بتصريحات صحفية مناقضة أرجع فيها سبب انقطاع الكهرباء إلى مناورة لتخفيف الأحمال.
استمرار الأزمة
يقول ناصر البنهاوى، الخبير الاقتصادى: إن أزمة انقطاع الكهرباء مثلها مثل أزمات انقطاع المياه وانهيار منظومة الصرف الصحى فى كثير من المناطق، ناتجة عن العشوائية وتهميش الكوادر والخبرات الوطنية لمصلحة العسكر، وانعدام التخطيط، وتوقف الحكومة عن تطوير البنية الأسياسية، وتجاهلها لآلام واحتياجات المصريين.
ويشير إلى أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى منشغل بشراء الأسلحة وخطر داعش أكثر من أزمة الكهرباء والبنية الأساسية عموما، فضلا عن أنه بذل جهدا فى الأنفاق ومساعدة إسرائيل فى حربها ضد غزة يساوى أضعاف الجهد الذى يبذله فى حل مشكلة الكهرباء.
وينوه البنهاوى إلى أن السيسى جمد اتفاقية الربط الكهربائى مع السودان وبدأ فى مشروع الربط الكهربائى مع السعودية، رغم أن الأخيرة تحتاج أضعاف التكلفة والوقت، موضحا أن الربط الكهربائى مع دول الجوار يعوض العجز عندما تخرج إحدى المحطات عن الخدمة.
ويتوقع البنهاوى أن تظل أزمة الكهرباء لعدة سنوات، ولا سيما فى ظل ندرة الموارد المالية لبناء محطات جديدة، وتوفير الوقود وصيانة المحطات القائمة، وانشغال العسكر فى دعم أمريكا وإسرائيل فى حربهما المزعومة على الإرهاب .
الظلام الدامس
ويرى المهندس أحمد حسين- عضو مجلس شعبة الكهرباء بنقابة المهندسين والمتحدث باسم حركة "مهندسون ضد الانقلاب"- أن ما حدث من انقطاع للتيار هو دليل واضح على فشل حكومة الانقلاب فى إدارة الدولة، مضيفا أنه فى الوقت الذى يعبث فيه الأمنجية بمقدرات البلاد دون وعى أو إدراك لما قد يصل إليه الأمر، يقبع علماء مصر فى المنفى أو داخل سجون الرأى وهم وحدهم من يستطيعون حل هذه المشاكل.
ويوضح أن ما حدث ما هو إلا تصديق لتنبؤات الكثير من الخبراء، بأن مصر أوشكت على الدخول إلى مرحلة الإظلام التام .
ويتابع حسين "وزير الكهرباء يناقض نفسه فى تصريحاته التى يدلى بها، فكيف يكون انقطاع الكهرباء مناورة خُطط لها، وكيف أنها عطل روتينى وكيف يكون مفاجئا؟!!، ويبدو أنه يخشى من الاعتراف بالحقيقة للشعب المصرى، أو أن الأوامر العليا قد صدرت له بإخفاء الحقائق، وعلينا أن نتوقع أن كل ما تقوله حكومة الانقلاب بلا استثناء هو الكذب بعينه لإخفاء الحقيقة عن الشعب"، موضحا أن خروج عدد غير مسبوق من المحطات من الخدمة- سواء كان جزئيا أو كليا- أدى إلى زيادة الحمل على محطات أخرى، مما أدى إلى خروجها من الخدمة هى الأخرى، مما ألجأ جهاز التحكم بالكهرباء إلى عمل مناورات جديدة لتوزيع إنتاج ما بقى من محطات على باقى المحافظات، مما أدى الى تكرار الانقطاع بمدد أطول".
ويؤكد أن هذه الكارثة ستتكرر بشكل أكبر، وربما تغرق الجمهورية فى ظلام دامس خلال أقل من شهرين، فحكومة الانقلاب عاجزة عن توفير متطلبات المحطات من وقود ومن قطع غيار، ومن علماء وفنيين من ذوى الكفاءة.
ويرى أن الحل الوحيد للقضاء على هذه المشكلة هو عودة الشرعية، ومن ثَم الاستقرار السياسي حتى نستطيع أن نعالج مشاكلنا بالعلم والعلماء، ونجد من الموارد ما يمكننا من تنفيذ خطط النهوض بالبلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق