بالصور.. هدم "مسجد تجارة" يشعل غضب طلاب "القاهرة"
16/11/2015 11:32 م
كريم حسن
"السيسي.. من محاربة عباد الله، إلى محاربة شعائر وبيوت الله".. بهذه العبارة عبر أحد مرتادي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن الاستياء والصدمة التي أحدثتها مشاهد هدم إدارة جامعة القاهرة مسجد كلية التجارة بالجامعة، الذي جاء تنفيذًا لتعليمات رئيس الجامعة جابر نصار بحظر الصلاة في أي مسجد أو زاوية سوى المسجد الذي تم بناؤه داخل الجامعة مؤخرا، ليكون بديلا عن عشرات الزوايا والمساجد التي كانت تستوعب الأعداد الهائلة من طلاب وطالبات الجامعة، الذين كانوا يؤدون فيها الصلوات.
وأشار الطلاب إلى الاستحالة العملية لتجميع كافة الراغبين في الصلاة من طلاب الجامعة في مسجد واحد مهما كان اتساعه؛ بسبب ارتفاع عدد الطلاب، والتفاوت في الأوقات التي يتوجهون فيها للصلاة بين المحاضرات.
واتهم طلاب وأساتذة، رئيس الجامعة بالتسبب في حرمان الآلاف من الطلاب والطالبات من الصلاة في الجامعة بسبب تلك الإجراءات القمعية، لافتين إلى أن الآلاف أفزعهم مشهد هدم مسجد كلية التجارة، الذي يحتفظ آلاف الطلاب والخريجين على مدى سنوات طويلة بذكريات لا حدود لها داخل المسجد العتيق.
وقال أحد الخريجين: "أبكى على حطام أحد أفضل الأماكن التي سجدت فيها لله.. "مسجد تجارة"، مستطردا: "يهدمون تاريخ العمل الإسلامي ليس فقط بكلية التجارة وإنما في جامعة القاهرة ككل".
وتساءلت طالبة أخرى عن السبب في استنكار محاولات الصهاينة هدم المسجد الأقصى في الوقت الذي يقوم فيه "نصار" بالفعل بهدم مساجد جامعة القاهرة ونحن دولة إسلامية.
وأوضح الطالب "عبد الرحمن" الخديعة التي تعرض لها طلاب كلية دار العلوم؛ حيث طالبتهم إدارة الكلية بالصلاة في مسجد كلية التجارة، تمهيدا لإغلاق مسجد دار العلوم، ثم القيام بهدم مسجد التجارة.
ولم يُخفِ نصار إصراره على استكمال غلق الزوايا بالجامعة قائلا: "هدفنا تفكيك بنية التطرف بالجامعة، وهو ما يجب أن يكون نموذجا يحتذى، لافتا إلى أن الجامعة والمدينة بها أكثر من 250 مسجدًا "لا تتوفر فيها الشروط الشرعية للصلاة"، وزاعمًا أن "المصليات تستخدم لبث سموم الفكر المتطرف، ومنصة لإطلاق صواريخ التطرف على عقول الشباب".
وهي الاتهامات التي رفضها طلاب الجامعة الذين أشاروا إلى أن قرار الإغلاق يأتي في إطار "مكايدة سياسية" للإخوان، لا يجوز أن تكون ساحتها بيوت الله تعالى، متسائلين عن مدى القدرة على هدم كنيسة حتى لو كانت مخالفة، معبرين عن استيائهم من صمت المشايخ والعلماء تجاه الجريمة التي ارتكبت داخل جامعة القاهرة ظهر الاثنين، متسائلين عن موقف شيوخ وزارة الأوقاف الذين توجهوا إلى شرم الشيخ لدعم السياحة في الوقت الذي تجاهلوا فيه هدم أحد المساجد داخل جامعة القاهرة دون مبرر منطقي.