قنديل يكشف الفرق بين إخوان ماركس وشيوعيي حزب النور
07/11/2016 10:44 ص
كتب رانيا قناوي:
قال الكاتب الصحفي وائل قنديل، إن الأربعين عاما التي فصلت بين انتفاضة الخبز في يناير 1977 وبين الدعوة لما تسمى "ثورة الغلابة" 2016 في مصر، تتشابه فيها ظروف البؤس الاقتصادي والاجتماعي، وإن كانت أحوال مصر 2016 أكثر قتامة وعتمة، موضحا أن السادات حينما أقدم على خطوة مباغتة بزيادة أسعار السلع الأساسية، للحصول على رضا صندوق النقد الدولي، ذهب السيسي لما هو أبعد، مطلقاً الرصاص على العملة المحلية، ومشعلاً حريق الأسعار، للحصول على نفس القرض.
وأشار قنديل -خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الاثنين- إلى أن عام 1977 لم يكن السادات قد ارتمى في الحضن الصهيوني بعد، أما في حالة عبدالفتاح السيسي فهو يعيش في دفء الجنرالات والحاخامات على السواء، فيجد من يخاطب له عواصم العالم من أجل إسناده مالياً وسياسياً، ولا يبخل عنه حاخامات القتل والإبادة بالدعاء، كي يحفظه الرب للشعب الإسرائيلي المختار.
وأضاف أن العوامل التي دفعت الشعب المصري للانفجار في وجه السادات 1977 أقل حدة، بكثير، من العوامل المتوفرة في ظل حكم السيسي، غير أن المفارقة هنا أن فرص التحرك والانفجار في ظل كارثية الأوضاع الحالية، تبدو، بنظر عديد من المراقبين، أقل، على الرغم من أنهم يتحدثون طوال السنوات العجاف التي اختطف فيها السيسي السلطة عن "ثورة جياع".
وأشار للفرق بين اليسار في وقت السادات حينما وصف مشاركتهم في انتفاضة الخبز ضده بأنها "انتفاضة حرامية" ومنع طبع مجلة "روز اليوسف" بسبب غلافها الصارخ في تبني مطالب الجماهير، عندما كان يرأس تحريرها صلاح حافظ، في حين أصبح اليسار في عهد السيسي "يسار عسكري بوليسي" يجسده رفعت السعيد، يدافع عن "تعويم الجنيه" وما يستتبعه من سياسات وإجراءات تزيد الجماهير وجعاً على وجع، متسربلاً في أزياء ياسر برهامي وحزب النور، فيما تكتفي شرائح أخرى من اليسار ببيانات رافضة للتعويم ومحذرة من العواقب، فيما يحل "الأخوان" مكان "الشيوعيين" في خطاب النظام الأمني والإعلامي، باعتبارهم الطرف الساعي لتهيبج "البروليتاريا"، رغم أنه لم يصدر تصريح واحد من الأخوان يحدد موقفهم بوضوح من دعوة 11/11.
وقال قنديل إن الشعب أصبح لم يجد أمام اليأس والانصياع للخراب، من يحنو عليه من النخب، أو الطليعة، التي تعبر بحق عن نبض هذه الجماهير، وتوجه غضبها - المشروع - ضد سياسات تحمل الخراب لمصر، مبديا أسفه أن هذه النخب تنفق معظم طاقتها وجهدها في معارك صغيرة، بالأدوار العليا من البناء المجتمعي، بحيث تصبح الرغبة في مصارعة المختلف معه سياسياً وأيديولوجياً، مقدمة على إرادة حقيقية في الحيلولة دون وقوع المجموع في هوة سحيقة، لن ينجو منها أحد.
واختتم قنديل مقاله قائلا:"ما جرى ببساطة شديدة أن احتدام الجدل والصراع بين النخب، من اليمين واليسار، بشأن دعوات التظاهر في 11 نوفمبر، بين من يتهمها بأنها لعبة مخابراتية من النظام، ومن يرى فيها مخططاً أخوانياً، ومن يذهب إلى أن الظروف غير مواتية للغضب، وذلك الذي يعتبرها مغامرة غير محسوبة.. كل ذلك يعبر، عن انتقال النخب إلى وضعية "حزب الكنبة".
