صحف أجنبية: "القاهرة تحت الحصار".. والأمن استعان ببلطجية لقمع المتظاهرين
منذ 31 دقيقة
عدد القراءات: 338
قالت صحيفة "هافينجتون بوست" خلال رصدها لتظاهرات أمس الاثنين 25 إبريل: إن "القاهرة تحت الحصار"، هو ملخص مشهد دعوات التظاهر التي أطلقها العديد من القوى السياسية المصرية تحت عنوان "مصر مش للبيع" في الذكرى الـ34 لتحرير سيناء، بعد أن قامت الأجهزة الأمنية بمحاصرة كافة ميادين القاهرة والجيزة ومطاردة كافة محاولات التجمع، فيما سمحت بتجمع أنصار عبدالفتاح السيسي في عدة ميادين وتحت حماية الأجهزة الأمنية.
ورصدت الصحيفة في تقريرها اليوم الثلاثاء، القاهرة تحت حصار مشدد من قبل قوات الأمن، بمحاصرة كافة مناطق وسط البلد، ومحطات المترو، مع غلق تام للأماكن المعلن عنها لمظاهرات "مصر مش للبيع"، حيث تم غلق شارع عبد الخالق ثروت ومحيط نقابة الصحفيين، ومقر نقابة الأطباء، وكانت معظم شوارع القاهرة خالية من المواطنين عدا منتسبي الأجهزة الأمنية.
وتناول التقرير تناقض قائد الانقلاب و تهديداته بتطبيق القانون ضد أي محاولات لخرقه، حيث إنها لم تكن تشمل تجمعات المؤيدين، حيث تعالت الهتافات المؤيدة للسيسي، والهتاف للسعودية من العشرات الذين تجمعوا منذ الظهيرة في ميدان مصطفى محمود بالمهندسين، وميدان طلعت حرب، وأمام نقابة الصحفيين، في الوقت الذي قمع فيه تظاهرات عشرات الآلاف من المعارضين له بالغاز والخرطوش.
وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن قوات أمن الانقلاب طوقت محيط مواقع التظاهر التي دعا إليها معارضو السيسي بوسط العاصمة القاهرة، الاثنين، ومنعت أية متظاهرين من التجمهر أو التجمع بتلك الأماكن للاحتجاج على قرار السيسي بنقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير للمملكة السعودية.
ودعت قوى سياسية وأحزاب معارضة مختلفة التوجهات إلى التظاهر أمام نقابة الصحفيين ودار الحكمة "نقابة الأطباء" وأمام محطة مترو البحوث بمحافظة الجيزة، خلال الاحتفال بذكرى تحرير سيناء، احتجاجا على قرار السيسي بنقل تبعية الجزيرتين.
ونجحت الإجراءات الأمنية المشددة في اجهاض بعض التظاهرات، خاصة أمام نقابة الصحفيين والتي أغلقتها قوات الأمن من كافة الطرق المؤدية إليها، فيما لم تعلن القوى المعارضة أية ردة فعل تجاه الأمر.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أطلقت الشرطة المصرية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين على اتفاقية مصرية سعودية تنتقل بمقتضاها السيادة على جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية.
ووفقا لمصادر أمنية، فإن عدداً من تم القبض عليهم طوال اليوم في مناطق وسط البلد تخطى الـ300 شخص، معظمهم من فئة الشباب.
ومع اندلاع الاشتباكات بالمظاهرة التي انطلقت في ميدان المساحة بمنطقة الدقي، لجأ العديد من المتظاهرين والصحفيين إلى مقر حزب الكرامة القريب من الميدان، وهو أحد الأحزاب الداعية لمظاهرات اليوم، وذلك تحت وطأة قنابل الغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش التي أطلقتها الأجهزة الأمنية.
وفور تجمعهم داخل مقر الحزب، قامت الأجهزة الأمنية بمحاصرة المقر، وأغلقت الشارع، فضل عن حالة التربص الأمني بالصحفيين، وهو الأمر الذي دفع مجلس النقابة للإعلان عن اجتماع طارئ غداً الثلاثاء لمناقشة تلك الاعتداءات، وجاء الإعلان عن اجتماع الغد، بعد أن رصدت غرفة عمليات نقابة الصحفيين تصاعد عمليات القبض والاعتداء على الصحفيين مع بداية فعاليات المظاهرات المعارضة للتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، معلنة عن ارتفاع أعداد الصحفيين الذين تم القبض عليهم اليوم إلى 15 صحفياً.
كما استعان الأمن بمجموعات من البلطجية تحملهم سيارات وتم دفعهم لاقتحام مبنى نقابة الصحفيين، مرددين هتافات معادية للصحفيين تتهمهم بالخيانة والعمالة، وتوجيه عبارات سب وقذف للصحفيين. ولم يتوقف الأمر عند الصحفيين فقط، حيث أوقفت قوات الأمن سيارة لفضائية "بي بي سي" البريطانية على أطراف ميدان التحرير ومنعت الطاقم من التصوير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق