** الرئيس التونسى يحرج لميس الحديدى على الهواء: السيسى أدرى بالتدخلات الأجنبية فى ليبيا
** تصاعد الخلافات المصرية التونسية بشأن التدخل العسكرى رغم اعلان سلطات الانقلاب عكس ذلك
** قيادى بالحرية والعدالة: السيسى لن يتأخر عن تقديم فروض الطاعة لكل محتل للأراضى العربية
** خبراء: التدخل العسكرى المصرى فى ليبيا وباء لن تقدر البلاد على مقاومته
خاص - الشعب
كشف حديث الرئيس التونسى "الباجى قائد السبسى"، عن العديد من المفاجأت عبر الفضائيات المصرية، عقب زياراته التى أجراها إلى القاهرة خلال اليومين الماضيين، وتطرق حديثه فيه عن الخلافات المصرية التونسية بشأن الوضع فى ليبيا، على عكس ما يروجه اعلام الانقلاب نفسه، ليكشف عن المخطط الكامل للاحتلال الأجنبى لبلد عربي، بدعم السيسى فى مصر ومساندة اعلامه الذى لم يجرؤ على حذف لقاء الرئيس التونسى.
حديث السبسى مع الإعلامية الانقلابية لميس الحديدى المعروفة بقربها من سلطات الانقلاب، ودعمها للعسكر،على فضائية سى بى سى المملوكة لرجل الأعمال "محمد الأمين"، أثار العديد من ردود الأفعال على الساحة المحلية والدولية من قِبل الخبراء حول الوضع فى ليبيا.
وقال الرئيس التونسي، السبسي، إن الحدود بين مصر وليبيا تبلغ نحو 1200 كيلو متر، مشيرًا إلى أن تونس تعمل على محاربة ما أسماه"الإرهاب" من جهة، ومصر تحاربه من الجهة الأخرى لصد هذا الخطر الذى لم يحدده فى حواره فى الجانب المصرى.
"السبسى" يُحرج لميس الحديدى على الهواء بسبب السيسى
وأضاف "السبسي"، خلال حواره في برنامج "هنا العاصمة"، مع الحديدى، على قناة "سى بى سى"، "توجد بعض الدول التي تنوى التدخل عسكريًا في ليبيا، ويجب ألا يتحقق ذلك، وغير وارد في السياسة التونسية التدخل العسكري من أجل حل الأزمات".
وعن الدول التي تنوى التدخل العسكري في ليبيا، أحرج السبسى ، لميس الحديدى، وقال: "أنتم أدرى بهذه الأمور، وعلى كل حال السيسى على بيّنة من الأمر، ولا بد ألا نكثر في الاحتمالات، لكن المسؤول السياسى أو رجل الدولة عليه أن يتوقع الاحتمالات كافة" فى إشاره منه إلى خطط سرية بشأن ليبيا كشفت عنها بعذ الصحف بدعم الإمارات، حسب خبراء وتقرير سابق للأمم المتحدة.
خلاف مصري تونسى حول الوضع في ليبيا والإعتراف بالثوار
وأوضح أن هناك اختلافًا في الآراء بين مصر وتونس حول القضية الليبية، مشيرًا إلى أن حدود مصر مع حكومة ليبيا وحدود تونس مع حكومة ليبية أخرى حتى إن لم يكن معترف بها دوليًا، ولكن تونس تشعر بالارتياح إلى هذه الحكومة.
وشدَّد على أن تونس لا توافق على التدخل العسكري في ليبيا بأي شكل من الأشكال، مؤكدًا أن الوضع يختلف بالنسبة لمصر.
رامى: السيسى خطر على الأمن العربي
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد رامي، القيادى بحزب الحرية والعدالة، إن السيسى يصطف على طول الخط مع كل من هو ضد الربيع العربي في كل بلدانه، كما أنه لا يمانع من الاحتلال الغربى لتلك البلدان كما يحدث في اليمن وسوريا، وليبيا".
وأشار -في تصريحات خاصة حسب موقع "رصد"- إلى أنه يصطف مع روسيا وبشار، وأكبر ما يشي بذلك أن مصر السيسي لم توقع على البيان الرافض للعدوان الروسي على سوريا وأهلها، في الوقت الذي صدر فيه البيان موقعًا من السعودية والأردن ودول أخرى.
اصطفاف مع الكيان الصهيونى
وأضاف رامي "السيسي يصطف كذلك مع الكيان الصهيوني وهو يعتدي على الأقصى، فيحاصر هو غزة، وفي أثناء العدوان يطالب أثناء رحلته للأمم المتحدة بتوسيع اتفاقية كامب ديفيد".
وأوضح "رامي" أنه باختصار السيسي تجاوز كونه خطرًا على الأمن القومي المصري ليصبح خطرًا على الأمن القومي العربي، وأنه ليس لديه مشكلة في التدخل الأجنبي في البلاد العربية مقابل مصلحته فهو ينفذ أجندة صهيونية.
التدخل العسكرى المصرى فى ليبيا والوباء القاتل
فيما أكد الدكتور أيمن السيسى، الباحث في الشأن الليبي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن التدخل العسكري في ليبيا سيكون وبالًا على مصر، وسيجعل الجماعات التكفيرية في ليبيا تتسلل إلى الحدود مع مصر، حيث إن العمليات العسكرية في ليبيا لن تقضي على تلك الجماعات، مشيرًا إلى وجود تعاطف من بعض الأهالي في ليبيا مع تلك الجماعات.
وأضاف "السيسي" قائلًا: إن الليبيين اكتشفوا أن الدول الغربية وقطر وتركيا كانت تعمل ضد مصالح ليبيا -وذلك بحسب قوله وأضاف "والآن حينما اقتربت الجماعات المتشددة من المناطق النفطية بدأ الغرب، وخاصة فرنسا، بالتحرك لحماية النفط الذي يصدر لها من ليبيا".
وأشار "السيسي" إلى أن التدخل الأجنبي في ليبيا سيجعل من الحدود الليبية مع مصر مسرحًا للعمليات التى اسماها بالإرهابية؛ حيث يوجد من بين تلك الجامعات مصريون كُثر، وذاك على حد قوله.