قال الكاتب الصحفي وائل قنديل، إن الأربعين عاما التي فصلت بين انتفاضة الخبز في يناير 1977 وبين الدعوة لما تسمى "ثورة الغلابة" 2016 في مصر، تتشابه فيها ظروف البؤس الاقتصادي والاجتماعي، وإن كانت أحوال مصر 2016 أكثر قتامة وعتمة، موضحا أن السادات حينما أقدم على خطوة مباغتة بزيادة أسعار السلع الأساسية، للحصول على رضا صندوق النقد الدولي، ذهب السيسي لما هو أبعد، مطلقاً الرصاص على العملة المحلية، ومشعلاً حريق الأسعار، للحصول على نفس القرض.
وأشار قنديل -خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الاثنين- إلى أن عام 1977 لم يكن السادات قد ارتمى في الحضن الصهيوني بعد، أما في حالة عبدالفتاح السيسي فهو يعيش في دفء الجنرالات والحاخامات على السواء، فيجد من يخاطب له عواصم العالم من أجل إسناده مالياً وسياسياً، ولا يبخل عنه حاخامات القتل والإبادة بالدعاء، كي يحفظه الرب للشعب الإسرائيلي المختار.
وأضاف أن العوامل التي دفعت الشعب المصري للانفجار في وجه السادات 1977 أقل حدة، بكثير، من العوامل المتوفرة في ظل حكم السيسي، غير أن المفارقة هنا أن فرص التحرك والانفجار في ظل كارثية الأوضاع الحالية، تبدو، بنظر عديد من المراقبين، أقل، على الرغم من أنهم يتحدثون طوال السنوات العجاف التي اختطف فيها السيسي السلطة عن "ثورة جياع".
وأشار للفرق بين اليسار في وقت السادات حينما وصف مشاركتهم في انتفاضة الخبز ضده بأنها "انتفاضة حرامية" ومنع طبع مجلة "روز اليوسف" بسبب غلافها الصارخ في تبني مطالب الجماهير، عندما كان يرأس تحريرها صلاح حافظ، في حين أصبح اليسار في عهد السيسي "يسار عسكري بوليسي" يجسده رفعت السعيد، يدافع عن "تعويم الجنيه" وما يستتبعه من سياسات وإجراءات تزيد الجماهير وجعاً على وجع، متسربلاً في أزياء ياسر برهامي وحزب النور، فيما تكتفي شرائح أخرى من اليسار ببيانات رافضة للتعويم ومحذرة من العواقب، فيما يحل "الأخوان" مكان "الشيوعيين" في خطاب النظام الأمني والإعلامي، باعتبارهم الطرف الساعي لتهيبج "البروليتاريا"، رغم أنه لم يصدر تصريح واحد من الأخوان يحدد موقفهم بوضوح من دعوة 11/11.
وقال قنديل إن الشعب أصبح لم يجد أمام اليأس والانصياع للخراب، من يحنو عليه من النخب، أو الطليعة، التي تعبر بحق عن نبض هذه الجماهير، وتوجه غضبها - المشروع - ضد سياسات تحمل الخراب لمصر، مبديا أسفه أن هذه النخب تنفق معظم طاقتها وجهدها في معارك صغيرة، بالأدوار العليا من البناء المجتمعي، بحيث تصبح الرغبة في مصارعة المختلف معه سياسياً وأيديولوجياً، مقدمة على إرادة حقيقية في الحيلولة دون وقوع المجموع في هوة سحيقة، لن ينجو منها أحد.
واختتم قنديل مقاله قائلا:"ما جرى ببساطة شديدة أن احتدام الجدل والصراع بين النخب، من اليمين واليسار، بشأن دعوات التظاهر في 11 نوفمبر، بين من يتهمها بأنها لعبة مخابراتية من النظام، ومن يرى فيها مخططاً أخوانياً، ومن يذهب إلى أن الظروف غير مواتية للغضب، وذلك الذي يعتبرها مغامرة غير محسوبة.. كل ذلك يعبر، عن انتقال النخب إلى وضعية "حزب الكنبة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق