"سلمان" يعلن الحرب على "بن زايد" فى عدن اليمنية ويرسل قوات مكافحة الإرهاب إلى مناطق سيطرته الأمنية
وتقارير خليجية تؤكد أن "بن زايد" قد يخرج قريبًا من التحالف العربى
منذ 7 ساعة
عدد القراءات: 4432
كتب: حامد عبدالجواد
خرجت الرياض بقيادة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، من حيز الإعلام الذى كان الصراع قد وصل إلى أشده مع إمارات بن زايد خلال الفترة الماضية ليترجم بوقائع على الأرض، ومواجهات عسكرية، فإعلان الرياض الأخير يرى فيه الخبراء إعلان الحرب على الخيانة الإماراتية للخطط السعودية فى اليمن.
خرجت الرياض بقيادة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، من حيز الإعلام الذى كان الصراع قد وصل إلى أشده مع إمارات بن زايد خلال الفترة الماضية ليترجم بوقائع على الأرض، ومواجهات عسكرية، فإعلان الرياض الأخير يرى فيه الخبراء إعلان الحرب على الخيانة الإماراتية للخطط السعودية فى اليمن.
وأعلن "سلمان" عن إرسال قوات مكافحة الإرهاب إلى محافظة عدن اليمنية عقب اغتيال محافظها منذ أيام، وهى نفس المحافظة التى تقع تحت السيطرة الكاملة للأمن الإماراتى، والتى تحدث بها بعض المشاكسات التى توقف تمدد السعودية وتحالفها فى اليمن، حسب الصحف الخليجية.
التقارير التى إطلعت عليها "الشعب" أكدت أن هذا القرار من شأنه تصعيد المواجهات مع إمارات "بن زايد" الذى علم الجميع بإن الخيانة هى أصل كل الاتفاقيات معهم، حيث من شأن القرار الأخير للملك سلمان، أن يضع الإمارات فى موضع الخروج من التحالف العربى ودورها فيه.
السر وراء إرسال "سلمان" قوات مكافحة الإرهاب إلى عدن !!
تعددت الأسباب التى جعلت الملك "سلمان" يرسل قوات مكافحة الإرهاب إلى محافظة عدن التى تقع حاليًا تحت سيطرة الأمن الإماراتى، فالخبراء رجحوا أن سبب إرسال قوة محاربة إرهاب لعدن هو كونها نتيجة اختلاف رؤى الإمارات والسعودية في حل الأزمة اليمنية، وهل يعد ذلك التدخل العسكري في عدن من قبل المملكة، نوع من المنافسة مع الإمارات، وهل تسعى من خلاله لتقويض دور الإمارات في المحافظة الجنوبية الأكبر والعاصمة المؤقتة، وإيقاف مساعيها نحو الانفصال.
فيما يبرز احتمال آخر يتعلق بتخلي الإمارات عن دورها في اليمن، واستمرار لانسحابها من التحالف ودورها فيه، حيث انسحبت من معركة تحرير تعز، وقد يعني ذلك أنها تسعى أيضًا للانسحاب من عدن، ما تم تداوله بشأن دور إحدى دول التحالف في توريط المملكة في حرب طويلة الأمد، واستنزاف قوتها داخل اليمن.
صراع "سلمان" وبن زايد" فى عدن
يعضد احتمال وجود خلافات وتنافس على الدور الأمني والعسكري في عدن، ما نقلته وسائل إعلام اجنبية، وتقارير صحفية حول رغبة الإمارات في الانفراد بالدور الرئيسي لدى محافظات الجنوب، حيث أشارت التقارير الصحفية أن هذه النبرة ظهرت بشكل واضح عقب زيارة نائب الرئيس اليمني، ورئيس الوزراء خالد بحاح لعدن قبل عودته إليها.
ونقلت جريدة القدس العربي عن مصدر حكومي يمني أن الرئيس اليمني والمدعوم من الرياض انزعج من زيارة بحاح للإمارات، بعد أنباء وصلت إليه حول تفاهمات عقدها بحاح مع المسؤولين الإماراتيين، تتضمن مسألة تقسيم جنوب اليمن، وتسوية تكفل مخرجًا لصالح والحوثيين بإشراف الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفتت القدس العربي إلى أن مصلحة الإمارات ليست في إبعاد الإسلاميين فقط عن الحكم في اليمن ولكن لها أبعادًا اقتصادية أخرى تريدها عبر تعزيز الحراك الجنوبي، إذ ترى الإمارات في مدينة عدن تهديدًا وجوديًا لها في مجال المدن اللوجستية، نظرًا للموقع الإستراتيجي لميناء هذه المدينة الذي يطل على مضيق باب المندب حيث تمر 12% من التجارة العالمية.
وأكدت الجريدة أن الإمارات تعتبر ميناء عدن من الموانيء التي تشكل تهديد لميناء دبي الذي يُعد من أهم الموانئ اللوجستية مضيفة أنه " لهذا تحاول الإمارات عبر تدخلها في عدن إيقاف هذا الخطر بكافة الأشكال، وهذا هو مكمن اتهام الإمارات بمحاولة الوقوف وراء تقسيم اليمن عبر دعم الحراك الجنوبي الانفصالي، وكذلك تحاول الإمارات أن تكون اللاعب الرئيسي في عدن حتى تسيطر على أي محاولات لإحياء ميناء عدن".
ما نقلته القدس العربي أكدته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير لها عن تحدثت فيه عن البوادر الانفصالية الجنوبية في اليمن وذلك بعد تحرير محافظات الجنوب من قبضة الحوثيين، حيث تنتشر الفوضى في المناطق المحررة بالرغم من التواجد العسكري الإماراتي.
انسحاب الإمارات
يعد هذا الاحتمال من الاحتمالات المطروحة بقوة نظرًا لانسحاب الإمارات من دورها في إحدى أبرز وأهم المعارك في اليمن، وهي معركة تحرير تعز، والقائها في اللوم على ذلك على أحد أطراف الصراع.
كما يشير لقوة هذا الاحتمال ما طرحه المفكر الكويتي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبد الله النفيسي، من اتهامات غير مباشرة للإمارات عن سعيها لجر التحالف وعلى رأسه السعودية لمعركة استنزاف طويلة المدى.
وتحدث النفيسي من خلال حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الثلاثاء الماضي عما اسماه بـ" "الطرف" غير المتعاون في التحالف العربي باليمن – والذي أجمع متابعوه أنه الإمارات – والذي يسعى لتحويل الحرب من استعادة الشرعية لاستنزاف التحالف وعلى رأسهم السعودية.
وربط "النفيسي" في تحليله بين الاحتمالين حيث قال: "إن إيران و(الطرف) يدعمان فكرة تقسيم اليمن من جديد ويدعمان كل القوى التي تنادي بالتقسيم" .
وسبق أن تحدث المفكر الكويتي عن ذلك الدور دون التصريح باتهامه لأبوظبي حيث قال في وقت سابق : "سؤال لقيادة التحالف في اليمن: إلى متى السكوت عن الدور المدمر والمشبوه الذي ينشط به (عضو) في التحالف يؤخر تحرير اليمن؟". وأضاف، تحرير اليمن ممن؟ من علي صالح والحوثي . يبدو أن هذا (العضو) ينسق حركته مع علي صالح والحوثي”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق