شاهد..من يقف وراء محاولة اغتيال وزيري الدفاع والداخلية بالعريش
19/12/2017 09:14 م
كتب: حازم الأشمونيتعرَّض الوزيران في حكومة العسكر، الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، لمحاولة اغتيال خلال تفقدهما القوات المتمركزة بمطار العريش، اليوم الثلاثاء 19 ديسمبر 2017م، حيث تم إطلاق قاذفة صاروخية على طائرة هليكوبتر أسفرت عن مقتل ضابط وإصابة اثنين آخرين.
وبحسب البيان الصادر عن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، فقد «تم استهداف مطار العريش بإحدى القذائف، اليوم الثلاثاء، أثناء زيارة الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، للقوات والحالة الأمنية بمدينة العريش».
وأسفر الحادث- بحسب بيان للمتحدث العسكري- عن استشهاد ضابط وإصابة اثنين آخرين، وإحداث تلفيات جزئية بإحدى طائرات الهليكوبتر. وقامت عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية بالتعامل مع مصدر النيران وتمشيط المنطقة المحيطة، وفقًا للبيان.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصادر أمنية بحكومة الانقلاب، أن صبحي وعبد الغفار لم يتعرضا لأذى خلال الهجوم.
أسباب الهجوم
من جانبه، اعتبر الخبير الأمني العقيد حاتم صابر أن استهداف من وصفهم بالإرهابيين لمطار العريش- خلال تفقد صدقي صبحي ومجدي عبد الغفار- الأوضاع الأمنية في سيناء؛ يأتي في سياق الرد على العمليات الإجهاضية التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة باستخدام القوة الغاشمة، كما وصفها رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، خلال تكليفه لرئيس الأركان الفريق محمد فهمي حجازي.
كما اعتبر أن هذا الاستهداف يأتي أيضا في سياق إثبات الذات من جانب هذه العناصر المسلحة، وإثبات قدرتها على شن هجمات على مناطق تمركز القوات المسلحة وقوات الشرطة.
واستبعد الخبير الأمني أن يسفر هذا الهجوم عن شيء، إلا أنه اعترف بأن الحادث سوف يصنع حالة من الصخب الإعلامي، مضيفا أن "قوات إنفاذ القانون" بدأت حملة تمشيط للجهات التي تم إطلاق الصاروخ منها.
من يقف وراء المحاولة؟
وبحسب مراقبين، فإن هذه المحاولة تؤكد وجود اختراق أمني كبير؛ فمن المعلوم أن مثل هذه الزيارات الحساسة التي يقوم بها مسئولون كبار في النظام تتم في سرية تامة، ولا يتم الإفصاح عنها إلا لكبار القيادات وقبل الزيارة بساعات قليلة، كما يتم تأمين مكان الزيارة بكثافة كبيرة من قوات الجيش والشرطة والمخابرات العامة والحربية.
ويتساءل البعض: من أين علم هؤلاء المسلحون بوقت ومكان الزيارة السرية والتي لم تفصح عنها أي من وسائل الإعلام قبل الإعلان عن الحادث؟!.
فهل تمكن المسلحون من تحقيق اختراق أمني كبير في منظومة الأجهزة التابعة للعسكر؟ أم أن هذه المحاولة تأتي في سياق تصفية الحسابات بين أركان نظام انقلاب 30 يونيو؟،
فوزير الدفاع يتحصن بمادة دستورية تمنع من إقالته، وعندما تم تدشين حملات إعلامية لتعديل مادة الفترتين للرئاسة والتي تتضمن أيضا تحصين وزير الدفاع، تم وقفها فورا بعد تهديدات من جانب صدقي صبحي، بحسب مصادر مطلعة بنظام عسكر 30 يونيو.
فوزير الدفاع يتحصن بمادة دستورية تمنع من إقالته، وعندما تم تدشين حملات إعلامية لتعديل مادة الفترتين للرئاسة والتي تتضمن أيضا تحصين وزير الدفاع، تم وقفها فورا بعد تهديدات من جانب صدقي صبحي، بحسب مصادر مطلعة بنظام عسكر 30 يونيو.
فهل يسعى السيسي للتخلص من صدقي صبحي كما تخلص من كل القيادات الذين شاركوه في جريمة الانقلاب حتى ينفرد وحده بالحكم بلا مخاوف من شريك؟ أم أن المسلحين بالفعل تمكنوا من اختراق أنظمة الحماية والتأمين الخاصة بالجيش والشرطة والمخابرات؟ أم تقف "إسرائيل" وراء الحادث لإثارة مزيد من الفوضى أو تمكين رجلها المخلص عبد الفتاح السيسي لتمرير صفقة القرن بدون عقبات؟!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق